نور الدين مدني

مستحقات الحل السلمي القومي

[ALIGN=JUSTIFY]* ان مباركتنا للحل السياسي السلمي والديمقراطي الداخلي لمُجمل الأزمة السياسية في بلادنا وفي دارفور خاصة هو الذي يجعلنا نبارك أية خطوة تجاه التراضي الوطني مع استصحاب الجهود الايجابية في المحيطين الاقليمي والدولي.
* هذا يستوجب من حزب المؤتمر الوطني ان يتعامل بجدية أكثر تجاه إنفاذ استحقاقات الاتفاقيات التي وقعت من قبل لتأمين السلام واستكماله والالتزام بمستحقاتها السياسية والعدلية والإنسانية والاقتصادية والتنموية والاسراع بعقد الملتقى الجامع لتعزيز الرؤى المشتركة مع الأحزاب والتنظيمات والكيانات السياسية وبلورتها في اتفاق قومي حول مختلف القضايا المصيرية.
* لكن للأسف فإن بعض المتنفذين من قادة المؤتمر الوطني مازالوا يمارسون الأدوار القديمة التي حذرنا من مخاطرها مراراً وتكراراً وهم يستقطبون المواطنين على أسس قبلية وليس على أسس فكرية وبرامجية، لاقتناعنا بأن المخرج السلمي والأقوم لكل الاختناقات القائمة انما يتم عبر الحل السياسي السلمي المتراضى عليه وليس عبر الحشد القبلي الذي لا بد ان يقابله حشد قبلي آخر، مما يعني تعزيز القبلية التي استُغلت بصورة سالبة وخاطئة في تأزيم الموقف في دارفور حتى خرج بكلياته إلى المحيطين الاقليمي والدولي.
* ان المطلوب بصورة عاجلة دفع الحراك السياسي الداخلي الايجابي واستصحاب التحرك السياسي الخارجي الرامي لتهيئة الأجواء للحل السياسي السلمي القومي الديمقراطي الذي يدفع بخطوات التراضي الوطني خاصة لنزع فتيل الفتنة في دارفور بمعالجة أوضاع النازحين واللاجئين وتنفيذ خطة اسعافية عاجلة للتنمية في دارفور وتعويض المتضررين من تدهور الأوضاع واستكمال المساءلة الداخلية ليس لارضاء أحد وانما لتأمين سلام ووحدة واستقرار البلاد ولتعزيز التعايش السلمي بين مختلف مكونات الأمة السودانية ليس في دارفور وحدها وانما في كل ربوع البلاد.[/ALIGN]

كلام الناس – السوداني – العدد رقم 965 – 2008-07-21