الطاهر ساتي

ومع ذلك… « حقوقهم بطرفكم »….!!

[ALIGN=JUSTIFY]** لكي لاتنسوا .. كتبت قبل شهر تقريبا عن قضية الذين وظفهم الجهاز المركزي للإحصاء في عمليات التعداد السكاني نظير أجر معلوم .. وقلت بأن الشباب والشيوخ الذين تم تكليفهم بتلك المهمة أنجزوها في ميقاتها باتقان .. ولكنهم يوم انتهاء مهمتهم ذهبوا الي الجهاز المركزي للإحصاء لإستلام أجورهم فوجدوه ، ولكنهم ما وجدوا أجورهم .. ليس كل الذين سخرهم الجهاز المركزي للإحصاء في كل أرجاء البلاد وأركانها الأربعة ، بل الذين عملوا في بعض محليات الخرطوم هم من عجز الجهاز المركزي عن تسليمهم لأجورهم قبل أن يجف عرقهم .. وقلت – مخاطبا الدكتور يس الحاج عابدين – لايجوز شرعا تأخير أجر الأجير أسبوعا ثم شهرا وأخر ، مع الاعتراف بأنه أتقن عمله .. هكذا كتبت قبل شهر تقريبا ، ولم يجد المكتوب تعقيبا ولاتبريرا من الجهاز المركزي .. فاعدت القضية مخاطبا الدكتور يس الحاج عابدين للمرة الثانية ومذكرا إياه بأن لهؤلاء العاملين أطفالا ينتظرون لبن المساء ليناموا ، ولهم كذلك أبناء مدارسهم تطالبهم بالكراس والقلم والرسوم ، ولذا ليس من العدل ألا يصرف لهم الجهاز المركزي حقوقهم بحيث يقضون بها حوائجهم .. أوهكذا كان لب القضية وجوهرها .. قضية حقوق ليس إلا .. طرفها بعض البسطاء والطرف الآخر الدكتور يس الحاج عابدين .. وأخيرا … جاء الرد – فى سلسلة مقالات بالسوداني – من دكتور يس الحاج عابدين .. !!
** قرأت المقال الأول ولم أجد فيه ما كنت أبحث عنه .. أسباب التلكؤ في تسليم العاملين أجورهم قبل أن يجف عرقهم .. ثم أعدت قراءة المقال مرة وأخرى ، ولكن لم أجد فيه ذكرا لحقوق هؤلاء الحيارى… فانتظرت – مع المنتظرين حقوقهم – موعد المقال الثاني .. وفى الموعد جاء الدكتور يس بالمقال الثاني وليس بحقوق الذين يطاردون جهازه المركزي منذ شهر مايو الماضي .. المهم ، المقال الثاني ربع صفحة كما ، وليس كيفا .. لا يهمنا فيه غير هذه الفقرة .. فأقرأها ياعزيزي القارئ ويا .. أعزائي أصحاب الحق ..« ان القضية صحيحة وتتلخص فى أن الأبناء والبنات العادين والعادات في ثلاث محليات من محليات ام درمان لم يتسلموا بعد استحقاقهم عن عملهم في فترة العد بعد التي انتهت 6/5/2008 … واشهد أنهم أكملوا عملهم على أفضل وجه… لكن لم يتوفر التمويل المنتظر من وزارة المالية في موعده .. ومازلنا نرجو أن يتم ذلك خلال الأسبوع الحالي ..لكن هل امتنع يس الحاج عابدين عن إعطائهم حقوقهم كما ادعى نصير المظلومين ساتي…؟..»
** ما بين القوسين هو أهم مافي مقالي الدكتور يس عابدين .. بالمناسبة ، هناك حلقة ثالثة وعد بها القراء ، وربما أخريات .. ولكن من كل حروف المقالين السابقين لايهمنا إلا ما بين القوسين فقط لاغير ، ولايذهب به الظن بأنى حريص على متابعة المقالات القادمة ، مهما ملأها بالإنشاء والإساءة والمكابرة ، فلن يجد مني حرصا على المتابعة والرصد ، ناهيك عن التعقيب .. ليس تقليلا من شأن الكاتب والمكتوب ، ولكن لكي لا أصرف نظر وعقل الرأي العام عن جوهر القضية .. « حقوق العدادين والعدادات » .. وهى حقوق بطرف الجهاز المركزي للإحصاء .. وهو الجهاز الذي يتولى أمر إدارته الدكتور يس الحاج عابدين .. وبما أن الجهة التى وظفت هؤلاء البسطاء في عملية التعداد هى الجهاز المركزى ، وبما أن دكتور يس هو مدير الجهاز المركزي ، فعليه يصبح دكتور يس ذاته – وليس غيره – هو المسؤول الأول والطرف الأصيل في هذه القضية ، وعليه أن يدع الإنشاء والإساءة والمكابرة وكذلك طرح الأسئلة الإنصرافية «هل امتنع يس الحاج عابدين عن إعطائهم حقوقهم كما ادعى نصير المظلومين ساتي…؟.» .. عليه أن يدع كل هذا جانبا ، ويعطي العاملين أجورهم ، خاصة وقد جف عرقهم – وبحت أصواتهم – و جفت الدماء في عروق أقدامهم مابين الذهاب والإياب من والي الجهاز المركزى للإحصاء بحثا عن تلك « الحقوق » .. وليس مهما للعامل أن يعرف الجهات التى مولت عملية التعداد السكانى ، وطنية كانت أم دولية .. وكذلك ليس مهما لعامل إن كان ساتي نصيرا للمظلومين أم لا .. فقط الذي يهم العامل وكذلك ساتي – في هذه القضية – هو أن يسلم الدكتور يس الحاج عابدين لكل العاملين – بأمره وتكليفه – في التعداد السكانى « حقوقهم الأصيلة » .. وهكذا نوثق نص الوعد – رغم مابه من تلعثم – « مازلنا نرجو أن يتم ذلك خلال الأسبوع الحالي ..» … والذين انتظروا حقوقهم شهورا ، لن يضيق بهم الأسبوع صبراً …. !!
إليكم – الصحافة -الاثنين 21/7/ 2008م،العدد5420
tahersati@hotmail.com [/ALIGN]

تعليق واحد

  1. أحسنت …………………………. ديل والله لوعاشو الزمن داك كان اكلو ناقة سيدنا صالح ذاتو … قلبي على المساكين 😡