زهير السراج
الشرطة والصحافة
* غير أن الأخوة فى المكتب الصحفي للشرطة تجاهلوا الرد على الواقعة الاساسية وهي فظاظة الاستقبال، وتطرقوا الى موضوعات في غاية البعد عن ما تطرقت اليه، حيث تحدثوا عن انتقال المكتب الصحفي من موقعه القديم الى موقع جديد، بالإضافة الى حديثهم عن مؤسسة (ساهرون) وإذاعة ( اف ام)، وامكانية معرفتي لهواتف الشرطة من زملائي بالصحيفة او موقع الشرطة بالانترنت .. إلخ، وهى موضوعات بعيدة تمام البعد عن المعنى الذي قصدته عندما تحدثت عن جهل مكتب الاستقبال الغربي لوزارة الداخلية بهواتف الشرطة والفظاظة التي تعاملوا بها مع شخص أبلغهم بأنه صحفي ويرغب في معرفة هاتف المكتب الصحفي فكان ردهم عليهم بأنهم حتى لو كانوا يعرفون هواتف المكتب لما اخبروه بها !!
* هب أن صحفيا أجنبيا حضر الى وزارة الداخلية وسأل عن هاتف المكتب الصحفى، وليس له زملاء يعرفون هواتف الشرطة، أو أن مواطنا عاديا لا يعرف شيئا عن الانترنت أو هاتف النداء الآلي جاء الى مكتب استقبال الشرطة او اي مكتب شرطة في أي مكان، وسأل عن رقم هاتف من أرقام الشرطة العامة، فما الذي يمنع مكتب الاستقبال أو أي مكتب شرطة آخر من أن يدله على ما يريد؟، ثم ما هو عمل مكاتب الاستقبال إن لم يكن الرد على الاستفسارات وأبسطها أرقام الهواتف؟!
* توقعت أن تعتذر إدارة الشرطة عن تصرف مكتب استقبالها الغربي وعن الخلل الكبير بوزارة الداخلية ورئاسة الشرطة الذي يتمثل في جهل مكتب الاستقبال الرئيسي بالهواتف، والفظاظة التي تتعامل بها مع مواطن، صحفيا كان أم شخصا آخر، إلا أن ادارة الشرطة آثرت أن تعتز بالإثم الذي ارتكبه مكتبها فجاء ردها خاليا من الموضوعية ولم يجب على السؤال الذى لا يزال مطروحا .. هل أرقام الهواتف العامة للشرطة سر حربي أم يجب على الانسان أن يكون له زملاء يعرفون هواتف الشرطة أو يكون ملماً بالانترنت حتى يحظى بمعرفة هواتف الشرطة؟ .. وهب أن الإنسان ملم بالانترنت وله أصدقاء يعرفون هواتف الشرطة، فما الذى يمنع مكاتب إستقبال الشرطة من إعطاء أرقام الهواتف العامة للشرطة لمن يطلبها ؟!
* إذا كانت إدارة الشرطة راضية عن فظاظة مكتب استقبالها الرئيسي، فليس غريبا ما يتعرض له الصحفيون من عنف عند تغطيتهم للأحداث التي تتصدى لها الشرطة!! >
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
10يناير 2010
الاستاذ العزيز زهير السراج الخلل ليس في تعامل موظفي استقبال الشرطه ولا هو في ما رد به المكتب الصحفي ولا هو ايضا في ما يرد من فظاظه في التعامل في اي مكان من جانب اي سوداني المشكلة يا سيدي الفاضل تتلخص في اننا شعب لا يجيد فن التعامل الانساني الراقي المهذب لاسباب كثيرة لذا يجب عليك ان تعود نفسك علي مثل هذا التعامل لانه لن يتغير الا بتغير فهم السودانيين عن كيف نتعامل برقي وتحضر وتهذيب بعيدا عن العجرفه والتعالي وان نتعلم القيم الانسانيه السمحه في التعامل مع الاخر.