فدوى موسى

أحمل فصيلتك

أرسل لي العم (علي الطيب البشير) من المتحف القومي بالخرطوم مكتب الإرشيف ملاحظاته على ضرورة حمل البطاقة التي بها فصيلة الدم، خاصَّة إذا حدث طارئ مثل الحوادث والأمور التي تتطلب التدخل الطبي في حالات حوادث المرور يقول فيها (فصائل الدم المختلفة من شخص لآخر هي ذات أهمية قصوى في المجالات الطبية المختلفة من إسعافات أو إجراء العمليات الجراحية ونقل الدم للمحتاجين من المرضى.. كمثال حدوث النزف جراء الحوادث المرورية. وهنا أورد قصة تسترعي الإنتباه .. حدث في دولة أجنبية حادث مروري أُصيب فيه أحد الأفراد بنزف شديد حتى فقد الوعي، وعندما أراد الأطباء علاجه احتاروا في معرفة فصيلة دمه حيث لم يكن هناك أحد يسألونه من أقرباء أو رفقاء إلاَّ إن حيرتهم لم تدم طويلاً فقد وجد الأطباء المعالجين بطاقة المصاب الصحية و عليها فصيلة الدم وعلى ضوء ذلك تم إسعافه ونقل إلى موضع العلاج .. وهنا يبرز سؤال آخر هل نهتم بحمل ما يدل على فصيلة الدم؟؟ وهل تمَّ تعميم بنوك الدم في كافَّة ولايات السودان.. ونتمنى أن يحمل المواطن ما يفيد عن فصيلة دمه ونوصي بإنشاء جمعية أصدقاء فصائل الدم النادرة.. (علي الطيب..)

تعقيب:-

شكراً (عم علي) على هذه الكلمات الطيِّبات في الحرص على إسعاف المصابين والدعوة لإنشاء هذه الجمعية، خاصَّة وحوادث المرور في بلادنا تحصد بلا عد ولا حد و(من طرف.).. وحقاً نحتاج أن نطرق على ثقافة ضرورة حمل البطاقة التي تدلل على كل التفاصيل المهمة من التعرف على الشخص (في حالة الحوجة للتعرف عليه لا قدّر الله) …والملاحظ أنّ حملنا للبطاقة الشخصية أو الهوية التي تحتوي على المعلومات الهامة التي نرتبط بحاجتنا لها في أمور محددة مثل صرف الرواتب وغيرها من إجراءات. و(عم علي) محق فيما ذهب إليه فالمسألة ( ثقافة واهتمام ) أكثر من كونها تكليف أو إلتزام . إذن عزيزي القارئ أحمل بطاقتك وتوكل على الله ربما تحتاج لبعض المعلومات التي بها للحظات حرجة ربما كسر (لا قدر الله)… كلما كثرت الزحمة وامتلأت الشوارع عليك تحسس جيبك والتأكد من (جملة المعلومات الشخصية).. ويا عزيزي.. فصيلة دمك ايه .. حمراء وبيضاء ودم خفيف .. خلي بطاقتك (جوا الجيب.)

آخر الكلام:-

ومهما التزمت ووضعت المطلوب في جيبك فهل المنظومة الآخرى بذات الكفاءة والسرعة الشديدة.. اسعافاً وتطبيباً (بس) أعمل العليك
آخر لحظة الثلاثاء 29/12/2009 العدد 1217
fadwamusa8@hotmail.com