الطاهر ساتي
الفانوس والقطية و..( اللت والعجن ) ..!!
** حسنا ..قبل أن نضع دائرتنا حول الإجابة الصحيحة ، يجب أن نضع دائرة الإمتياز حول الفكرة .. أي فكرة أن يكون في البلد مركز إعلامي يستفتي أهل البلد في أمور دنياهم وحياتهم العامة ، فكرة تستحق الإشادة والتشجيع ..في الغرب الذي يلعنه العالم الثالث سرا وجهرا ، آراء الناس هي التي تصنع القرار وترسم مسارات حياتهم بكل سلاسة وصلابة ، ومراكز إعلامية ودراسية وإحصائية هي التي تجمع تلك الآراء ثم تحزمها بالتحليل العميق والفحص الجيد ، لتستفيد منها الأنظمة الحاكمة ومؤسساتها في صناعة القرار..هكذا تتجلى أهمية إستفتاءات آراء الشعوب هناك ، أما هنا في عالمنا الثالث – والأخير – فإن الغاز المسيل للدموع وهراوات شرطة مكافحة الشغب وسجونها لاتزال هي الآليات الإستراتيجية لمقياس الرأى المثالي ..والحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه ..!!
** المهم ، نرجع لسؤال كومون ونجيب ..والإجابة ليست مختصرة في نعم أو لا أو لا أدري ، علما بأن كل ما سبق يصلح جوابا ، ولكن دواعي التحليل تقتضي بعض الحديث المر ..والحديث المر ليس عن القوى المعارضة فقط ، بل عن القوى الحاكمة أيضا ..للأسف ، كل تلك القوى تفتقر إلى الديمقراطية التي هي تتشدق بها ليلا ونهارا ، وفاقد الشئ لايعطيه يا كومون ..ومن الخطل أن تذهب بنا عقولنا إلى مظان المثالية في الإنتخابات القادمة لنترقب عملا مثاليا من تلك القوى .. كل قوانا السياسية ، من أقصى اليمين لما بعد اليسار ، المعارضة والحاكمة ، حسب نتائج مؤتمراتها الأخيرة ، ما هي إلا بمؤسسات عسكرية في ثياب الواعظين بالديمقراطية ..يجمعهم الزعيم عند كل مؤتمر ليعلن عن نفسه رئيسا على المسمى بحزبهم أو مرشحا إنابة عن المسمى بحزبهم ، وماهو بحزب ولايحزنون ، وما على الجمع الكريم – عند الأمر – إلا السمع والطاعة ثم التصفيق أوالتهليل ..هكذا حال الديمقراطية فى كل القوى ، حاكمة كانت أومحكومة.. والأدلة تتماوج أمامك ..!!
** ثم التحالف لخوض الإنتخابات في البلاد التي أحزابها تؤمن بالديمقراطية وتمارسها في أجهزتها التنظيمية ، يكون تحالفا حول البرامج الأساسية والرؤى الإستراتيجية ، فبالله عليكم ماهي تلك البرامج والرؤى التي تحالف حولها الشعبي والشيوعي ، على سبيل المثال ، بمؤتمر جوبا ..؟..وماهى البرامج والرؤى التي تحالف فيها دعاة السودان الجديد ومتاحف السودان القديم ..؟..لن تجد إجابة عميقة ومقنعة تبرهن لك نضج قوانا السياسية ، لن تجدها ، ولكن حتما ستجد إجابة سطحية ناتجة عن قصر نظر مخيف ، فحواها : البرامج الأساسية لأحزابنا والرؤى الإستراتيجية لخارطة طريقنا هي إسقاط المؤتمر الوطني و( خلاص ) .. أها ، وبعدين ..؟..أي ثم ماذا بعد إسقاط المؤتمر يا قصير النظر ..؟.. الصمت والهمهمة أو إجابة متواكلة من شاكلة ( الله في ) .. بالمناسبة : إتحاد طلاب جامعة الخرطوم الذي كان بيد التحالف بالأمس ، بيد من اليوم ، ولماذا ..؟.. لأن هذا الشبل المتحالف بالجامعة من ذاك الأسد المتحالف بجوبا ..وهكذا طرائق تفكيرهم منذ ميلاد قواهم السياسية وحتى فجر اليوم ، لم تعلمهم التجارب المريرة درسا به يعيدوا النظر في طرائق تفكيرهم ، ولن تعلمهم ..ولهذا لن نغادر محطة ( اللت والعجن ) ..وما الإنتخابات المرتقبة إلا نموذج من نماذج ( اللت والعجن ) ، ولاتختلف كثيرا عن ( الفانوس حرق القطية ) ..ولو كانت هذه الإنتخابات إمرأة لإنتحرت قبل الإستقلال حتى لاتنسب للتنظيمات العسكرية والمسماة بـ ( الأحزاب السودانية ) ..!!
إليكم – الصحافة الاحد 06/12/2009 العدد 5909
tahersati@hotmail.com
والله يا الطاهر اخوي الناس ديل كلهم حكاما ومعارضين انحنا ما علرفنهم متصارعين في شنو ؟ بلد منهارة منتظرة الغسل وصلاة الجنازة وحفارين القبر ما عندهم ادوات حفر !!! صدقني لو عملنا اقتراح كالتالي .. كل حزب حاكم ومحكوم نديهوا الولاية الداير يحكمها مع كل الصلاحيات ولمدة سنتين … وتعال نحاسبهم بعد داك .. سنجد الاتي … 1- الحزب انشق الي ثلاثة احزاب او اكثر . 2- تكونت معارضة مسلحة مدعومة من الخارج . 3- انتشرت الرشوة والفساد اضعاف الوضع الحالي .4- ازداد السودلنيين فقرا . 5- لم يضعوا دستورا يحكمون به ناس دولتهم حتى اللحظة . 6- اشتروا سلاح لمحاربة جيرانهم من الدول (اقصد الولايات ) المجاورة .7- انتشرت الامراض خاصة الايدز والحمى القلاعية والملاريا والسل والكوليرا في كل الولايات .8- تم اتهام جميع حكام الولايات بالابادة الجماعية من محكمة لاهاي . 9- اتعمل في كل ولاية هلال مريخ . 10- تمت اضافة حلايب رسميا لمصر … وظهر في الاخبار عدد من حكام تلك الولايات (اقصد الدول )مطالبا بمد فترة الحكم لسنتين اخريتين وذلك لعدم نضج التجربة وكدة … وتسلم يا سودان …
والله صدقت يا الحزين وده المحيرنى الناس دى بتتصارع فى شنو ما عارفين. نحن قنعنا زاتو وكسرنا ركبة فى الغربة ارحم من البلد الما مفهوم ليها شئ دى:mad: 😡