فدوى موسى

موت مبدع

[ALIGN=CENTER]موت مبدع [/ALIGN] قطارات الرحيل الأبدي تصطف في محطاتها بعد حملها للأعزاء المؤثرين.. قد تجد الدموع تسيل منك لشخص لم تجمعك معه الحيزات الضيقة ولا الأماكن المحببة ولكنك لا تستطيع أن تمنع أنهار الدمع في زمن انقطاع سيلان وتداعي المشاعر الصادقة في حالات السيولة لا الصلابة ولا الخفة الزائدة التي تجعل كل شيء إلى بخر وتلاشٍ.. عندما يموت مبدع في هذه البلاد فلابد من اقتفاء أثره وافتقاد نسله في الأرض، فالمبدعون في بلادنا ينهمكون ويبدعون فيزهدون عن الدنيا وزخرفها وتكون حصيلة الكثير من ورثتهم الضيق وارتجاء الفرج الذي لا يغلق الله له باباً ما دام في الناس من يقدر ويحفظ الحقوق والمقامات للحاضرين الغائبين والرحمة والمغفرة للمبدعين الذين رحلوا عنا وهم في قمة إبداعهم.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

* دع عنك الإدعاء

شخصية انتفاعية من الدرجة الأولى.. لا يجد منفذاً للتسلط أو السطوة إلا وعبر من خلاله.. لا يتورع في أن يدوس على من يقع في طريقه تدافعه و(بلدوزر) هدمه الجائر.. آخر تطلعاته أن يتمدد ويتمدد إلى ما شاء الله، هذه الأيام يعد عدته لدخول الانتخابات ولكم الحق في تخيل البوابة التي يريد أن يدلف منها… لعل وعسى يدرك أقصى ما يطمح إليه «البني آدم» في هذه الدنيا.. في عالم الطموح البشري

* أعطني حريتي!

حالة التقيد التي تفرضها الظروف السياسية والاقتصادية على المواطن البسيط تجعل منه كالمكبل بالأغلال الجبرية الحديدية.. وكلما حاول فض التقييد وجد أنه يزداد التفافاً فيها.. والآن يحدوه العشم في تذوق طعم الحرية وتنسم نسائم الانطلاق في الانتخابات القادمة ولكنه مصدوم من النظريات التي تقول إن الأمر محسوم تزييفاً وفبركة، وفي ذات الوقت يرى ما يدور حوله ولا يثق في نوايا وأجندة كل القوى التي تدخل حلبة الصراع.. وتغتم عليه الرؤى عندما تختلط الخيوط الكبيرة للمصالح الوطنية مع «زحزحة ومليل» المصالح الفردية الشخصية.. فماذا يا ترى يختار.. من جملة الساحة والبلاد في حالة ضعف ونهش قبلي وعنصري.. وكل قبيلة تستأثر بجزئية من جملة «كيكة الوطن»، وعندما يصبح الوطن «كيكة» عليك تخيل حاجته للإحساس بالأمانة والحرية.

آخر الكلام: محمد أحمد.. يتغنى يا ساستنا «أعطني حريتي أطلق يدي».

سياج – آخر لحظة – 1235
fadwamusa8@hotmail.com