[ALIGN=CENTER]الدم .. الدم! [/ALIGN]
عفواً.. هي ليست مطالبة بثأر أو دعوة لاقتتال انتخابي أو كيد سياسي.. إنها دعوة للتبرع بالدم من أجل إنقاذ إنسان في مفصل ما بين الحياة والممات.. لم تسعفن ظروفي الخاصة من حضور اجتماع جمعية (إعلاميون من أجل التبرع بالدم)، التي تترأسها الأخت جارتي بالجنب في واحتنا الوريفة «الأستاذة آمنة السيدح».. ولأن الدم من المقومات المهمة للحياة يحق وضع عمليات التبرع به في قائمة الأعمال الإنسانية النبيلة… كما لا تنفك الضرورة العاجلة له من توفره في الحين والحال عند الحاجة الملحة له.. وحتى عملية سحب البعض منه تعطي ميزات وفوائد صحية أهل الطب أدرى بها.. كما أن عمليات الإنقاذ للمحتاجين تتوسع يوماً بعد يوم في ظل الحياة المدنية وازدحام الطرق وكثرة الحوادث والتي ربما عرضت حياة الكل لخطر الإصابة والحاجة لنقل الدم.. كما لا يخفى عليك عزيزي القاريء أن يكون المصاب (أنا، أنت، نحن.. كلنا)، وربما كان أي فرد منا في لحظة ما، في موقف هذه الضرورة الطبية الاسعافية… كما نظل نحس بمشكلة إخواننا وإخواتنا مرضى الفشل الكُلوي والسرطان الذين يحتاج بعضهم لنقل دم.. إذن علينا أن نتبرع بقدر ما يحدده أهل الطب في حدود ثلاث زجاجات.. ويحق لك عزيزي القاريء أن تطالب بالدم مجاناً عند الحاجة في أعتق وأعتى المؤسسات الطبية العامة والخاصة، وهذا الحق يجب أن يكون مكفولاً وتطلبه بدون أي تردد.. تتراءى أمامي قفشة لزميلي بكلية البيطرة عندما كنا طلاباً واحتجنا لدم لعمل بعض الفحوصات.. فطلب من زميلنا «طلحة» قليل دم، فتعلل بأن دمه (موية فول).
آخر الكلام: حفظ الله الجميع من الطواريء والحوادث ونوائب الدهر.. وقليلاً من الدم تحفظ إنساناً وربماً أسرة وعدداً من الأفراد.
سياج – آخر لحظة – 1245
fadwamusa8@hotmail.com