الطاهر ساتي
استجداء الاعتذار .. مرفوض ..!!
** لم تتوفق تيار العزيز عثمان ميرغني بالذهاب إلي مكتب الذليل إبراهيم حجازي ، ليعتذر للسودان والسوداني ..لم تتوفق ابدا في استجداء الاعتذار من هذا الحجازي بالذات .. لماذا حجازي تحديدا ..؟.. حسنا ، سأخبركم بما خفي عنكم في تلك الليلة .. فالتيار تعلم وكذلك الناس بأن إبراهيم حجازي أحد المنفذين لحملة الإساءة في تلك الليلة في حلقة تواصلت على الهواء مباشرة حتى فجر اليوم التالي للمباراة ، هذا ماتعلمه التيار ، انه مقدم تلك الحلقة التي قال فيها أحدهم نصا : ده السودان مابيقدرش ينظم عيد ميلاد ، إيه اللى وداكم فيه ..؟.. ولكن ما لاتعلمه التيار هو أن إبراهيم حجازي لم يكن منفذا فقط لتلك الحلقة ، بل هو واحد من الأربعة الذين خططوا لكل الحملة ..وعمر حملتهم ، حسب خطتهم ، كان يجب أن يبلغ ثلاثة أيام ، ولكن تدخل جهاتهم العليا قصر عمرها إلي ليلة وضحاها..ولأنهم يعملون بنظام الريموت كنترول أوقفوا حملتهم قبل حلقة أحمد شوبير بساعتين ..حلقة شوبير أيضا كانت في إطار خطة حجازي ، ولكن الريموت الرسمي أمرهم بالتوقف عن الإساءة للسودان ، فكسدت الخطة الكاملة التي أعدها « حجازي والثلاثة الآخرون » ..!!
** ذاك ليس تحليلا ، بل معلومة ، حيث كنت – قبل وبعد المباراة – بالقاهرة ، وقريبا جدا من وسائل إعلامها التي لي فيها أصدقاء أعتز بصداقتهم وزملاء من ذوي النزاهة والمصداقية ، وأعتذرت – شاكرا – لبعضهم عن المشاركة فى إحدى حلقات اليوم الثاني للمباراة ، وذلك استجابة لوطأة الإحساس بمعانى مثلنا الشعبي « الأضينة ، دقو و اعتذرلو » ..أو كان هذا هو المطلوب ، فاعتذرت ..ولكن للأسف نجحوا في اصطياد البعض السوداني المقيم بطرفهم ، وكذلك نجحوا في اصطياد قناة النيل الأزرق عبر كمال حامد ، صديق إبراهيم حجازي ، أو هكذا قال حجازي عندما اتصل به جمال الوالي في الليلة التالية مهاجما ومعاتبا على إساءات الليلة السابقة ، حيث قال نصا : « ده أنا بحب السودان أوي ياجمال ، واحترم السودانيين وأسال مني كمال حامد ، هو بيعرفني كويس ..» ..وكل الحلقات والكلمات موثقة بموقع اليوتيوب ، لمن يشاء ، حيث لامجال للنكران أو اللف والدوران ..وقبل أن تمضى على حديث حجازي اثنتان وسبعون ساعة ، أعلنت النيل الأزرق عن برنامج « استجداء الاعتذار » ، وأحسنت الإدارة عملا بمنع حجازي عن المشاركة ، ولكن شارك البعض الذي كان بمثابة مخلب قط في تلك الليلة ..حجازي لم يكن مخلبا يا سادة ياكرام ، ولكنه كان القط وكذلك ثلاثة أخرين ..!!
** لإبراهيم حجازي مساحات فضائية وآخرى صحفية وإذاعية ، وكذلك لعمرو أديب ، ولمنى شلبي أيضا ، ولأحمد شوبير الذي شارك في التخطيط ولم يجد سانحة المشاركة في التنفيذ بفعل الريموت الرسمي..لهم برامج وأعمدة مقروءة ومشاهدة ومسموعة ، فان كانت لديهم فضيلة الرجوع إلي الحق وشجاعة الاعتذار عن الخطأ ، فليعتذروا في برامجهم ، في فضائياتهم ، في صحفهم ، في إذاعاتهم ، ويوثقوا اعتذاراتهم بأقلامهم وأصواتهم وصورهم المهترئة في نظر أهل بلدي .. هذا هو المطلوب من « الأربعة الكبار الصغار » لننسى ماحدث .. أما غير هذا فان أى حديث لأية وسيلة إعلام سودانية ماهو إلا بمثابة لعبة غير حميدة لنتناسى ماحدث وليس لننسى ، والفرق شاسع بين النسيان والتناسى ولكنهم لايعلمون ..ويا جماعة الخير في إعلام بلادي : « عليكم الله كفاية » ..وكذلك يا أيتها الجهة التي تبشر الناس بحفل يحيه محمد فؤاد بالخرطوم للتناسي : « عليك الله إختشي شوية » .. أي ، ليس هناك من داع للإحساس بالدونية والرق النفسي ، واستجداء الاعتذار بحثا عن عزة النفس ليس بدليل عافية ..فالسوداني – رغم ضنك الحياة ورهقها – مكتفي ذاتيا من تلك العزة ، فبالله عليكم لاتستجدوها باسمه واسم بلده .. دعوه يحترم من يحترمه ويحتقر من يحتقره .. وافتكر دي مسألة ما صعبة ولا دايرة ليها ورش عمل ..!!
إليكم – الصحافة الثلاثاء 08/12/2009 العدد 5911
tahersati@hotmail.com
تسلم ود الطاهر … ان العزة لا تستجدى ابد .. هي احساسنا بانفسنا عبر التاريخ .. من حضارتنا وقيمنا ومكنونات ثرواتنا … ان امثال هؤلاء الدخلاء على الصحافة والاعلام في مصر لايمثلون شيئا مقارنة بالكثير من المصريين اللذين يحترمون تاريخ وحضارة وعزة الشعب السوداني ، ليس لشيء الا لانهم يعرفون السودان واهله …. اما بعض اعلامنا الذي انزلق بلا خبرة تعينه على القراءة الصحيحة فنقول لهم توقفوا ولا تستجدوا احدا … وارجعوا لتاريخ العلاقة بين السودان ومصر وستعرفون حينها من نحن ومن هم وكيف كان التاريخ بيننا … تمسكوا بالعزة الحقة وليتحمل كل اخرق اجوف ما قاله عن السودان من اعلاميي الزمن الرديء بمصر .. وكل احترامنا للشرفاء من الاعلاميين والكتاب والمفكرين بمصر المحروسة .
اخيراً وجدنا اعلامي يستحق ان يتكلم بصوتنا واخجلنا واحزننا المدعو كمال حامد في برنامجة الذي بدلاً ان يدافع عن الشعب السوداني ويغضب له اخذ يتجاذب الحديث والضحكات الهبله مع المدعو محمد فؤاد فكم تالمت وحزنت وثرت ولكن الاتصال تعز لي لكي اثارلكرامتي وكرامت بنى شعبى وما هو هذا الاعتذار الذى يتكلمون عنه لم أجد بين طيات الكلام سواء من السفير المصري او المصرين مايشير لكلمة اعتزار واحدة بل كان مجرد كلام عائم لاتفهم منه شئ يدل على اعتذار واضح فكانوا يتحدثون عن الجزائرين وما فعلو بهم دون ذكر لما قالوا في الامن السوداني والمطار السوداني والشوارع السودانية فأين هذا الاعتذار وكيف وباي حق يسمح لهذا الفؤاد ان يدخل السودان اصلاً حتى يقيم حفل في السودان ولمذا صمت الاعلام السوداني مع استمرار الاعلام المصري في الاهانه والشتائم للسودان وماذا فعلت لنا مصر حتى يكتب علينا أن نسكت ونستحمل واتمنى ان لايسمح لاى من أهان السودان بالدخول إلى اراضية ابداً أبداً وشكراً لك