زهير السراج
وزيرالإعلام الصامت
* كما أرجو لمنتخب مصر حظا أوفر في المرات القادمة، ولإعلام مصر أداءً أفضل ولفناني مصر ممارسة المهنة في البلاتوهات والاستديوهات فقط والعودة الى شخصياتهم الحقيقية خارجها وأن لا يصدقوا أن الحياة مسرح كبير فيخلطوا بين الجد والهزل كما فعل بعضهم في السودان بلا حياء ولا خجل، وأفسدوا في بضع دقائق علاقة عمرها ملايين السنوات بين شعبين جارين، ويحتاج اصلاحها الى عشرات السنين !!
* وأؤيد مبادرة السودان لرأب الصدع بين الأشقاء وان كنت لا أرى داعيا لذلك فما بين مصر والجزائر أقوى من أن تهزه مباراة كرة قدم أو سخافات مهرجين اعلاميين يسعون للشهرة او للمكسب المادي !!
* كل هذا أباركه وأؤيده من صميم قلبي، ولكن لا بد لي أن انتهز الفرصة وعيون السودانيين مفتوحة على أداء الاعلام السوداني هذه الايام، كي اعلق على تعامل اجهزتنا الاعلامية وبعض المسؤولين السودانيين مع الاساءات التي وجهتها الينا أجهزة الاعلام المصرية بعد المباراة حتى نأخذ العظة ونتعلم من أخطائنا ولا نترك المناسبة تفوت بدون أن نستفيد منها !!
* وأبدأ بالأخ وزير الاعلام الاستاذ الزهاوي ابراهيم مالك الذي لم ينبث ببنت شفه طوال الايام السابقة إلا ليبارك المبادرة السودانية لرأب الصدع بين الجزائر ومصر بينما كان وزير الاعلام المصري هو أول مسؤول مصري يفتح نيرانه على السودان، ولم يرد عليه الاستاذ الزهاوي للأسف الشديد بكلمة واحدة تطمئن الشعب السوداني بأن لديه وزير اعلام قوي وقادر على الدفاع عن كرامة الشعب.. وإذا افترضنا أن الوزير كان بهذا السكوت المعيب ينفذ سياسة دولة ولا يستطيع ان يتجاوزها، فلقد كان الأكرم له وهو يشغل هذا المنصب الخطير أن يستقيل من منصبه بدلا عن الاستماع لوزير اعلام يسيء للسودان وهوعاجز عن الرد عليه!!
* لم يكن مطلوبا من وزيرالاعلام السوداني أكثر من بيان صحفي قصير بلغة مهذبة يرد به على مزاعم وزيرالاعلام المصري بدون ان يؤثر ذلك على علاقتنا الرسمية بمصر، فهل هذه مهمة صعبة تحتاج الى تفويض؟!.. واذا كانت كذلك، فما الذى يرغم أي شخص على التمسك بموقع لا سلطة له عليه .. أم أن سيادته كان معجبا بتصريحات وزيرالاعلام المصري وما كان يبثه الاعلام المصري الرسمي ؟!
صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
1 ديسمبر ، 2009
الدكتور زهير
ربما اختلف معك في الفكر
ولكن أرى كثيرا من كتاباتك تنم عن مشاعر دافقة ملأى بحب الوطن ، ليتك انصرفت تماما لتعرية هذه الشخصيات وتشريحها تشريحا تفريقيا ؛ ليعلم الناس كيف أن مسؤولينا يتفقون في السلبيات ويختلفون في درجة السلبية ونوعها.
لكم كل الاحترام
كل عام وانت بخير ولا حجب الله لك قلما نحن في السودان نخلط كثيرا بين الواجب والمستحب فلواجب الدفاع عن الارض والعرض والارض هنا تعني الوطن والمستحب هو علاقة حسن الجوار والادعي تقديم الواجب علي المستحب ويبدو ان هذا الخلط بات جليا للاخرين فكالوا لنا ما كالوا وهم علي ثقة تامة بأن المستحب هو الاولي فليس هنالك داعي لاعتذار او حتي من باب التحضر الذي يدعيه الاعلام المصري