زهير السراج

حدث في جامعة الخرطوم

[ALIGN=CENTER]حدث في جامعة الخرطوم!! [/ALIGN] منذ تعيينه فى منصب وكيل وزارة الصحة الاتحادية، لم يأل الدكتور كمال عبدالقادر جهدا فى تصحيح الأوضاع المعكوسة فى وزارة الصحة أو المتعلقة بالخدمات الطبية بشكل عام، واعترف له بالفضل فى تصحيح الكثير من الاوضاع الخاطئة مثل مشروع ( توطين العلاج بالداخل) الذى إعتبره البعض ( سبوبة ) للثراء الفاحش واغتنوا منه فأوقفهم كمال عند حدهم، بالإضافة الى جهده فى المجالات الطبية الأخرى، وليس هذا وقت الحديث عنها، ولكن لا بد من هذه المقدمة حتى لا يقول أحد أننا لا نرى في ما تفعله الحكومة أو أهل المؤتمر الوطني شيئا جميلا إستنادا على قول الامام الشافعي رضي الله عنه: ( عين الرضا عن كل عيب كليلة * وعين السخط تبدي المساويا ) !!
* ولكن بمهنية جبلنا عليها في ( السوداني) وبعيدا عن قول الإمام الشافعي، لا بد أن نوجه أقسى النقد لوزارة الصحة وإدارة مستشفى (جعفر إبنعوف للاطفال) التي عايش فيها الاطفال المرضى وأسرهم وقتا حرجا وذاقوا معاناة شديدة عند انقطاع التيار الكهربائى من الخرطوم قبل يومين بخروج سد مروي من الشبكة ( إلى متى يستمر هذا الخروج ؟!)، وقد اضطر الأطباء الى علاج الأطفال تحت ضوء الشموع التي هرع المواطنون لشرائها من البقالات القريبة حتى عادت الكهرباء مرة أخرى، ولولا عناية الله ورعايته لحدث ما لا يحمد عقباه !!
* في كثير من دول العالم لو وقع مثل هذا الحدث لاستقال وزير الصحة، بل ربما استقالت الحكومة بأكملها، ولكن فى السودان، فإن روح المواطن لا تعني شيئا للحكومة، لذلك يمكن أن تترك مستشفى أطفال بدون مولد كهرباء إحتياطى أو يترك المولد ( إن وجد ) بدون صيانة أو ( تجهيز) لأن الحكومة تهدرالميزانية على سفريات ومكالمات وتأمين أصحاب السيادة بينما يموت الأطفال من الجوع والمرض ويتوقف العلاج بسبب انقطاع الكهرباء بدون أن يثير ذلك غضب احد أو حتى يلفت إنتباهه، فتتمادى الحكومة فى سوء عملها واهدارها للمال العام !!
* متى تفهم الحكومة أن حياة (طفل) واحد أهم من الحكام والرؤساء والوزراء، لأنه يمكن أن يكون أكثر فائدة لوطنه ومواطنيه فى المستقبل من حاكم لا يهمه سوى سلطته وأمنه ورفاهيته وسفرياته التى لا تقدم بل تؤخر الوطن وتبدد أموال شعبه، دعك من مئات الأطفال الذين يحتاجون الى العناية والعلاج فى مستشفى حكومي يجب ان يجد الأولوية المطلقة في الاهتمام وتخصيص الأموال ؟!
* أرجو أن يجد مستشفى الدكتور (جعفر ابنعوف) التفاتة من دكتور كمال برغم مشغولياته الكبيرة والكثيرة، وإليه أوجه الحديث لأننى أعرف مدى جديته واهتمامه وتفانيه في عمله !!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com

28 يناير 2010

‫2 تعليقات

  1. ما علاقة هذا العنوان بموضوع مستشفي ابنعوف؟ ارجو ان تترك السباب وتركز شوية في المواضيع المكتوبة. وشكرا

  2. الاخ العزيز الكاتب الرائع زهير السراج
    لك مني التحية دوما وابدا وانت تطرق ابواب مغلقة عن العموم ولولاكم لما عرف عنها الشعب السوداني.
    بالله اخي الكريم زهير. متى سمعت انك هناك وزيرا استقال من منصبه؟ والله منذ ان وعينا وعرفنا على ظهر هذه البسيطه اذا كان بهذه الحكومه او من اخواتها الاتي سبقنها في حكم الشعب السوداني المغلوب على امره لم نسمع يوما بأن هناك وزيرا او مديرا لمصلحة قد استقال من منصبه. فقط نعرف انهم كقطع الشطرنج من رقعة الى اخرى!! القصد من وزراة الى اخرى او من ادارة الى اخرى!
    يستقيل!!!! والله نفسي اسمع بان وزيرا قد استقال من منصبه لان هناك خطأ قد وقع داخل ادارته؟
    الناس دي مابتسمع انو في اليابان في وزير قد شنق نفسه لخطأ ما؟؟؟؟
    ياعالم سودان شنو ا لفيهو وزير بستقيل؟
    طيب لو استقال الامتيازات دي حيخليها لي منو مثلا؟
    سيارات طبعا اخر موديلات لاحظ انا قلت سيارات ماقلت سياره . سفريات علاج بالخارج
    ايوه خاصية العلاج بالخارج دي حيرجع يفكر بالاطفال ليه اذا تعالجو بضوء الشموع ام لم يعالجو ا صلا طالما ان ابناءه وزمرته المقربين بجرة قلم من سيادته الموضع منقضي يسافر للعلاج خارج السودان.
    ويتركو المغلوبين علي امرهم ديل يعالجو بضوء الشموع.
    بالله عليك يا اخي زهير السراج بكره كلف نفسك ومر الهيئه القوميه للكهرباء واسئل عن الخطوط الساخنه؟
    وشوف الخط الساخن ده لياتو جهة من الجهات وياريت لو تضمن في تقريرك ان هناك بعض ا لمستشفيات مضمنه في بعض هذه الخطوط الساخنه.
    قبل شويه طالعت بالاخبار عن تخصيص لقطاع الكهرباء؟
    هي ذاته الكهربا الفي روحه مافي دي عايزين يخصخصوها.
    وده كلو بحصل القطوعات وغيره ده ونحن في القرن الحادي والعشرين.
    اذكر في اجازتي في مارس من العام الماضي على اول ماوصلت ارض المطار رسالة افتتاح سد مروي وبعدها سمعت عبارات مدويه مثل ( السد السد السد الرد) وحليل السد
    وحليل الرد وينو السد حتى الان ماذلنا نسمع عن اخطاء فنيه واخطاء كهربيه وبكره اخطاء بشريه والخ الخ الخ؟
    دائما ماتكثر عندنا الاعذار لتبرير اخطائنا الا اننا يوما واحد لم نسمع طرح حلول ومعالجات.
    بالله ياعالم السد ده مش جديد يادووووووب حتى بنات عمو ماسمعن بيهوو
    ماهي الا ايام قلائل حتى بدأنا نسمع عن خطأ فني. الكيبلات المستورده مش كانت النوعيه المطلوبه وهي لاتحتمل اللود حق الكهرباء والخ الخ الخ ياعاااااااااااالم والله خلااااااااص ملينا ملينا ملينا.
    الامور بالسودان بتم علي ياتو ا ساس وين دراسات الجدوى وين دراسات المهندسين وين دراسات ودراسات ودراسات. ليه دايما شغلنا كلو خطأ في خطأ
    بالله عليك اخي زهير مر الاناره العامه بطريق الخرطوم جبل اولياء جنوب مصنع الزخيرة متجها الى منطقة الكلاكلات.
    وشوف كيف هي انارة الطريق.
    والله شئ مؤسف ومحزن ومخزي نعم حقيقة مخزي؟
    من اللذي وضع هذه الاناره بهذه الطريقة. ولماااااااااذا وكم كلفت
    ناهيك ان بين كل عشرة اعمده تلاقي واحد فقط ينير الطريق ومن ناحية واحدة من الطريق وهو منكفئ على وجهه يكاد ان يسقط علي السيارات التي تمر من تحته
    ياعالم حرااااااام والله حرام شغل عدم الضمير الحاصل ده.
    واعتقد ان ده كلو بحصل بالشكل ده لان لا احد يسأل ولا احد يحاسب وليس هناك من يعاقب بارتكاب الاخطاء.
    يعني كل واحد في ادارته يعتبر رئيس جمهورية نفسه.

    وفعلا قالو وصدق من قال ( إن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة ) وهذا مايحدث لسوداننا الحبيب. حماك الله الوطن الحبيب من ضعاف النفوس وذئاب البشر الذين لا يكترثون الا لمصالحهم الشخصيه.
    نفسي اتعين وزير يا اخي زهير علشان استقيل بس واعلم الناس دي تستقيل كيف.
    وقبل الاستقاله طبعا حاجيب كل من تسول له نفسه التخوض بالمال العام علشان يكون عبره لي غيره.
    والله يعين السودان من هؤلاء ,,,
    إلى لقاء.