[ALIGN=CENTER]عودة(السيدة) شارون [/ALIGN]
في منتصف العام المنصرم 2009 تمّ اختطاف امرأتين أجنبيّتين؛ كانتا تعملان في منظمة قول الطوعية في دارفور؛ وهما الإيرلندية شارون كومنيز، واليوغندية هيلدا كاووكي. إذ طالب الخاطفون بفدية مالية؛ ولكن لم يُستَجَبْ إلى طلبهم بحسبانه ابتزازاً. ثم جاء في الأخبار أن أحد الخاطفين(تزوَّجَ) الإيرلندية كومينز؛ وقيل إنها كتبت رسالة إلى أهلها؛ تقول إنها سعيدةٌ بهذا الزواج؛ كما أوردت- صحيفة الرأي العام الغرّاء- يومها؛ فكتبنا في هذا المكان تحت عنوان(الشَّالُو السيدة، وخلّو حَرَمْ) في 22 أغسطس 2009 ؛ مرجّحين أن يكون هذا الزواج؛ زواجَ إكراهٍ؛ ولكن دعنا ننتظر إلى حين فكّ أسْرِ الرّهينة؛ فإن أصرّت على البقاء في دارفور، أو- حتّى- إن قالت كلمةً طيّبة؛ عن أيام أسرها؛ تكون فعلاً سعيدة بهذا الزواج. وذهبنا إلى أكثر من ذلك، وقلنا: إننا موعودون بكتابٍ، أو فيلمٍ مثيرٍ؛ على شاكلة كتاب سلاطين باشا -الذي كان مأسوراً عند الخليفة عبد الله-؛ والذي (تَمسْكَن إلى أن تمَكّن) ومن ثمّ هرب؛ فكان وبالاً على حكم الخليفة عبد الله. لذا قلنا: إن هذه الإيرلندية ستصبح نجمةً عالميةً، وستتكسّب كثيراً من أسْرِها هذا؛ ولاعزاء لقريبتنا اليوغندية!. تم إطلاق سراح الرهينتين؛ بعد مائة يوم من الأسر؛ فاحتفلت- وزارة الشؤون الإنسانية، ومنظّمة قول، وسفارتا البلدين- بهذا الحدث احتفالاً كبيراً، إذ ظهرتا في صحةٍ جيدة؛ ولكن لوحظ أن الإيرلندية كانت ترتدي؛ طرحةً تغطّي كلَّ رأسها، ومقدِّمة وجهها؛ بل كانت تُدْنِي من طرحتها؛ لتزيد الجزء المغطّى من وجهها؛ كلّ سانحةٍ وأخرى. وكانت دائماً خفيضة البصر؛ كما لم تُصرِّح أيَّ تصريحٍ سلبيٍّ؛ حول أسْرِها. ومن ثمََّ سافرتا- إلى بلديهما- مشكورتين، مأجورتين. وعلى عكس تنبّؤاتنا تماماً؛ حملت إلينا الأخبار أن السيدة كومينز؛ لم تَقُل كلمةً سلبيّةً عن أسرِها، ووصفت المعاملة التي تلقّتها أنها إنسانية؛ بل ذهبت إلى أكثر من ذلك؛ إذ طالبت بعدم تسيس العمل الإنساني في دارفور، كما طالبت بالمزيد من الاهتمام، والدعم الإنساني لدارفور، ووصفت الحياة فيها أنّها طبيعية. وأخيراً حملت أخبار الأسبوع الأخير- من ديسمبر المنصرم- أن السيدة كومينز أعلنت عن نيّتها العودة إلى دارفور؛ لمواصلة عملها الإنساني فيها؛ وقالت إنها لم تتعرض إلى أيّ عملية اغتصابٍ، أو تهديد لحياتها. وإنّها لن تتخلّى عن العمل الإنساني. وعن دارفور (سَنَةْ!!). من قصّة السيّدة شارون الإنسانية؛ ندْلُفُ مباشرةً؛ إلى ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية- بقلم مراسلها جيفري جنتلمان- في يوم السبت الثاني من يناير الحالي؛ والذي نشرته صحيفة التيّار في عدد الأحد(أوّل من أمس)؛ والذي جاء فيه أن دارفور- على عكس- ماهو سائد في وسائل الإعلام- تشهدُ هدوءاً؛ لم تشهَدْه؛ منذ 2003. وأن الموسم الزراعي فيها ناجحٌ؛ إذ عاد عشرات الآلاف- من المزارعين من المعسكرات- إلى قُراهم لزراعة المحاصيل؛ الأمر الذي كان يُعدُّ- قبل مدة- ضرباً من الانتحار. وعلى حسب الكاتب؛ فإنّ بعثة الأمم المتحدة، وقادة القوّات المشتركة، والمنظّمات الإنسانية؛ أجمعوا على أن هناك هدوءاً حَذِرَاً في دارفور. وأضاف أن الحياة في مدينة الفاشر؛ يغْلُبُ عليها الطابع المدني. لانودّ التطرّق للدورة المدرسية المقامة حالياً؛ والتي جلبت إلى فاشر أبو زكريا- سبعة آلاف طالب، وطالبة-؛ ليقيموا مُدّة شهر؛ إذ لم تنته فعاليّاتها بعد؛ ولكنّا نقول: إننا الآن بين دارفورين؛ دارفورٌ في الواقع، ودارفورٌ في الإعلام؛ وهذه الأخيرة هي الموجودة في أذهان الناس، وستظلُّ متحكِّمةً في أيِّ مجلسٍ محلّيٍّ، أو دوليٍّ؛ يتعلّق بدارفور؛ فمن يُخْرِجْ دارفور من الإعلام، ويعيدها إلى أرض الواقع؟ من؟!
صحيفة التيار – حاطب ليل 5/1/2010
aalbony@yahoo.com
الاخ حاطب ليل
بمجرد ان فتحت صفحة مقالاتك حتى طالعت خبر عودة السيد شارون؟؟؟
قلت شارون قام من مرقده الطويل ولاشنو الله لايعيده واتمنى ان يعيش هكذا لايموت فيها ولا يحيا قبل ان يقابل رب كريم ويحاسبه على جرائمه التي لن تبارح مخيلتنا.
افتكرت كده لانني نسيت التاء التي تونث السيده شارون. فلتحمد ربها هذه التي اضيفت اليها تاء تانيث تبعدها من المزكر شارون الله لايعيده.
اما بالنسبه عن نيتها العوده اذن ماحدث كان صحيحا فهي تزوجت وتنعم بزواجها
ربما اعجبتها طبيعة الحياة بدارفور وعادات وتقاليد الزواج بدارفور.
اما الحديث عن دارفور الحبيبه فانه حديث ذو شجون سائلين الله ان ينهى هذا الحديث وهذا الوضع.
وحتى لو خمدت هذه الفتنه فهناك من سيعيدها لكي يظل حسابه مفتوح.
انت ادرى بكلمه حسابه مفتوح. من مبيعات الاسلحه والاجهزه التجسسيه وهي كذلك ماده دسمه جدا للقنوات الفضائيه الاعلاميه مثل فوكس نيوز وماشابههم.
ازكر في عام 2007 في احد ا لشهور لم اعد ازكره كانت قناة الCNNتلف وتدور بشوارع نيويورك ايوه بتلف وتدور يعني عاملين نظام استطلاع للرأي الامريكي وكان الحديث عن الاوضاع بدارفور.
وخلال الاستطلاع واللذي كان مسجلا لم اشاهد رأي اجابي واحد.
وحتى ولو كان الحوار لايف او مباشر كمان يقولون فهم اصحاب التوجيه للبث.
في الختام ماعلينا الا ان نقول.
اللهم اجعل كيدهم في نحورهم واعد عقول ابناء وطننا الى رشدها ولنبعد عن الاختلاف بالسلاح.
ولنجلس ثانيه مع انفسنا ماهي الفائده التي يجنيها من يقدم لنا السلاح.
وما المستفاد اذا كنا نحن من تراق دمائنا.
اللهم اجعل سوداننا آمنا مطمئنا.
تعليقات انسان بتمنى يعيش بالسودان ويترك غربتو الملتو وملاها.
نواصل ان شاء الله
مع خالص تحياتي لك اخي العزيز البوني او حاطب ليل كما يحلو لك ان تسمي نفسك.
طبعا اسلوبك مش عايز تعليق اكيد.