سياسية

عقار يستبعد مطالبة النيل الأزرق وجنوب كردفان بالانضمام للجنوب

حذر قادة الحركة الشعبية، مالك عقار وعبدالعزيز الحلو وياسر عرمان، من ان محاولة اسقاط مكتسبات اتفاقية السلام الشامل في حال انفصال الجنوب، من شأنها تهديد استقرار الشمال واكدوا بقاء الحركة بالشمال «ما ظل الشمال باقيا»، على حد قولهم، ووجه القادة الثلاثة في مؤتمر صحفي مشترك امس ،انتقادات لخطاب الرئيس عمر البشير بالقضارف واعتبروه ، دعوة لالغاء الديمقراطية والتعددية.
وشدد الحلو على ضرورة ان تعرض اية تعديلات دستورية في حال الانفصال على ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان للموافقة عليها، رافضا تماما مبدأ ان يقوم طرف واحد بعملية التعديل، وقال في المؤتمر الصحفي، يجب ان تخضع التعديلات الدستورية لرأي كل القوى السياسية دون استثناء،واكد انه لا تنازل عن الحقوق التي وردت في نيفاشا وطالبوا المؤتمر الوطني بالالتزام بالاتفاقية في حال الانفصال ، وقال ان بروتوكول المنطقتين لم يكن منحة من احد وانما جاء نتيجة للتضحيات والنضال ، مذكراً بأن الانفصال لا يعني ان نيفاشا سقطت نهائيا ومكاسبها قد ضاعت ،
وانتقد الحلو حديث البشير بشأن التعددية والعرقية الواردة في نيفاشا، وشدد على ضرورة البحث عن وسائل وآليات لادارة التعددية بدلا من انكارها ،وقال ان التنوع الثقافي والعرقي واللغوي بالبلاد حقيقة موجودة ولا يستطيع احد ان ينفيها او يلغيها ، فجبال النوبة وحدها «10» اثنيات من «92» قبيلة، ودارفور «50» قبيلة والنيل الازرق «11» قبيلة، وكذلك بقية اجزاء الشمال فهو لا يشكل وحدة منسجمة ومتجانسة.
واعتبر الحلو المشورة الشعبية ،الآلية الوحيدة لفتح نيفاشا لمراجعتها وتطويرها، وقطع بأنها يمكن ان تحافظ على وحدة السودان، واعلن ان انتخابات ولاية جنوب كردفان ستنطلق في التاسع من ابريل المقبل.
وفي السياق ذاته، استبعد نائب رئيس الحركة الشعبية مالك عقار ،ان ترتفع اصوات داخل المنطقتين للانضمام للجنوب ،لكنه رأى ان هناك شعوراً لدى الاغلبية المسيحية بالانضمام للجنوب «لن يظهر الآن وربما في المستقبل»،واكد انه لا زال يؤمن بالوحدة ويعمل لاجلها وقال: لازلنا نحلم بالوحدة ونتمناها ولكن طبيعة الاشياء تختلف عن الاماني ، وانتقد الاصوات التي تنادي بالحركة للانكفاء جنوبا في حال الانفصال، وقال ان بقاء الحركة بالشمال رغم تأسيسها بالجنوب لن يكون امرا شاذا لا سيما وان كل الاحزاب السودانية باستثناء حزب الامة لديه جذور خارجية.
وفي ذات المنحى اكد نائب الامين العام للحركة، ياسر عرمان، ان الطريق امام الوحدة لا زال مفتوحا، وطالب المؤتمر الوطني بتقديم عرض دستوري جديد للناخب الجنوبي يضمن رئاسة دورية وترتيبات لقسمة الثروة لصالح الجنوب ،وتمنح الجنوب الحق في الاحتفاظ بالجيش الشعبي واعتبر ذلك مهماً حتى في حال قادت النتيجة للانفصال لفتح فرصة امام وحدة جديدة في المستقبل،ورأى ان يصوت الجنوبيون بالاغلية الساحقة للانفصال يختلف من ان يصوتوا بالاغلبية البسيطة.
وانتقد عرمان حديث الرئيس البشير الاخير بشأن تعديل الدستور، واعتبره دعوة لالغاء الديمقراطية والتعددية والمواطنة، وتكريساً للشمولية ، وذكر ان الحديث بداخله تخوفات من الوضع الاقتصادي السئ بعد الانفصال ويمثل محاولة لقمع التحركات الشعبية «فهي ليست دفاعا عن الشريعة وانما عن السلطة».
وطالب الوطني بعدم النظر للحركة في الشمال كمهدد امني واضاف: على المؤتمر الوطني ان ينظر لها كرابطة سياسية بين الشمال والجنوب، وقطع بأن الحركة في الشمال موقعة على اتفاق نيفاشا، وشدد على أن الشمال لن يكون منطقة مغلقة.

الصحافة

تعليق واحد

  1. نسالكم من الخير انتو الحركه مش هى القفلت مكاتبها باالشمال والغاء الحركه باالشمال مادا كلو عشانك ياعرمان وناس باقان حسبوها وقالوا مادايرنك ياخى ماتفهم انته مالك زى الحسكنيت لاصق كدا وجريت لى عقار دى اخر حاجه وكل يوم تتفلسف ومؤتمر وحركة شنو البتقول حاتبقى بالاشمال هم قالوا مادايران انته دخلك شنو كدى ابقى راجل وبعد الانفصال نلقاك فى الشمال