ديل أهلي

[ALIGN=CENTER]ديل أهلي… !! [/ALIGN] وسط أرتال الاحباط في الداخل وعويل المعدداتية واساءاتهم للسودان في الخارج، يأتي من لندن ما يشفي بعض الغليل ويشيع في النفس بعض الأمل ويعطينا بعض الثقة في أنفسنا وقدرتنا على العطاء الذي يقابله العالم بالشكر والتكريم والاعتراف بالجميل، لا بالجحود والنكران !!
* راسلني بالأمس من عاصمة الضباب الدكتور عبدالمنعم الطيب عبده سكرتير الجمعية السودانية لطب الجهاز الهضمي ليزف لي نبأ منح البروفيسور سليمان فضيل استاذ طب وجراحة الجهاز الهضمي المعروف أرفع جائزة عالمية في مجال طب وجراحة الجهاز الهضمى وهى لقب (أستاذ الأساتذة) الذي تمنحه الجمعية العالمية لطب الجهاز الهضمى لعدد من الاطباء من مختلف انحاء العالم كل عام تقديرا لانجازاتهم العالمية في مجال طب وجراحة الجهاز الهضمى. والمعروف أن البروفيسور فضيل له اسهامات متميزة في تطوير بعض انواع الجراحة في هذا المجال، بالاضافة الى العديد من البحوث والأوراق العلمية التى نشرها في كبرى المجلات العلمية العالمية وهى تدرس في كليات الطب.
* وقد منحت الجائزة الرفيعة للبروفيسور فضيل في الاجتماع العام للجمعية العالمية لطب الجهاز الهضمي الذي انعقد أمس بالعاصمة البريطانية بالتعاون مع الرابطة الاوروبية لطب الجهاز الهضمي والمنظمة العالمية لمناظير الجهاز الهضمي والجمعية البريطانية لطب الجهاز الهضمي وشارك فيه أكثر من (110 ) جمعية لطب الجهاز الهضمي واكثر من ستمائة طبيب من مختلف دول العالم وحظي باهتمام كبير من مختلف الاوساط العلمية واجهزة الاعلام العالمية حيث شهد تقديم أميز التطورات والابحاث في مجال طب وجراحة الجهاز الهضمي في العالم.. وشارك في الاجتماع أكثر من ثلاثين طبيبا سودانيا ينتمون للجمعية السودانية والجمعية البريطانية لطب الجهاز الهضمي بالاضافة الى ست سسترات لمناظير الجهاز الهضمي، تلقوا التهانئ من الجميع وهم يحسون بعظمة الانتماء للسودان بعد تكريم بروفيسور فضيل ومنحه اللقب الرفيع وهو ما يبعث في النفس الأمل في سودان المستقبل برغم الأجواء القاتمة التى تلبدها غيوم السياسة الكثيفة !!
* وتأبى لندن إلا أن تعطر سماواتنا بالانباء الطيبة فلقد حملت الانباء انتخاب الدكتور النصيف منير نقيبا للأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة وايرلندا بالتزكية مع بقية المرشحين لعضوية اللجنة التنفيذية، وذلك تقديرا لمجهوداته الكبيرة من اجل اوضاع افضل للاطباء السودانيين بالمملكة المتحدة وايرلندا خلال عمله في اللجنة السابقة للنقابة التى رأسها الدكتور أحمد عباس وبذل مع زملائه جهدا كبيرا تمخض عن اعادة اعتراف السلطات البريطانية بخريجى كليات الطب السودانية وإلغاء القرارالسابق بعدم الاعتراف بهم، بالاضافة الى الانجازات الأخرى، وقد ضرب الدكتور أحمد عباس المثل في نكران الذات وترسيخ المنهج الديمقراطي بالاعتذار عن ترشيح نفسه لدورة ثانية لاتاحة الفرصة للأجيال الجديدة !!
* شكرا بروفيسور فضيل .. شكرا دكتور أحمد عباس .. شكرا دكتور النصيف، فلقد أزحتم عن نفوسنا بعض ما تكتظ به من غيوم وهموم !!

drzoheirali@yahoo.com
جريدة السودانى، 24 نوفمبر، 2009