عصابة من الأبنوس
حالة من فرط الاستياء تتوسع بين ساكني منطقة الجريف غرب تحديداً بالحارة الرابعة القاطنين قرب الجنائن.. حيث تظهر تعديات أمنية واضحة بواسطة مجموعة متفلتة تجعل من تلك الاماكن محلاً للسلب والنهب.. حيث اعتاد مجموعة من «النقرز» على استدراج اصحاب مركبتي الامجاد والركشات بحجة المشاوير إلى منطقة الجنائن لتمارس عليهم النهب والسلب والايذاء.. والان يعاني احد ابناء المنطقة من احد الحوادث المماثلة حيث كان يقود عربته على الخط فاستوقفته المجموعة على مشوار الى الجنائن، وما إن وصلوا الى الجهة المحددة حتى قاموا بتهديده بالقتل ذبحاً ليقوموا بسلبه كل ما يملك في تلك اللحظة.. (ما بالجيب وما بالطبلون).. وحمد الله على سلامته في روحه وبدنه ولكن اليس الاجدر بالجهات المعنية أن تكون قدر هذه الاحداث المؤلمة جداً؟؟ النقروز يتصيدون على هذه الشاكلة، ونخشى ان يحجم المواطنون عن التعامل مع اخوانهم من جنوب الوطن بجريرة وممارسة أمثال هذه المجموعات لشريعة الغابة.. ولا بد من تحرك سريع في المناطق التي تحتاج للحماية والتواجد الشرطي والأمني حتى يضطر المواطنون بالمنطقة لتولي أمر الحماية بانفسهم .. فهل من مجيب؟!
ولحساسية هذا الأمر «نهيب» كمواطنين بالمنطقة بالشرطة بذل المزيد من الجهد خاصة قرب هذه المواقع التي تصلح كساتر لجرائم كثيرة، وكلنا ثقة أن أمر المواطن أولوية الشرطة الدائمة ما دام الشعار الدائم «الشرطة في خدمة الشعب» .. وها هو شعب الحارة الرابعة ينادي بالإسراع بهذه الخدمة.. فهل من تحرك؟؟
أنا أعرف بحكم مولدي وسكني بالمنطقة أن أهلي عنيدون جداً في مثل هذه الأمور.. اتذكر ايام رحيل «د. جون قرنق» والأحداث التي صاحبت ذلك الرحيل.. قيام سكان الحارة بعمل دوريات أداروها بدقة فائقة كفلت الاحساس بالأمن والهدوء عندما كانت الخرطوم ككل مسرحاً لاحداث مأساوية.
اخر الكلام:- لا تتركوا ثغرة لامثال هؤلاء لتعكير صفو الامن وهدوء السكان.. ولا تجعلونا نفقد قيم الجمال في الابنوس إلى رحابة النهب والسلب.
آخر لحظة الأربعاء 23/12/2009 العدد 1211
fadwamusa8@hotmail.com