سياسية

تحالف لترويج انفصال جنوب السودان

يلحظ المتجول في شوارع مدينة جوبا – عاصمة إقليم جنوب السودان- والمتابع لوسائل الإعلام بجنوب السودان أن هناك حضورا قويا للنظرة الداعية لانفصال الجنوب، بعدما شكلت منظمات مجتمع مدني في وقت سابق من الشهر الجاري تحالفا بهدف توعية المواطنين بأهمية الاستفتاء الذي سيقرر مصير الجنوب.

ويدعو “تحالف منظمات المجتمع المدني في جنوب السودان من أجل الاستفتاء” بشكل صريح المواطنين لاختيار الانفصال عند التصويت في الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل، كما تسيّر هذه المنظمات مظاهرات في التاسع من كل شهر بمدينة جوبا للحض على خيار الانفصال.

وقد أكد الأمين العام لمنظمة “شباب من أجل الانفصال” بودا جون على ترويج منظمته والتحالف المنخرطة فيه لخيار الانفصال على اعتبار أن تجربة الوحدة بين شطري السودان “فشلت في إثبات جاذبيتها”، وبهدف “تحقيق الحرية والكرامة لشعب الجنوب الذي لقي سوء المعاملة من قبل حكومات الشمال المتعاقبة”.

ونفى جون في حديث هاتفي للجزيرة نت وقوف أي جهة سياسية وراء منظمته التي أنشئت في مايو/أيار الماضي، مشيرا إلى اعتمادها على التمويل الذاتي والمبادرات الفردية لأعضائها.
1 1016183 1 34

وأوضح أن منظمته تنشط في جميع مدن ومناطق الجنوب، وفي عدد من دول العالم حيث يوجد أبناء جنوب السودان، مستخدمة مختلف وسائل الإعلام وأشكال التعبئة.

أنغلو دينغ دهيل اعتبر أن سياسة الخرطوم نفرت أهل الجنوب من الوحدة (الجزيرة نت)
الانفصال مرجح
وعن توقعاته لنتيجة الاستفتاء، رجح جون أن تصوت الأكثرية المطلقة لخيار الانفصال بمن فيهم المسلمون والمسيحيون. ولفت إلى حرص التحالف المدني على “تثقيف الشعب الجنوبي بضرورة أن تتم عملية الاستفتاء بطريقة سلمية، وأن يتقبل الجميع النتيجة مهما كانت”.

وحث جون الخرطوم على قبول نتيجة الاستفتاء عند إعلانها، ودعاها لاحترام خيار الشعب، مطالبا بأن يتم التأسيس لعلاقة “تقوم على الاحترام ومراعاة المصالح المشتركة” إذا أفضى الاستفتاء للانفصال.

من جهته ذهب رئيس منظمة جنوب السودان من أجل الاستفتاء أنغلو دينغ دهيل في تقديره إلى أن نتائج الاستفتاء ستكون لصالح الانفصال، موجها اللوم إلى الخرطوم بسبب “سياستها التي نفرت أهل الجنوب من خيار الوحدة”.

وأشار دهيل في حديث للجزيرة نت إلى العديد من البرامج التي تديرها منظمته بهدف أن توضح للمواطنين في الجنوب أهمية التصويت لصالح الانفصال والأسباب التي تدعو لهذا الخيار.

برامج مختلفة
ومن هذه البرامج الدعوة إلى صلوات مشتركة بين المسلمين والمسيحيين، حيث أوضح أن أعضاء من منظمته يمرون على البيوت في جوبا وغيرها من مدن الجنوب لتوضيح مزايا الانفصال.

وعند سؤاله عن القدرات التي تؤهل الجنوب لينفصل، أكد على توافر ثروات طبيعية ضخمة، كما أن الجنوبيين في نظره باتت لديهم خبرة في إدارة مناطقهم من خلال السنوات الأخيرة التي أدارت فيها حكومة الجنوب شؤون المنطقة.

شول دينق ألاك رجح تصويت الجنوبيين بنسبة عالية لخيار الانفصال (الجزيرة نت)
أما رئيس منبر أبيي شول دينق ألاك، فرغم أن منظمته معنية بشكل رئيسي بقضية أبيي الحدودية المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، فقد أوضح للجزيرة نت أن منبره ينشط كذلك في مدن الجنوب لحث الناس على التوجه للاستفتاء والتصويت لصالح الانفصال.

ورجح ما ذهب إليه زملاؤه من رؤساء المنظمات المدنية من أن الجنوبيين سيصوتون وبنسبة عالية لخيار الانفصال، معتبرا أن سياسة الخرطوم “لم تفلح لجعل الوحدة بين شطري السودان جاذبة”.

ومن المنظمات المنضوية في التحالف منظمة “ليبرتي” التي بيّن رئيسها كوجا جنك أنها تعمل في مجال المعونات الإنسانية وخدمات التعليم إضافة إلى سعيها لتطوير الحكم الرشيد في البلاد.

أما عن السبل المستخدمة من “ليبرتي” لحث الناس على التصويت، فأوضح جنك للجزيرة نت أنه يتم العمل من خلال استخدام وسائل الإعلام المختلفة والندوات والمحافل الموجودة والتجمعات العامة.

من جانبه أوضح رئيس رابطة شباب من أجل المشورة الشعبية عطية عطرون عطية للجزيرة نت أن منظمته التي أنشئت في جنوب السودان، وإن كانت تستهدف ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، فإنها تشارك في الترويج للتوجه نحو الاستفتاء والتصويت للانفصال.

ويبدو من خلال استعراض وجهات نظر منظمات المجتمع المدني الناشطة في جنوب السودان، أن النتيجة التي يخرج بها المتتبع هي أن الرأي الغالب يميل إلى ترجيح كفة الانفصال.

الجزيرة نت

‫10 تعليقات

  1. سعيهم للإنفصال هذا من حقهم حسب الإتفاقية … وأنا كشمالي أرى أنه لابد من ترسيم الحدود أولاً … فقط لتفادي المشاكل مستقبلاً وبعد ترسيم الحدود ينفصلوا وبدون إستفتاء.

  2. اخوتنا فى دولة الجنوب الدعوة الى الانفصال حقيقة لم تبدأ من جانبكم وهى بدأت سابقا قبل عشرون سنة من شمال السودان نحن شعب الشمال لنا رؤية واضحة فى شعب دولة الجنوب حيث انه لم تكن هنالك مودة صافية بيننا وذلك لسبب بسيط جدا جدا هو عدم التوافق الاثنى بين الشمال والجنوب ولقد عزز ذلك تصرفاتكم الغير مسؤلة والمشلولة تجاه قضايا السودان سابقا نحن فى دولة الشمال عانينا منكم منذ فجر الاستقلال الى يومنا هذا كل التخلف والتراجع الذى حصل للسودان يعزى الى تصرفاتكم الغير مسؤلة والى تخلفكم عن ركب الحضارة كل القارة الافريقية تعلم علم اليقين بانكم من جعل الوحدة مستحيلة هل تتذكرون سياسة الترضيات التى كانت تتبعها حكومات الشمال اذا كان لكم عقل وعلم ومعرفة لكان رفضموها منذ الوهلة الاولى لكن كان كل همكم كرسى الحكم وهاهو كرسى الحكم اتى لكم فى دولتكم الجديدة فهنيا لكم بهذه الكراسى وهنيا لكم بمواردكم الاقتصادية الكبيرة والتى اشك فى ان اى جنوبى سوف يستفيد منها نحن ليست لدينا شغلة فى شأنكم الداخلى لكن نتمنى لكم كل التقدم والعمل كطابور خامس لاسيادكم فى يوغندا وعاوزين نعرف وين ياسر عرمان سوف يذهب

  3. اذهب ياجون انت ومن معك وياريت لو بتخش هنا وتقرأ التعليقات دي ح تعرف انكم غير مرغوب فيكم قدر كيف ، فارقوا سمانا ولن نسال عنكم ابدا

  4. جون وهيل واكونج وياسر عرمان ما تشوفوا شر فارقونا والرهيفة التنقد.

  5. تفتت الاتحاد السوفيتي الي دويلات صغيرة؟
    انفصلت تيمور عن ادنونسيا؟
    انفصلت الباكستان ، والهند ، وبنغلاديش؟
    انقسمت يوغسلافيا لدول؟

    ما المشكلة ؟

    وتوحدت دول واقاليم؟ مثل الاتحاد الاوربي؟

    لا توجد مشكلة.

  6. ماقام به وزير المالية السودانى فى الايام القليلة الماضية من منع استيراد سيارات غير جديدة هو ليس الا تضييق وضغط على الواطن البسيط والمغترب والمغلوب على امره . اين تذهبو من الله ياهولاء فالشعب السودانى المسكين المظلوم يشكيكم الى االله وتاكدو ان دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب . الله يوريانا فيكم يوم

  7. ان موضوع الانفصال كما ذكرنا سابقا ليس وليد هذه الفترة وانما من فترة طويلة جدا ولكن ذادت هذه الاصوات فى الوقت الحالى وخاصة ا عقب الجولة الثانية من مفاوضات ماشاكوس التي انتهت في 15 سبتمبر 2002م، بدأت تنتشر في الصحافة السودانية وبشكل واسع النطاق الدعوة لفصل شمال السودان عن جنوبه، عقب فترة انتقالية لا تتجاوز سنة واحدة، وأن الشماليين لهم الحق أيضاً في استطلاع رأيهم فيما إذا كانوا يرغبون في الاستمرار مع الجنوب في دولة واحدة، أم يرغبون في الانفصال. ورأى أصحاب هذا الاتجاه أن الغالبية من الشماليين لو سئلوا عن آرائهم لرغبوا في الانفصال كحل نهائي لهذه الحرب المستمرة منذ استقلال السودان وحتى الآن، باعتبار أن الجنوب يشكل عبئاً على الشمال ويجب على الشمال أن يكون حريصاً على التخلص منه وليس التشبث به، حتى يستطيع الحفاظ على هويته العربية الافريقية والإسلامية والمسيحية القبطية ويحقق تنميته ورفاهيته، ويتحول إلى منطقة جذب حضاري بدلاً من الضعف والتفكك الذي سيلحق بالسودان من جراء التسوية مع الحركة الشعبية.
    وحقيقة أن هذه الدعوة قد لقيت بالفعل استحسان قطاعات واسعة من الشماليين، الأمر الذي أدى إلي انتشار مقولاتها بشكل واسع، حيث استقطبت اهتمام الناس وأحاديث المنتديات، ونشرت حولها عشرات المقالات في مختلف الصحف ما بين مؤيد ومعارض.
    وترى المقولات الداعية إلي التعجيل بفصل الشمال عن الجنوب حول ثلاثة محاور أو بنود رئيسية هي:
    1. إن أساس المشكلة يعود علاوة على الاعتبارات التاريخية وسياسة بريطانيا الاستعمارية إلى انعدام عوامل التوحد بين أبناء الشمال وأبناء الجنوب، سواء من حيث اختلاف الدين أو اللغة أو العرق أو العادات والتقاليد والوجدان والمشاعر المشتركة.
    2. إن قضية الجنوب أخذت أبعاد الصراع الاجتماعي الممتد الذي ليس من السهولة حله من خلال الاتفاقيات والتسويات القانونية.
    3. إن قضية الجنوب تتمدد وتتعقد بمرور الوقت، لذلك من الأفضل أن تحسم بصورة نهائية.
    ونحن نرى كان من الافضل لمفاوضى الشمال ان يضعوا بندا فى تلك الاتفاقية الغير مرضية لنا كشماليين بان الاستفتاء يجب أن يشمل الشعبين الشمالي والجنوبي، بحيث يصير ما يقرره الشعبان ولا يجوز لأحدهما أن يقر الوحدة في ظل رفض الآخر، بمعني أن قرار أي منهم بالانفصال ينبغي أن يكون كافياً لفصل البلدين حتى لو قرر الآخر الاستمرار في الوحدة.
    منذ فترة ما بعد استقلال السودان كانت دعوات الانفصال تأتي من الجنوبيين دون الشماليين، وقد التزم الشمال طوال الفترة السابقة بالدعوة لوحدة البلاد وعدم التفريط في أي شبر من الأراضي السودانية، وقد اتبعت حكومات السودان المتعاقبة القول بالفعل فقاتلت الحركات المتمردة في جنوب السودان من أجل فرض الوحدة، كما فاوضت تلك الحركات في أحيان أخرى كذلك من أجل الوحدة، وكان الانفصال خط أحمر في كل تلك المفاوضات لا يمكن الاقتراب منه بحال على المستوى الشعبي ورغم تذمر البعض من الشماليين من الحرب طويلة الأمد في الجنوب التي أهلكت الحرث والنسل، إلا أن الدعوات لفصل جنوب السودان ظلت على مستويات فردية تعتمل في نفوس البعض دون الإفصاح علانية في أجهزة الإعلام والسبب فى ذلك لعلمنا نحن فى الشمال كنخبة متميزة ومتفردة بان التفريط فى الواحد مليون ميل مربع لهى منطقة محرمة على الجميع لكن الاخوة فى الجنوب لايدركون معنى التفريط وهم على حق لان معظمهم انصاف متعلمون ونقصد بذلك الفكر المستنير والواقد الذى يبين ما هى الاشياء الاساسية والثانوية ونحن نعتقد بان حياتهم هى فعلا ثانوية جدا بالنظر الى تطورات هذه القضية من الاول الى الان
    في عهد حكومة الإنقاذ الوطني بدأت تلك الدعوات تظهر على السطح كما ذكرنا، وازدادت حدة بعد توقيع اتفاق نيفاشا والنص صراحة على حق تقرير المصير للجنوب، فتكون بذلك التيار الشمالي الانفصالي الذي تبنى دعوات السلام العادل، وأصبحت على اتفاق نيفاشا وظلم الشمال على حساب الجنوب وعدم عدالة الاتفاق.
    والغريب أن التيار الشمالي الانفصالي هو تيار من داخل الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني دون الأحزاب الأخرى؛ ما دفع البعض للقول إن هذا التيار يمثل الرأي الحقيقي لحزب المؤتمر الوطني الذي أتاح لقياداته فرصة التحرك وحرية الإعلام للتبشير بدعوات الانفصال وتهيئة الشعب السوداني في الشمال نفسياً، لتقبل تلك الدعوات وتهيئة الشعب الجنوبي للتصويت للانفصال وجعل الوحدة غير جاذبة في أذهان هؤلاء.
    وتتباين آراء الباحثين حول أسباب نشوء التيار الشمالي الانفصالي:
    1. يرى البعض أن هنالك قناعة تشكلت لدى تيار عريض من عشاق المؤتمر الوطني أنه لا طائل ولا جدوى من وحدة الشمال والجنوب، وذلك للفروقات الكثيرة في العادات والتقاليد والقيم الدينية والثقافية بين الشماليين والجنوبيين ما جعل الانفصال أمراً واقعاً منذ الاستقلال، إذ لا يوجد تداخل يذكر بين الطرفين لإحداث ثورة اجتماعية وتمازج عريض وانصهار بالصورة التي تمت في شمال السودان، ولذلك فمن الضروري تأطير مثل هذا الانفصال التلقائي بانفصال حقيقي يجنب البلاد شر الاحتراب.
    2. يرى البعض أن هذا التيار نشأ نتيجة لاستياء الشمال من استمرار الحرب خمسين عاماً دون طائل، ولأن الحرب حصدت الكثير من الأرواح في الشمال والجنوب وأقعدت السودان عن النهوض اقتصادياً وتسببت في انهيار معظم الحكومات في الشمال، وبدأت تنهك جسد الوطن المتهالك وتزرع الفتن حتى في شمال السودان بامتداد الحرب في الشرق والغرب، ولذلك رأى هؤلاء أنه لا أمل يلوح في الأفق لتسوية توحد السودان وقد تستمر الحرب سنين أخرى، ولذلك دعا هؤلاء لمنح جنوب السودان الحق في تقرير مصيره.
    3. يرى البعض أن هذا التيار الانفصالي لم يكن وليد فترة الإنقاذ، بل كان هنالك شعور لدى عدد كبير من الإسلاميين وبعض الأحزاب الدينية بأن الجنوب وقف منذ فترة ما بعد الاستقلال حائلاً دون وضع الدستور الإسلامي وإقامة الدولة الإسلامية، ووقف دون الطموحات المشروعة لمسلمي الشمال في الاحتكام لدينهم وشرعهم، رغم أنهم يمثلون غالبية الشعب السوداني ومن حقهم أن يختاروا القوانين التي يحتكمون إليها ولو عبر صناديق الاقتراع. لكل ذلك رأى هؤلاء ضرورة التخلص من عقدة الجنوب بدلاً من التخلي عن دينهم، خاصة أن بعض الجنوبيين كانوا يدعون بكل صراحة لخلق سودان جديد تسوده قيم التفسخ والتحلل، ما يناقض جوهر الدين والقيم السودانية السمحة المتوارثة.
    لا شك أن التيار الشمالي الانفصالي قد نجح كثيراً في إقناع قطاع عريض من أبناء الشمال بجدوى فصل الجنوب، فقد كسر هذا التيار الحاجز النفسي والقدسية التي أحاطت بفكرة الدعوة لفصل الجنوب، واعتبار ذلك من الخطوط الحمراء المسكوت عنها التي لا يجوز الحديث عنها بحال. لكن هذا التيار من خلال صحيفة الانتباهة الواسعة الانتشار ومن خلال الندوات واللقاءات التي نظمتها قد نجحت في جعل فكرة الانفصال مقبولاً لدى الشماليين، إذا اقتضت الضرورة ذلك بحسبانه آخر الدواء بالبتر. وهو العلاج الناجح لهذه المشكلة التى ارقت واخرت الشمال وارجعته الى الدرك الاسفل والمظلم وكل من اجل ناس لايدركون معنى الوطن والارض والتراب الغالى

  8. مبروك عليكم الاستقلال لكن كونو على قدر المسؤلية وكل تبعات الانفصال بما في ذلك ترحيل وايواء الجنوبيين الموجودين بالشمال فجوبا ليست القاهرة ليحدثنا بعضكم عن الحريات الاربعة.

  9. لابد ان توعوا ابناء شعبي الجنوبين باهمية ما تؤل اليه نتائج الاستفتاء في تقرير المصير . بعيداً عن النظرة المادية والعرقية فنحن ابناء شعب واحد مهما اختلفنا . ولابد ان نضع في الاعتبار انه مثل ما كتب التاريخ عن بطولات ابناء هذا الوطن وكيف ضحوا باروحهم من اجل ان نعيش نحن في امن ورخاء فسيكتب عنكم يوماً بانكم قسمتم هذا البلد فاما ان تثبتوا للعالم اجمع انكم حريصين على وحدة البلاد وانكم ما حملتم السلاح الا من اجل قضية المواطن السوداني ( لا الجنوبي ) فحسب واما انكم حاربتم من اجل قضايا شخصية ترضي طموحاتكم ورقباتكم وهذا من نخشاه , الوقت امامكم والخيار بايديكم فافعلوا شيئا تحمدوا عليه وتدركون به من سبقكم من ابطال ابناء هذا الوطن .