فدوى موسى

ما بنقدر على المسؤولية

[ALIGN=CENTER]ما بنقدر على المسؤولية! [/ALIGN] نماذج سالبة كثيرة تجدها بين موظفي الخدمة العامة ولكن بعضها يكون مدعاة للتناول والحديث، كمثال أن يكون أحدهم ذا لسان جارح وسليط وفي نفس الوقت لا يقوى على احتمال القليل من المسؤولية… بعض محسوبي الخدمة العامة لهم مقدرة عجيبة على التشكيك في قدرة الذين يعملون ويجتهدون، بينما هم يلزمون السنتهم البذيئة جداً وحصيلتهم من العمل «بق زيرو».. هؤلاء يحتار العاملون في إيجاد مخرج لتفعيلهم أو جعلهم أناساً لهم تأثير.. فهم يظلون سالبي الجهد.. كثيري الحديث.. وأينما حلو فشلوا… فهل من عمل يخرجهم من حالة التلاسن دون عمل.. «وي هوب سو» أحد هؤلاء الجماعة… حيث يظل في حالة انتقاد دائم لرئيسه في العمل وعندما يكلفه بإنجاز أي مهمة يظل «يتزاوغ» ويتعلل بالأسباب، وختام الأمر دائماً ما يفشل في أي تكليف يوكل إليه، ورغم ذلك تزداد حدة لسانه وتقريعه للعاملين معه.. بل له القدرة العجيبة على جعل بعضهم يعتقدون أن البعض الآخر لصوصاً ومجرمين.. ويولد لديهم إحساس بأن ما يقومون به من عمل هو فقط لمصلحتهم… وهكذا يلغم (عبدو) الجو الوظيفي وينخر كالسوس في جسد المؤسسة التي يعمل بها.. نقلوه إلى إدارة أخرى داخل منظومة العمل لعله يكتشف في نفسه قدرات خفية تعينه على تغيير نمط سوكه الوظيفي.. ولكن هيهات.. إذ سريعاً ما ألب العاملين بالإدارة تلك على رئيسهم المباشر.. فقد باح إليهم أنه يستفيد من الميزانيات في أمور خاصة به و .. و … وخلق نوعاًً من البلبلة وجعل من عدم قدرته على تحمل المسؤولية سيفاً يقطع به الطريق أمام الآخرين ليصبحوا مثله غير منجزين.. وأمثال (عبدو) كُثر فليتهم يمسكون عليهم ألسنتهم.. بل تراهم يدعون بأنهم مهمشون ولا تدري من الذي همشهم ومن الذي جعلهم بتلك الصورة القبيحة جداً… ولسان حالهم «ما بنقدر على المسؤولية لكن كية ليكم»

آخر الكلام…

إن رمى القدر في طريقك هذا النوع من الموظفين فأمامك خياران لا ثالث لهما وأنت رئيس، هما إما أن يقطع عيشهم من منظومة العمل وتتحسر على قطعك لرزق مواطن غير صالح، أو تحتملهم وتجعل من نفسك مصلحاً اجتماعياً، إضافة لأعباء وظيفتك الأخرى والتي هي ترؤُّسك لمثل هذه النماذج.

سياج – آخر لحظة – 1231
fadwamusa8@hotmail.com