فدوى موسى

يوم للمديح


[ALIGN=CENTER]يوم للمديح [/ALIGN]

العربة تقطع الفيافي …وعلى المسمع يتعالى صوت المسجل والمدح في أوجه ..ولحظات من الحب الشفيف والشوق (الدافر) للمصطفى صلى الله عليه وسلم..

أنفسنا لا تفيقن .. هيمن بي خشوع

إيمان وتوفيقاً .. حباً في الرسول

ارزقنا توفيقاً .. يامولاي تهيم أنفسنا لايفيقن

نمدح مصطفاك .. بحب وتصفيقاً بالمعنى الصحيح .. الماهو تلفيقاً

إبليس والنفس .. والدنيا لايعيقن نخلص في العمل .. إمعان وتدقيقاً

والعربة تقطع طريقها للعمل الذي نتمني أن نؤديه في إمعان وحرص كما حثنا علي ذلك حبه صلى الله عليه وسلم، وجعلنا شيخ البرعي عليه رحمة الله نمدح مع الكلمات السالفات مما دعى إلى أن طلب من السائق استلاف مجموعة من أشرطته حتى أستمع إليها في المنزل وأعيدها غدا ..ودخلت بها عند العودة ولسان الحال والجوانب متى تتموضع هذه الأشرطة في قلب المسجل ..وحالة من الانقطاع التام مع الكلام البليغ ..الوصايا العميقة التي لا تجعل منفذاً للشرور داخل النفس ..واللسان يعلو وينخفض مع كلمات الشيخ الرائعة.

لاتنسي ربك أكثر لذكــــر الموت تلقاهو طبك

بل أنسى إحسانك فيمن يحبك

وتناس يوت لإساءة من يسبك

فيما يهمك اجعل جميع ذكرك شغلك وهمك

ثم احترم شيخك والدك وأمك والحاكم العادل خالك وعمك

لاتفش سرك لكافة المخلوق لو يبقى سرك

اخش الذي يعلم جهرك وسرك كالأوليا السادة الحالهم يسرك

بحرك وبرك زاور جميع القوم كالتوم وبرك

قبل قدم أمك وبه تبرك بر والديك لكي ابنك يبرك

احلب له درك والدك وهب للام دهبك ودرك

خالف هوى نفسك حسدك وضرك واحذر عقوق والديك في الحين يضرك

الزم محلك وتحلّ بالآداب حرمك وحلك

واصبر لأمر الله حين يمتحن لك

من ربقة الأسواء والشر يحلك

وما أروع ما سمعت من قول في مدحة رائعة تنهمر فيها المعاني بسلاسة وروعة وتتجلى روعة البرعي عليه رحمة الله.

وقف على باب الآداب منكسراً

مع التواضع لا تنسى مساويكا

رد الحقوق لأهليها علي عجل

حتى ولو أنها كانت مساويكا

اعرف حقوق الذي يعلوك منزلة

أو كان دونك أو أضحى مُساويكا

واصبر على طاعة الرحمن تلق بها

كل المواهب واصبر عن معاصيكا

آخر الكلام .. كم كنت حزينة عندما أوفيت بوعدي، وأعدت الأشرطة لصاحبها …ولسان الحال بعد يوم مع المديح الراقي..

كن ناصحاً وأمينا غير ذي ريب

من غشنا ليس منا قول هاديكا
سياج – آخر لحظة السبت 19/12/2009 العدد 1207
fadwamusa8@hotmail.com