فدوى موسى

مافي سيستيم

[ALIGN=CENTER]مافي سيستيم [/ALIGN] كلما دققت ونظرت في طرائق وأساليب تعامل معظم المؤسسات خاصة مؤسسات القطاع في جمع المعلومات والتقارير.. أيقنت أن المعلومة وتوافرها مشكلة كبيرة جداً بالنسبة لمن يريد أن يحلل أو يستخلص منها النتائج.. ومنظومة العمل ما بين الاتحادية والولائية تظهر فيها مشكلة انسياب المعلومات الدورية الهامة، ما بين التقارير والمعلومات الإنشائية ذات التفاصيل غير الرقمية والتي يبدو حالها أفضل من حال تأكيد الأرقام المضبوطة الصحيحة.. وكثيراً ما أحس بالشفقة على المسؤولين عن هذه المعلومات التي يستعصي عليهم توفيرها في الوقت المناسب… وتبدو المشكلة أكبر من أن تكون خاصة بمؤسسة واحدة أو اثنين أو ثلاث، فالمشكلة مشكلة نظام يتطلب توافره بصورة شاملة لكل القطاعات، والخلل ليس في شخص أو شخصين فالحال يقول إن الخلل في «السيستم» ككل.. وتظل مسألة تحليل المعلومات ومقايستها ومقارنتها لتتبع التحسن أو عدم ذلك أمراً صعباً في ظل استهوان (السيستم) للمعلومات المحددة بالأرقام، خاصة أننا دائماً ما نفتقد الأساس الذي نعتمد عليه في التحاليل كأمر مرجعي، فالتعداد دائماً ما تجد به (لغط) وقد تطول الفترة التي ترتكز فيها المعلومة على السمات الكلية لقاعدة المعلومات الاستراتيجية.. وأي محاولة لمعالجة أمر المعلومات تصيبها حالة من الفبركة أو التحايل.. ولكن نحن أقرب للمعلومات الإنشائية أكثر من الرقم، فالأجواء عندنا متحسنة «بلا مقارنة أرقام التحسن» والأوضاع متطورة «بلا مقارنة حقيقية» تخرج منها نسبة التحسن بالنسبة والرقم.. إذن نحن قوم (إنشائيون) نعتمد على الكلام الفضفاض ولا يمكننا بذلك أن نقيس مدى تطورنا وتقدمنا «بالدقة والدقيقة».. الدنيا بدايات عام ويرجى من كل القائمين على أمر المعلومات محاولة المعالجات ولو على سبيل الافتراض الأقرب.

آخرالكلام… بنحب الكلام.. أكيد.. نحنا أحسن ناس وأطيب ناس وأفضل ناس،، بس يبقى السؤال: عرفنا دا كيف وبمقياس (منو).. ما قلنا سيستم مافي!!!

سياج – آخر لحظة – 1229
fadwamusa8@hotmail.com