[ALIGN=CENTER] على مدخل البيت [/ALIGN]
يا داخل هذا الدار.. صلي على النبي المختار.. هذا منزل الحاج (فلان بن فلان)… حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً… هكذا كانت تتلون (أكتاف) الأبواب عندما يكون أحد أفرادها ضمن حجيج بيت الله الحرام في ذلك العام مع رسم النجمة والهلال.. وكانت الذبائح تذبح بلا عدد ولا تعداد.. ورغم استمرار العادة الأخيرة، إلا أن الكتابة على الجدران والمداخل قد اندثرت تماماً والتي كانت بمثابة إعلان عن جديد في حياة هذا (الفلان بن فلان).. وحتى كلمة الحاج والحاجة أصبح الكثيرون يطلقونها على كبار السن أو على (الوالد والوالدة)، ورغم أن الكل يتمنى أداء الفريضة، إلا أن الشابات على وجه الخصوص لا يقبلنه باعتبار أنها تزيد في فرضية عمرهن.. وكم من مرة تساءلت مع نفسي عندما ينادي عليّ أحدهم (خاصة كماسرة الحافلات التي استقلها) ..( يا خالة يا حاجة).. رغم أنني أظن في نفسي كلمتي (يا أخت يا شابة)، إلا أنني كنت أقول إن شاء الله أحج (يا ولد هوي).. والحمد لله ها هي الحجة قد أديتها كما يسرها الله.. وودت أنني لو كنت في زمان النقش والكتابة على الأبواب وصلي على النبي المختار.
طرائف على مداخل الحج :
يتندر الحجاج بقصص بعضهم البعض، خاصة فيما يلي الأخطاء التي يقعون فيها نتيجة للغفلة أو عدم القصد.. ويحكى أن أحدهم حضر موسم الحج بالمملكة وجاء يؤدي الفريضة ولم يرافق أحداً، ففات عليه يوم التروية (عرفة) وهو نائم بالفندق، فما لحق المبيت بمنى ولا أدرك ركن عرفة.. فحذر أقرباءه الذين اكتشفوا ما حدث له (بأن لا يخبروا ناس البلد)، وعند عودته تمت مراسم عودة الحاج كما هي تمام من ذبح وغيره من مباركة (وإن شاء الله تسبعها يا حاج)!.
كما يتندر على قطع بعضهم لأشواط السعي بين الصفا والمروة أربعة عشر مرة دون توقف ليكتشفوا أنهم أضافوا سبعاً على سبع.. وكم تعرض بعضهم للسرقة من بعض المتحرفين أمام البيت العتيق رغم الجهود الكبيرة المبذولة لتأمين الأوضاع من قبل البلد المضيف.. فصار لسان حال بعضهم (جيناك يا مكة تغنينا قلعتي طواقينا).
آخر الكلام:
ما بين الذهاب والعودة من الحج.. رحلة من الحياة الكاملة ربي أتح الأمر لكل مؤمن.
سياج – آخر لحظة السبت 05/12/2009 العدد 1197
fadwamusa8@hotmail.com