زهير السراج

قرارات الرئيس

[ALIGN=CENTER]قرارات الرئيس!! [/ALIGN] بدءاً أعتذر عن الخطأ غير المقصود الذى وقعت فيه أمس باستبدال جامعة أعالي النيل بجامعة بحر الغزال سهوا، مما يستدعى الاعتذار للجامعتين وطلاب كلية الطب بجامعة أعالى النيل الموقوفين من الدراسة بقرار تعسفى من مدير الجامعة الدكتور (بول دينق شول) بسبب الرسوم الدراسية!!
* وعطفا على الموضوع – وكما علق الكثير من القراء عبر الرسائل البريدية وفى عدد من المواقع الالكترونية التى صارت تشكل حضوراً طاغياً فى القراءة والتعليقات وتقديم التحليلات العميقة والاقتراحات الموضوعية – فإن الأخ رئيس الجمهورية مطالب باتخاذ إجراءات حاسمة تجاه من يخالفون قراراته بدون ان ينالهم مجرد توبيخ، والأمثلة كثيرة في هذا الشأن أبرزها قضية الرسوم العشوائية التى تفرضها الكثير من الجهات الحكومية برغم صدور أكثر من قرار جمهوري يمنع إصدار هذه الرسوم والجبايات التى ظلت تلهب ظهور الشعب السوداني وتمد لسانها ساخرة لهذه القرارات بدون أن يجد (المخالفون والعصاة) أي نوع من العقاب!!
* ومثال آخر هو موضوع الحرمان من الامتحانات أو الدراسة الذي انكوى بناره آلاف الطلاب الفقراء وأسرهم وهو السبب الرئيسي والأساسي في معظم المشاكل الجامعية وعدم استقرار الدراسة وقد حان الوقت لحل هذه المشكلة بشكل جذري!!
* لقد تقدمت من قبل باقتراحات كثيرة في هذا الموضوع.. منها التقسيط المريح للرسوم الدراسية، ومنها واعفاء الناجحين بامتياز في الشهادة الثانوية من كافة انواع الرسوم في السنة الدراسية الأولى بالجامعة وإسقاط الرسوم عن الطلاب المتميزين حثا لهم على التميز، كما تفعل العديد من جامعات العالم، ومنها إنشاء مؤسسة غير حكومية بمبادرة حكومية ودعم حكومي سنوي مقدر تتضمنه الميزانية العامة، تتكفل بتسديد نفقات الطلاب المعسرين .. إلخ، أو إعتبار هذه الرسوم دينا واجب السداد على الطالب بعد أن يعثر على وظيفة على أن تتولى جهة الحكومة تسديد الرسوم للجامعة.. ويتطلب ذلك إدخال نظام (السجل المالي) أو الـ(الكريدت) المعمول به في معظم دول العالم لإرغام الأشخاص على تسديد ديونهم إذا أرادوا الحصول على امتيازات وقروض أخرى.. إلخ!! ومنها الاجراءات العقابية في آخر الأمر مثل حجب شهادة التخرج حتى يتم النظر فى حالة الطالب بواسطة لجنة خاصة واتخاذ قرار بشأن اعفائه من تسديد الرسوم أو مطالبته بها، وغير ذلك من أنواع الحلول الممكنة وهي لا تتطلب عبقرية أو اجتهادا، وانما بعض المجهود والرغبة فى معالجة هذه الأزمة بدلا عن الاستسهال الشديد الذى نتعامل به مع كل القضايا المهمة!!
* وحتى يحدث ذلك فإن القصر الجمهوري مطالب بإنفاذ قراراته ومعاقبة (العصاة) ورفع الغبن عن المغبونين وأولهم أبناؤنا الطلاب فهم مستقبلنا واستثمارنا الحقيقي، وليس آكلي السحت من الطفيليين الذين يجدون من التدليل والعطف من الدولة ما لا يجده طفل وليد من أبويه.. ألا هل بلغت، اللهم فاشهد!!.

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com

21 يناير 2010

‫3 تعليقات

  1. التحية لك دكتور زهير وانت تبلي بلاءا حسنا في سبيل قضايا التعليم وابنائنا الطلاب نائيا بنفسك عن غث الكلام وركيكه والدعاية الفارغة لمن يسوى ولا يسوى ..
    عجبت لصحفيي بلدي وهم (يتزاوغون ) من قضايا الناس ويشغلونهم بالتفاهات تماما كا لالة الاعلامية الصهيونية تلهى كل الامة باعلامها وتدفعها دفعا نحو الهوامش ..
    هذه القضية تستدعى تدخل الوزارة والمعنيين بالامر حتى لا يفقد هؤلاء المساكين مستقبلهم هل ياترى تسلل الاقطاعيون ايضا الى مفاصل الحركة الشعبية وافرغوا كل شعاراتها المنادية بالمساواوة من محتواها تماما كعدالة سيدنا عمر التى تغنى بها اهل الانقاذ في بداية حياتهم السلطوية ..
    احدهم كان يتحدث بالعربية التي لم تكن لغته عن حكومة الشريكين فقال : حكومة انخاس وطني وهركة تهرير السودان )
    انا طبعا لا اسخر من تكسير اللغة العربية فانا نفسي كان اسلافي يكسرون العربية وليس لديهم تاء تانيث ولانون نسوة الرجل غبية والمراة غبي وانا نفسي لم اكن استطيع اعراب العفش داخل البص على مسؤلية صاحبه حتى اعلمني احدهم ان الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف احوال ..ولكني اتساءل هل هذا الشخص عنى ما يقولة بتلك الكلمات حقا …

  2. أولآ لك الشكر د. زهير على طرح لهذا الموضوع اكثر من مرة مما يدل على إهتمامك وايمانك بما تطرح فلك التحية وكثر الله من أمثالك ، أنا لدى إقتراح يضاف لما طرحت أنت وهو أن يترك الطالب يمتحن عادى فى حالةعدم دفع الرسوم وعند إنتهاء الكورس الذى يدرس لا تمنح له الشهادة(الكبيرة) إلا بعد أن يسدد ما عليه من رسوم وهنا لاتتعطل دراسة احد وفى تلك الفترة يمكنه أن يتدبر المبلغ وأتمنى من الآخرين أن يدلو بدلوهم الى أن نصل الى صيغة ترضى الجميع وذى ما قالوا الرآى يكمل رفيقه.
    اما المسالة الثانية وهى تنفيذ قرارت الرئيس احب أن اقول أنه منذ أن استولى على الحكم كان رئيسآ صوريآ فقط بدليل أن القرارات التى يتخذها حتى اصغر عسكرى لا يحترمها وكلنا نعرف من هو الحاكم الفعلى للبلد ( ودونكم إعدام الثمانية وعشرين ضابط فقد تم إعدامهم واتو له بقرار التنفيذ ليوقع بعد أن اعدموا ولم يتحرك ساكنآ. 

  3. ياخى يوم واحد خليك راجل حقانى واكتب بصوره حقيقيه لماذا لاتناشد سلفاكير وحكومة الجنوب علما بان هذه الجامعه تتبع لهم فلينفقو للطلاب وهو النائب الاول بدلا من ان تذهب اموال التنميه الى الوزراء وابنائهم بالخارج وتسليح قواتهم وكفاكم نهشا فى هذه الحكومة التى فعلت مالم تفعله اى حكومه من قبل استخرجت البترول وشيدت الطرقوالكبارى ومصانع السكر والايثانول والاسمنت وسد مروى ذلك المشروع الضخم ذو الفائده القوميه التى سوف تعود خيرا على كل المواطنيين تعالج هذه الرسوم ايضا لاترى بمنظار المعارضه ات صحفى تخاطب الراى العام وهو مؤهل ومطلع ويعرف كل شئ