الاعتذار الرسمى أو المهانة

[ALIGN=CENTER]الاعتذار الرسمى أو المهانة !! [/ALIGN] * كل من لديه مشكلة من اعلاميي مصر حتى لو كانت مع زوجته، انتهز فرصة الشغب المحدود جدا الذى تعرضت له حافلة الفنانين المصريين فى الخرطوم، لتصفية مشاكله او اكتساب شهرة زائفة على حساب كرامة السودان وشعبه !!
* الحقيقة التى يعرفها الجميع ان الحافلة التى كانت تقل الفنانين المصريين خرجت من الخط المرسوم لها تحت ضغط الفنانين لزيارة صديقهم الفنان المصرى صاحب شركة الاعلانات والمقيم بالخرطوم (طارق نور)، وتبعتها بالخطأ حافلتان تقل بعض المواطنين المصريين من منسوبى الحزب الوطنى المصرى .. فالتقت الحافلات فى طريقها ببعض الشباب الجزائريين المنتشين بالنصر الذين ألقوا عليها بعض الحجارة وهربوا، وانكسر الزجاج الجانبى لحافلتين بدون ان يصاب أحد الركاب بأذى وسرعان ما حضرت الشرطة وسيطرت على الموقف، إلا أن بعض الفنانين المذعورين الذين خرجوا من الحافلات ولجأوا الى بعض المنازل المجاورة اتصلوا بمقدمى بعض البرامج الحوارية مثل ابراهيم حجازى فى (النيل اسبورت) وعمرو أديب فى (القاهرة والناس) ونقلوا صورة غير حقيقية للموقف، فانتهز الأول الفرصة للحصول على سبق اعلامى، والثانى لتصفية مشاكله مع الجماهير المصرية التى لم تعد تثق به بعد واقعة اتهامه للاعبى المنتخب المصرى بممارسة البغاء اثناء وجودهم فى جنوب افريقيا قبل بضعة اشهر للمشاركة فى بطولة كأس القارات وثبوت عدم صحة التهمة فيما بعد مما أدى لقطيعة كاملة بينه وبين المنتخب والجمهور المصرى .. فكان ما كان من الزعيق والصراخ والاساءات لشعب السودان والتعريض حتى برئيسه بشكل يجافى كل أنواع الأدب فى مخاطبة رئيس دولة عدو .. دعك من دولة شقيقة وجارة قبلت بكل طيبة وكرم ورحابة صدر طلب الاشقاء المصريين باستضافة المباراة الحساسة وآلاف المشجعين المتحمسين لبلديهما وسخرت امكانيات ضخمة لتخرج المناسبة الى بر الأمان ونجحت نجاحاً كبيراً فى ذلك!!
* لا تزال ترن فى اذنى صرخات وكلمات هذا الأفاك الأشر وهو يصرخ بأعلى صوته ويقول بعنجهية وغرور شديدين ..(فين الرئيس السودانى .. صحوا الرئيس السودانى عشان يكلم المسؤولين يفتحوا البوابة) وكأن رئيس السودان مراسلة لديه !!
* وحتى بعد أن اتضحت الصورة وتبين له خطأ موقفه، فانه لا يزال مصرا على الاساءة للشعب السودانى .. (هم السودانيين كانوا هيعملوا ايه؟ ديل عملوا كل البيقدروا عليه ..) !!
* ثم يأتى بعض المصريين بعد كل اساءات الاعلام المصرى لنا (ليطبطبوا) على كتوفنا كصديقنا الصحفى القدير(هانئ رسلان) بغرض الاعتذار ويريدون منا أن نقبل (طبطبتهم هذه) وكأننا (هوامل) أو كما يقول المثل السودانى .. (الأضينة دقو واتعضرلو) .. أى اضرب الذى لا كرامة له ثم اعتذر له .. هكذا !!
* نحن لا نقبل الا باعتذار رسمى على رؤوس الاشهاد .. وإلا فاننا نستحق كل ما يحدث لنا من تجريح واساءات !!

drzoheirali@yahoo.com
مناظير ، جريدة السودانى ، 22 نوفمبر ، 2009

Exit mobile version