الجنوبيون خائفون من (الموت) وانعدام الـخدمات.. و«جوبا» تغريهم بـ (5) آلاف جنيه!!
عبَّر العديد من المواطنين الجنوبيين عن خشيتهم من أن تتحول الوعود التي قدّمها لهم مسؤولو برنامج العودة الطوعية – الذي استهدف ترحيل (1.5) مليون مواطن من الشمال إلى الجنوب – إلى كابوس ودعاية سياسيّة تهدف حكومة الجنوب من خلالها إلى تنفيذ الاستفتاء المزمع إجراؤه 9/ يناير المقبل، دون أن تضع اعتبارات للأضرار التي تلحق بهم جرّاء فقدانهم ممتلكاتهم وحقوقهم في الشمال، والاصطدام بواقع قد يكون سيئاً لم تضع حكومة الجنوب الحسابات والتقديرات اللازمة له، يتمثّل في عدم تأهيل البنية التحتية للعائدين، رغم أن حكومة الجنوب طلبت من قبل توفير (25) مليون دولار لبرامج العودة الطوعية، الذي طرحته تحت شعار (عُد إلى بلدك كي تختار).
وهذا ما دفع بــ (عوضية جوزيف) إلى أن تقول: إنهم – مسؤولي برنامج العودة الطوعية – يعدُون المواطنين بأن الأوضاع هنالك جيّدة، وسيدفعون لهم المال لترتيب أوضاعهم بغرض الاستعداد للرحيل، إلا أنهم لم يكونوا جادّين عندما يتعلق الأمر بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. وتضيف عوضية: جاءوا إلى هنا وقالوا لي: (يجب أن تسجّلي أبناءك في برامج العودة إلى الجنوب، فبقاؤك هنا ليس مرغوباً فيه)، إلا أنهم لم يستطيعوا الإجابة على أسئلتي التي طرحتها عليهم بخصوص مستقبل أبنائي، وأقصد توفير الدراسة على سبيل المثال. وتضيف عوضية: أنا منذ (22) عاماً جئت إلى الخرطوم وعشت بها، ولم أتعرض لأي مضايقة، والعديد من المواطنين في حي (مايو) لم يستجيبوا للتسجيل، بل لم تكن لديهم قناعة بطرح لجان العودة الطوعية، فنحن نشكك في نواياها، ويبدو أنها تريد أن ترحِّل المواطنين إلى الجنوب وهناك يُجبرون على التصويت لصالح الانفصال. وتمضي جوزيف قائلة: العديد من الناس عادوا اليوم إلى الخرطوم لأنهم عندما ذهبوا إلى هناك لم يجدوا الخدمات، واصطدموا بواقع سيئ. وتضيف: كنت في ملكال في 2005م وبقيت هناك حتى 2010م آملة أن يتحسن الوضع، ولكن لم يتغير شيء، فالأهالي في الجنوب يتعرضون لـ (المضايقة) و(المعاملة السيئة)، ولايوجد أمن، ودائماً يتعرض الناس لنهب ممتلكاتهم، أنا أعرف أسراً ذهبت في إطار برامج العودة الطوعية الذي طرحته حكومة الجنوب من قبل، ولكنها جميعها عادت الآن إلى الخرطوم..!!
وقال استيفن موسى: يجب أن تترك الحركة الشعبية الأمر للمواطنين، أن يختاروا بين الوحدة أو الانفصال، بدون ضغوط، فهم يتحدثون عن إغراءات ظلّت تقدمها لهم الحركة، وكشف أنها تصل إلى (5) ملايين جنيه (بالعملة القديمة) للأسرة الواحدة، مقابل العودة إلى الجنوب للمشاركة في الاستفتاء!! ويتحدث آخرون عن ما قاله لهم مناديب العودة الطوعية بضرورة العودة إلى الجنوب، لأن الحكومة هناك ستضمن لهم حياة أفضل وفرص عمل، لذا يجب عليهم أن يبيعوا ممتلكاتهم في الشمال ويذهبوا إلى الجنوب.
ويشير «موسى»، وهو مواطن من بحر الغزال، إلى أن هنالك العديد من المواطنين في الأحياء الطرفية بالخرطوم اتصلوا بهم متسائلين عن ذلك، وهم حائرون ماذا يفعلون؟! وأردف: (في الحقيقة الناس لم يكونوا راغبين في العودة، ولكن يتعرضون للإغراءات وأحياناً التخويف).
وتقول سيدة جنوبية أخرى – فضَّلت حجب اسمها – (إن الأوضاع في الجنوب تثير الخوف، والأخبار التي تأتي من هناك ليست مطمئنة، فأمس الأول (السبت) قُتل مواطن يدعى «تعبان بيو»، من منطقة «بقاري» بغرب بحر الغزال، من قبل مجهولين، ويعمل «بيو» في ترحيل المواطنين بدرّاجته البخارية بين قرية «بسري» و«بقاري»، وقيل إنه كان عائداً بعد ترحيل أحد المواطنين وفي الطريق نُصب له كمين وقُتل، وعرف القتيل «بيو» بين الأهالي في تلك القرى بالالتزام تجاه قضايا المنطقة). وتضيف السيدة قائلة: (وأيضاً في منطقة «أدسي» التي تقع على بعد (16) ميلاً غرب مدينة «واو»، تعرَّض مواطن آخر للتعذيب والضرب ثم قُتل، وحدث هذا امس الأول (السبت) أيضاً، إلا أنهم لم يتأكدوا من أسباب الوفاة، فضلاً عن أن هناك تجاراً كثيرين يتعرضون للنهب والإرهاب يومياً).
إلا أن المسؤول بالعودة الطوعية «عبدالله كام» قال لـ «الأهرام اليوم»: إن المواطنين يذهبون إلى الجنوب تلبيةً لرغباتهم، وإننا لا نُجبر أحداً على العودة إلى الجنوب. وأضاف: يجب أن يدرك الجميع أن قضية الوحدة والانفصال لا علاقة لها بهذا البرامج، فالمواطن هو الذي يمتلك حق الاختيار، وحتَّى الذي يذهب إلى الجنوب له حق أن يصوِّت للوحدة، وهو حق شرعي للمواطنين أن يختاروا السفر أو البقاء هنا. وأشار «كام» إلى أنّه أمس (الأحد) وصلت إلى ولاية الوحدة (150) شاحنة و(52) حافلة ركاب وأكثر من (5) آلاف أسرة هي الآن بين أهلها بالولاية.
وهو ذات الاتجاه الذي ذهب إليه الناطق الرسمي باسم برامج العودة الطوعية «أروب متيانق»، الذي أكد لـ «الاهرام اليوم» سير برامج العودة الطوعية وفق الخطة الموضوعة لها، وأشار إلى أن البرامج الذي بدأ منذ 2005 يتم بتنسيق بين حكومة الجنوب والحكومة الاتحادية وولاية الخرطوم والمنظمات ذات الصلة، مبيناً أن هنالك برامج لتقديم الخدمات للمواطنين العائدين إلى الجنوب، إلا أنه عاد وقال: (نحن لن نقف أمام رغبة المواطنين الذين يرغبون في السفر منفردين)
الخرطوم : أبو عبيدة عوض
الأهرام اليوم
ان الموطنين يذهبون للتصويت فقط للانفصال وبعدها تتشردود في الغابات ودول الجوار وفي بعض القبائل سوفه تكون لهم تصفيه جسديه والباقي سوفه يموتو جوعا والحركه الشعبيه ولا يهمه غير صوت الانفصال وبس وعايزه بعده الجنوب فاضي من اي مسئوليات اتجاه اي موطن عشان يكدسو فلوس البترول في البنوك الاروبيه ويسمونها برنامج العوده الطوعيه هي في الحقيقه الأجباريه 000ويغني الشمال زمان الناس هدى وانته زمانك الترحال000
مع السلامة أنتم من أخترتم الإنفصال و ربنا يسهل أمورك وأمورنا .
العودة الطوعية للجنوب تعنى ان الحركة سوف تمارس الضغوط عليهم للتصويت للانفصال واللة شغلتونا انفصلوا وريحونا دى فرصة ما كنتوا تحلموا بيها اعطتها لكم حكومة الانقاذ 😎 :rolleyes: 😎
اذا كان الجنوب به خدمات الاذمة يكون الامر مقبول اما اذا كان غير ذلك اخونهم فى الشمال لم يبخلو عليهم بشى . اليوم هم مواطنين وبعد الاستفتاء مشردين فى دول الجوار . احسبوها قبل ماتضيع البلد
للاسف لم نكن نتمنى انفصال جزء حبيب من البلد لكن الحركة الشعبية العميلة لامريكا واسرائيل تنفذ الاجندة الموضوعه لها بالتمام والكمال ولايهمها المواطن الجنوبى المغلوب على امرة وبعدين حاتشوفو الوعود القالوها ليكم دى كيف – كل الاموال ماشة فى جيوب الساسة فى الجنوب واسالوا زوجه باقان اموم القروس التى تم القبض عليها باسمها فى استراليا جات من وين (امكن باقان بقى تاجر شنطة وانحنا ماعارفين ) والاجابة عند العقلاء