العراق

سكان العراق


سكان العراق هم السكان المقيمين داخل جمهورية العراق ويبلغ عددهم ما يقارب 29 مليون نسمة تقريبا، 59% منهم تتراوح اعمارهم من 16-64 وحوالي 38% منهم تحت عمر 15 سنة و 3% ممن تجاوزوا 64 عاما، ويسكن معظمهم في وسط البلاد. أكبر مدن العراق حسب تقديرات عام 2002م و2005م هي بغداد (4 إلى 6 ملايين) ثم الموصل ثم البصرة ثم أربيل. أما من ناحية عدد سكان المحافظات وحسب مصدر يدعي استناده على إحصاء وزارة التجارة والتخطيط العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق لعام 2003, فمحافظة بغداد تضم أكبر عدد من السكان تليها محافظة نينوى ثم محافظة السليمانية ثم محافظة أربيل ثم محافظة البصرة.

التغييرات في البنية السكانية في فترة ما قبل احتلال العراق 2003:
تغيرت نسب الأعراق والطوائف في العراق نتيجة عدة عوامل أبرزها:

هجرة اليهود العراقيين منذ قيام دولة إسرائيل في سنة 1948، حيث انخفضت نسبتهم من 2.6% من السكان عام 1947م إلى 0.3% عام 1951م حيث لم يبقى منهم في العراق خلال فترة الخمسينيات سوى ما يقارب ال15ألف نسمة وتوقف النزوح خلال رئاسة عبد الكريم قاسم إلا أن النزوح عاود فيما بعد ,وذلك بعد انقلاب حزب البعث واستمرت نسبتهم بالانخفاض خلال السبعينيات والثمانينيات إلى أن أصبح عددهم لا يتعدى ال80 يهودياً في العراق بأكمله عام 2003 معظمهم من كبار السن متمركزون في بغداد (انظر يهود العراق).
تشتت وتسفير غالبية العراقيين الفرس أو العراقيين من أصول إيرانية منذ فترة الستينيات وما بعدها حتى الثمانينيات، ونسبتهم كانت تبلغ 1.2%. إضافة إلى تهجير عراقيين شيعة (من العرب والأكراد الفيليين) خلال حرب إيران والعراق بحجة أنهم من حملة التابعية/التبعية الإيرانية وعددهم لا يقل عن مائة ألف نسمة وفق كثير من التقديرات والسجلات فقد تم تهجير 750 الف مواطن عراقي إلى إيران وتم رميهم إلى الحدود مع مصادره اموالهم المنقوله وغير المنقوله.
الهجرة الواسعة لأعداد غفيرة من المسيحيين العراقيين ونسبتهم 3.1%- بسبب: ظروف الحصار الدولي أولاً، وبسبب القمع الحكومي والكردي للمسيحيين، وبسب تشجيع تلك الهجرة المتواصلة من بعض الجهات الدولية، بالرغم من أن الجهات المسيحية العليا (مثل الفاتيكان) نصحت المسيحيين بالبقاء في العراق لمنع انقراض المسيحية من العراق.
ومن الممكن القول أن نسبة المسلمين في العراق هي حوالي 97%. والباقي مسيحيين ويزيديين وأديان أخرى.

التوزع الإثني – الجغرافي للسكان:
العرب:
يشكل العرب غالبية سكان العراق ,وتبلغ نسبتهم حوالي ال 75% – 80% من السكان. وينقسم العرب الذين هم في الغالبية مسلمون إلى عرب شيعة وهم غالبية سكان محافظات جنوب بغداد وإلى عرب سنة وهم غالبية سكان محافظات شمال وغرب بغداد في حين أن بغداد هي المدينة التي تختلط بها أثنيات وطوائف العراق جميعاً.

الأكراد:
يشكلون حوالي 15% إلى 18% من نسبة السكان يتركز الأكراد في المناطق الشمالية الشرقية حيث يشكلون الاغلبية العظمى للسكان في محافظات السليمانية وأربيل ودهوك وكركوك مع تواجد للمسيحيين والتركمان وللعرب في بعض المناطق في هذه المحافظات الاربعة. كما يجدر بالذكر إلى ان الأكراد يتواجدون بكثافة أيضاً في محافظات نينوى ومحافظة ديالى وبغداد. يتميز الأكراد في العراق بلباس معين ولهم ثقافتهم ولغتهم الكردية المميزة.

ويدين غالبية الأكراد بالمذهب السني في حين يسمى الأكراد الشيعة بالأكراد الفيلية والذين يتواجدون في بغداد وديالى وشمال واسط.

التركمان:
يعيش التركمان في المنطقة التي تفصل بين العرب والأكراد وبخاصة في محافظات كركوك وديالى ونينوى , حيث يشكل التركمان اقلية عرقية. . يتوزع التركمان بنسب شبه متساوية بين الشيعة والسنة.

المسيحيون:
يتوزع مسيحيو العراق على عدة كنائس وطوائف وأعراق وتعتبر منطقة سهل نينوى شمال العراق منطقة تمركز الوجود المسيحي في العراق حيث تتواجد قراهم الرئيسية مثل القوش وتلكيف وعنكاوة وعقرة وسرسنك وقرة قوش وغيرها. في حين أن التمركز العددي الأكبر لمسيحيي العراق هو في بغداد. كما يتواجد المسيحيون في مدن الجنوب كذلك فأكبر تواجد مسيحي جنوب العراق هو في البصرة في حين أنه توجد أقلية مسيحية بشكل أصغر في مدن العمارة والحلة.

ويعيش أكثر الأشوريين قرب الموصل وقد جاءت أعداد كبيرة من المسيحيين الأشوريين إلى العراق من منطقة هكاري وما جاورها في تركية بفعل اضطرابات سياسية حدثت بداية القرن العشرين مع الدولة العثمانية.

أما بالنسبة للأرمن في العراق فتواجدهم قديم لكنه ازداد بعد مذابح الأرمن في بدايات القرن العشرين, يتمركز التواجد الأرمني في المدن الرئيسية مثل بغداد والبصرة والموصل وغيرها من المدن.

الشبك

مجموعة سكانية في العراق تدين بالدين الإسلامي حوالي 40 إلى 70 % منهم وفقاً لمذهب الشيعي والباقية وفقاً للمذهب السني ولهم ممثل في مجلس النواب العراقي ضمن قائمة الإئتلاف العراقي الموحد حنين القدو، تنتشر قراهم ومناطقهم حول مدينة الموصل وداخلها وفي سهل نينوى حيث انهم ينتشرون في حوالي 72 قرية وبلدة في سهل نينوى وما جاورها، ولها لغة وعادات خاصة تشترك في بعض منها مع السكان الآخرين وتختلف في البعض الآخر. وقد عرف الشبك ضمن أقدم الروايات التاريخية منذ آواخر العهد العباسي في العراق. وأشارت الوثائق العثمانية إليهم كجماعة مستقلة منذ القرن السادس عشر الميلادي. وورد ذكرهم في دائرة المعارف البريطانية والإسلامية. يعتبر الأكراد ان الشبك جزء من الشعب الكردي ويشاركهم بهذا مجموعة من الشبك في حين ان البقية يعتبرون ان الشبك هم جماعة قومية منفصلة عن الأكراد ولهم خصوصيتهم القومية والدينية. كما أن الشبك لا يتزوجون أو يزوجون الأكراد.

ar.wikipedia.org