ختان الإناث.. هواجس عفة النساء
————
تقول نادية احمد انني متزوجة ومع ان ابني بالجامعة الا انني ما زلت اعاني من هذه العادة البشعة عند كل ولادة اذوق فيها الأمرين وحتى الاشياء الطبيعية تكون فيها معاناة شديدة، وتشير الى أن لديها تجربة ولادة في دولة عربية مسلمة مجاورة، وتقول ان هذه الولادة ادخلت الدهشة في نفوس الأطباء الذين قاموا باجراء عملية الولادة وقد كان هؤلاء الأطباء في ذهول من أمرهم لهذا الوضع غير الموجود داخل بلدهم وذلك بعامل ما عانيته من نزيف حاد جراء عملية الولادة وتضيف: ان هذا الأمر بدوره على الرغم من التأثير النفسي القديم لعملية الختان الا أن هذه التجربة عمقت ما بداخلي من حزن واكتئاب ووضع نفسي خطير من قبح هذه العملية.
بعيداً عن الخجل
أما (م – أ) ابتدرت قولها عندما سألتها وفي نفسي شئ من الحياء عن الآثار التي تتركها عملية الختان في الفتاة قالت اولاً احسدك على طرح مثل هذه القضايا الملحة والتي يحتاج فيها بلدنا الى توعية جريئة وبعيدة عن الخجل، وتشير الى أن من حسن حظها -وهذا على حد قولها -ان كل اخواتها داخل البيت مختونات عدا هي وأنهن يعانين معاناة شديدة هذه حتى في العوامل الطبيعية للفتاة كإنسياب الدم بعسر عند الدورة والولادة القيصرية التي تكررت لأثنتين منهن من جملة اربع اخوات -وتعزو خروجها- وهي سليمة من هذه العملية بعامل انها كانت اصغر اخواتها وان شقيقها الأكبر وقتها قد تخرج في كلية الطب فانقذ الموقف ووقف بضراوة ضد هذه العملية وتقول على الرغم من انني قد تجاوزت الثلاثين من عمري فقد انجبت طفلين بيسر وسهولة وتشير الى انها قد انجبت احدهما بدون قابلة او طبيب وتضيف وهذا من نعم الله ان انجاني من خطورة عملية الخفاض.
مطلب رجالي
وفي ذات الجانب المتعلق بختان الإناث تتفق رؤية أماني تبيدي من جامعة الأحفاد مع الصحافية المعروفة عفاف ابو كشوة ان الختان مطلب رجالي تشيران الى ان الرجل هو الذي يطلب هذه العملية بقوله انا ارغب في الزواج من أمرأة مختونة لاعتقاد الرجل أن الدم الذي ينزل من المرأة اثناء الجماع ( ليلة الدخلة) يدل على عفتها وبراءتها مع أن هذا الدم اسبابه الرئيسية عملية الخياط عند الختان، وتقول اماني انني تحدثت مع احد الرجال عن لماذا يترك بناته لعملية ختان ثبت صحياً الاضرار الناجمة عنها فقال: ان هذه المسألة تخص النساء وليست من الأغراض التي تهمني، كما اعربت ابو كشوة عن اسفها عن عملية (العدل) تأتي في احيان كثيرة من رجال ونساء مثقفين. وتستشهد بأن رجلاً من هذه الطبقة وهو مغترب قد ارسل لزوجته مبلغ (3000) جنيه لأجراء عملية (العدل) والذهاب اليه في الدولة التي يقيم بها.
جروح لا تندمل
د. نفيسة بدري إستهلت قولها عندما سألتها عن مدى خطورة الختان للإناث قالت: ان الختان عادة سيئة وقاتلة ومميتة وتشير إلى أن هذه العادة تمارس منذ قرون سحيقة بدعاوى أن الختان يقود الفتاة الى العفة والطهر، وتقول ان هذه الحجة لا أساس لها من الصحة على ارض الواقع المعيش في اشارة الى ان هناك آلاف عمليات تجرى اكثر من مرة لفتيات ويرجعن لحالتهن الطبيعية عبر عملية إعادة الخياطة وهذا يدل على ان ليس هنالك شئ اسمه عفة في عملية الختان وتضيف: إنما العفة في التربية السليمة بالدين وليس بتشويه الأعضاء والجروح التي لا تندمل مدى الحياة وفي احيان كثيرة تؤدي للموت وما حادثة (انعام) ببعيدة والتي ماتت جراء نزيف حاد من عملية ختان اجريت لها وكذلك (اجلال) التي توفيت بذات السبب وتقول د. نفيسة اجدد دعوتي الى الجهات المسئولة بتفعيل القانون الداعي لمكافحة ومحاربة ختان الإناث وذلك شئ طبيعي ان نطالب به للأضرار النفسية والجسدية التي يحدثها ذلك الختان على مختلف مسمياته التي تضمر الشر بداخلها وهذا على حد تعبيرها.
وبجانبها نهى كمال التي تعمل ضمن برنامج مناهضة ختان الإناث وتشويه الأعضاء التناسلية الخارجية للإناث تقول: عند تجوالنا داخل الارياف والقرى والاحياء نجد في بعض الاحيان تجاوباً من قبل المتعلمين ومديري المدارس في عملية التوعية ولكن عندما ندخل الى المنازل ويعلم الرجال والنساء بالأمر «يقومون بطردنا» ونشير الى انهن في اوقات كثيرة تعرضن للتهديد بالضرب اذا قدمن مرة اخرى للحديث حول ما يتعلق بعملية ختان الإناث.
عمليات تأثير
وفي ذات الإتجاه يلفت سعد الدين ابراهيم والد لثلاث بنات يلفت الانتباه الى ان عمليات تأثير كبيرة تحدث لهؤلاء البنات تحثهم بين الفينة والاخرى على الختان ويقول متسائلاً: لا ادري من اين يأتي هذا التأثير وبهذه الصورة المثيرة للقلق ويشير الى أن ابنته الكبرى كثيراً ما يدور سؤال بذهنها عن عملية عدم ختانها وتطرحه على والدتها تحثها فيه بضرورة ختانها مثلها وقريناتها في اشارة الى خطورة مثل هذا التأثير على الأطفال وخاصة ان الاطفال لم يكتمل نضجهم بعد حتى يميزوا بين الأضرار التي يحدثها الختان والمصلحة الإيجابية التي تترتب على عملية عدم الختان وترك الفتاة سليمة دون تشوهات، ويضيف مثل هذه المصلحة المرتبطة بعدم الختان لا تكتشفها البنت الا عندما تكبر وتمر بالمراحل الطبيعية لها كأنثى.
مخاطر تهدد الأم
لا شئ اسمه ختان الإناث في الطب.. هكذا استهل د. بابكر اشرف اختصاصي النساء والتوليد قوله وإنما عادة تقليدية تؤدي الى تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى يطلق عليها المجتمع ختان الإناث ويشير الى أن سن الختان تتفاوت بين ثقافة واخرى ففي بعض الثقافات تختن الفتيات في بواكير الطفولة بينما قد تتأخر طقوس الختان في ثقافات اخرى حتى تبلغ الفتاة سن الزواج اي حينما تصبح الفتاة بين الرابعة عشرة والسادسة عشرة تقريباً وقال: عملية تشبيه ختان الإناث بختان الرجال تشبيه يجافي الحقيقة وذلك ان ختان الذكور هو مجرد ازالة «للغلفة» على رأس القضيب دون المساس بالعضو نفسه اما ختان الإناث فأكثر جذرية بكثير من الناحية التشريحية فعملية قطع «البظر» او «الخفض» التي تتم خلالها استئصال البظر كله او جزء منه لا يعادلها عند الذكور سوى قطع الجزء الأعظم من القضيب وهذا بحسب قوله، ويصف اشرف اللجوء الى بتر الاجزاء الحساسة من جهاز المرأة التناسلي كالبظر حتى تفقد الأنثى رغبتها في ممارسة الجنس وعلى حد قولهم في ذلك حماية للعذرية وحفاظاً للشرف يصفه بالاعتقاد الخاطئ وبرر قوله بأن الجنس حاجة بيولوجية اساسية للأنسان جعلها الله للتكاثر والتوالد في اشارة الى ان ازالة الاجزاء لا تقضي على حاجة الفتاة الى الجنس وقال متسائلاً ماذا تفعل المرأة عندما يحين وقت الممارسة المشروعة فهل تستطيع ان تعيد الاجزاء المفقودة لكي تحيا حياة زوجية سعيدة لنفسها وبعلها، ويؤكد ان الختان يهدف اساساً للقضاء على الرغبة الجنسية للمرأة ويضيف هذا في حد ذاته سبب كاف لدحض النظرية القائلة بأن الختان يخلق عقبة تمتع الرجل حتى ولو كانت مؤلمة للمرأة ويذهب اشرف الى أن الختان الذي ينقسم في السودان الى ثلاثة انواع تتمثل في «بتر البظر» والختان المتوسط والختان الفرعوني يذهب الى ان انواع الختان في مجملها تؤدي الى مضاعفات متعددة كالنزف وتلوث الجرح والألم الشديد لاجراء عمليات الختان دون بنج كامل والتعامل ببنج موضعي ويقول وحتى استخدام البنج الكلي يؤدي لمخاطرة كبيرة بحياة الأطفال في بلاد لا يوجد بها سوى القليل جداً من اطباء التخدير المتخصصين، ويضيف الى ان من المضاعفات ايضاً جراء عملية ختان الإناث احتباس البول والاجهاد العصبي والصدمة العصبية ومضاعفات الختان طويلة الأجل والتي تواجه المرأة اثناء عملية الولادة فتواجه المرأة بضرورة فض ختانها للسماح بخروج رأس الطفل الوليد ويشير اذا لم توجد القابلة المتمرسة لتشق الغطاء الجلدي تتعسر الولادة ويطول مداها مما يعرض الأم والطفل معاً لمخاطر تهدد حياتهما.
حفل مؤلم
وفي سياق ذي صلة يقول د. تاج السر دوليب اختصاصي علم النفس الختان يترك آثاراً نفسية عميقة على الطفلة وتستمر العوامل النفسية المتعلقة بهذا الحادث المؤلم الى حين النضج والزواج ويضيف ايضاً والى ما بعده من حمل وانجاب ويشير إلى ان الطفلة تعايش هذا الأحساس في طفولتها المبكرة في توقعات منها ان حدثاً مؤلماً سيقع عليها وذلك عندما تسمع ذلك من البنات الأكبر منها سناً و ممن حولها من الجيران وأفراد الأسرة، وقال أو ربما حضرت هي نفسها حفلاً مؤلماً كهذا، ويذهب دوليب الى انه وعلى الرغم من استعمال البنج الا أن الاحساس بالألم والجرح والدم يظل باقياً ومختزناً في ذاكرة الطفلة ولو جاء مغلفاً بهدايا الذهب والحرير وزغاريد الفرح وإيقاعات الدفوف والغناء، ويضيف وهكذا ترتبط الممارسة الجنسية بعد الزواج بالألم الذي استقر في اللاوعي ومنذ الصغر، ويشير دوليب الا انه لم يحتفل بختان ابنته التي احرزت درجة علمية اهلتها لدخول كلية الطلب هذا العام في اشارة الى انها لم تختن ويقول لكن احتفلت بها عندما دخلت كلية الطب.
حديث ضعيف
وعندما توجهت بسؤالي للشيخ علي هاشم السراج حول شرعية الختان وعدمها اجابني السراج بأن للدين اثره النفسي والإيماني والإجتماعي على افراد المجتمع ويقول لم ترد في القرآن اية اشارة الى خفاض الإنثى مؤكداً ان علماء الدين في الأزهر الشريف ذهبوا الى ان الحديث المسمى بحديث « ام عطية» المنسوب للرسول صلى الله عليه وسلم حديث ضعيف الرواية والتحقيق وأكد ذلك علماء الدين الاخيار والفقهاء والمؤمنون بأن لا يكون هناك حديث للرسول صلى الله عليه وسلم ضاراً بالإنسان، ويشير الى ان اضرار الخفاض الوخيمة تجعله ابعد مما يكون عن السنن المعروفة في احاديث الرسول ويذهب الى ان التشبث بهذا المنحى الذي لا سند له انما هو محاولة يائسة وبائسة تعبر عن حالة التوتر الناتج عن حالة «التناقض المعرفي» لهؤلاء الدعاة المصرين على السير في طريق العناد الفقهي رغم معرفتهم الخطأ، وقال وقد كان لذلك اثره السلبي على استمرار الختان دون ان تغشى قلوبهم الرحمة بالطفلات اللائى ذهبن ضحية هذه الممارسة الجاهلية الوثنية الكجورية، ويقول على الرغم من المؤتمرات المتعددة التي اقامها رجال الدين المثقفين والعلماء دعماً لمحاربة الخفاض وتأكيداً لعدم وجود سند ديني واضح يبرر ويدعم ممارسته وقال السراج لا زالت تلك الشريحة من ذوي النفوذ السياسي تحاول جاهدة ان تبرر علاقة الختان بالاحاديث الضعيفة ويتسبب ذلك في عدم اصدار قانون رادع لمحاربة تلك العادة.
ويقول ولكن قد يطول الانتظار لإصدار هذا القانون ولكن يجب ان لا يقعدنا ذلك عن محاربة الخفاض والدعوة للعمل لهزيمة المتشبثين به عناداً والمستفيدين من عائده الحرام، ويضيف هكذا يتطلب الأمر قدراً كبيراً من الجهود الفقهية لحماية الاطفال والمرأة من اخطار الخفاض اللعين.
يوسف محمد زين :الراي العام [/ALIGN]
يا للعجب العجاب ان الموضوع قراءه قرابة السبعمائة شخص ولم يكلف احد نفسه بالتعليق وكان الامر لا يهم مع ان اخواتنا وبناتنا فلذات اكبادنا يذبحون كل يوم يوم بسكين الجهل والتخلف الصدأة ولا احد يحرك ساكنا اين اولياء الامر ولماذا لا يسنون القوانين الرادعة لمحاربة هذه العادة السيئة البشعة التى تجعل الام والسودانية تعيسة عند زواجها وتعيسة عند ولادتها وتعيسة عند نزول الطمس هذا غير الطفولة البريئة التى سلبت منها اتقوا الله فى بناتكم ايها السودانيين اباء وامهات ولا تغيروا خلق الله ولا تستمعوا الى الجهلاء واسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وهم الاطباء فبالله عليكم راى الطبيب الذى درس ستة سنوات علم الطب ام راى القابلة (الداية) التى لاتعرف اصول النظافة الشخصية حتى .
مالكم لا تعقلون ومالكم لا تفقهون وقد خاطبكم الله بيا اولى الالباب
اتقوا الله واذكروا يوما ترجعون فيه الى الله وتوف كل نفس بما كسبت فلا تظنون الله الله غافل عمات تعلمون
والله لو قدر لى ان اكون مسؤلا لحكمت على تلك التى تجرى هذا المجزرة البشعة بالاعدام دون ان تاخذنى بها رافة او رحمة لانى متأكد من انها تفعلها حسدا وحقدا نفسيا دفينا لانها عانت من نفس العملية وتجرعت من نفس الكاس ولذلك لا تريد لغيرها ان يعيش سعيدا انه الانتقام ايها الاباء انه الانتقام ايتها الامهات
افيقو بالله عليكم ولا اقول الا ان يهدى الله قومنا الى الحق وسواء السبيل
احيييييييييييييك يا طوكر كلامك صح
المفترض ان تكون عقوبة كل المشاركين في هذه الجريمة هي السجن المؤبد او الاعدام شنقا
بسم الله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى
لا أدري كيف ابدأ حديثي فالناس اصبحوا في غفلة وبعد عن دين الله واحكامه بس ماشين وراء العادات السيئة التر تضر ولاتنفع غفة شنو من الختان ونظافة شنو وطهارة ليه هي كانت وسخانة ربنا هو خلقها كده هو وحده ادري بمصلحتها زي ما الختان جيد للذكور وطهارة ونظافة عكس النساء واعتقد انو الجميع يعلم ان الاعضاء الانثوية تختلف تختلف تماما عن الاعضاء الذكورية فهناك ختان اي عند الذكور وهو سنة وعند الاناث لا يوجد ختان فقد دفنوها وهي حية بالختان واخذوا منها النفيس والغالي بقولهم حتى تكون عفيفة اي عفة وطهر عفتها في التزامها بالمنهج الاسلامي وسنته الغراء فمهما تعددت الفتن والاغرات في صامتة صائنة للعفتها وطهرها