مافي عوجة ومافي فائدة
حليل الوحدة: لا أدري هل مازال السياسيون يحسون ويتعشمون في أمر وحدة البلاد بصورة قاطعة.. طبعاً في هذه الحالة يمكن القول إن هؤلاء في حالة مرضية منحرفة لا تعترف بمؤشرات الواقع.. وحق الآن للمتيقظين أن يتدارسوا الكيفية التي تقوم بها عملية التجاور بدلاً عن الوحدة التي أصبحت ضرباً من الخيال الذي نتمنى أن لا يكون مريضاً أو منحرفاً… إذاً لا بد من ترجيح قيام دولتين في الشمال والجنوب، وقد لا يكون اسم الأخيرة جنوب السودان.. ربما كانت (دولة نيوسايت) .. فيا أبناء الشمال في دنيا السياسة أصحوا من النوم وخلوا السلاح صاحي..
أبشر يا مرشح… العام 2010 المكان السودان.. الحالة العامة موجة الانتخابات الساخنة والباردة أحياناً.. المرشحون أبناء البلاد المنتمون واللا منتمون لجهات بعينها.. المستهدفون الناخبون الذين يتدرجون على شاكلة المرشحين.. كفء.. وسط.. دون.. والممارسات أنواع من السلوكيات.. (الضاغطة.. المرتخية.. المطلوقة.. أو كما يقول بعضهم مفكوكة).. فيا مرشح في بلاد اسمها السودان لأي منصب أو موقع.. أجعلها لله أن استطعت.. وغالباً لا تستطيع وإن جاهدت.. هكذا يبدون دائماً ثائرين.. أقل ثورة.. باردين.. ثم لا مبالون ومن (قولة تيت تخير سلوكك الانتخابي.. العملي) ولكن قدر احترامك لنفسك واحترام الناخبين لك، ولا تكون غير ما تكنه من قيم ومبادئ.
سخن شوية!: نظرية البرود التي يتعامل بها البعض مع القضايا الكبيرة تحرك مكامن الخوف، كأن يقول أحد شباب الجامعات (أنا مالي ومال الانتخابات.. خليهم يعوسوا عواستهم).. رغم موجة العنف الطلابي التي تتلبس بعض زملائه الآخرين.. فهل (سخونة) هؤلاء من إحساسهم بالحياة العامة في مقابل تبريد جماعات العنف الطلابي لوتيرة أحاسيسهم المتفلتة، والتي جعلت بعض الجامعات كأرض العمليات عند الجنود .. بذات القدر نتمنى أن تسخن الدولة من مشاعرها تجاه هذا الوطن الذي في طريقه للانشطار شبه المؤكد، لعل وعسى أن تكون حدود الإنشطار تحت السيطرة دون الخروج عن دائرة الأمن والسلام.. خاصة وأن الحصار أصبح من شاكلة القبلية والجهوية والأجندات الشخصية.
آخر الكلام: نبكي (صحن الصيني الذي لا فيه شق ولا طق) ونتوهم الوحدة التي حسم أمرها الطرف الثاني.. ونهلل ونكبر لبعض المرشحين وإن كنا لا نثق في برامجهم.. ونبرد مشاعرنا عندما تتطلب الحياة العامة (حرارة القلب).
سياج – آخر لحظة – 1242
fadwamusa8@hotmail.com