جعفر عباس
كل واحد يلزم مكانه
كان هناك طالب في جامعة الأزهر تحول الى فتاة بعملية جراحية، منهيا بذلك حقبة من الازدواج الجنسي عانى منها سنوات طويلة.. وتقرر طرده من الجامعة ولم يعد إليها إلا بعد قضايا ومحاكم استغرقت نحو سبع سنوات..
لا يوجد قانون على ظهر الأرض يمنع تحول شخص من جنس إلى آخر، لأن مثل ذلك التحول تمليه في غالب الأحوال أوضاع بيولوجية ــ ومن ثم نفسية ــ معينة.. وكتبت هنا من قبل عن ان نحو 18 ألف شاب في تايلند يجرون جراحات مكلفة بلا مبرر بيولوجي للتحول الى نساء لأنهم منحلون أخلاقيا ويعرفون أن لأمثالهم سوقا كبيرا في مجال السياحة الجنسية.. ولكن حتى لو افترضنا ان بلدينا هذا تحول الى أنثى من دون أن يكون قد عانى من ازدواجية الجنس، أي من دون ان يكون قد ولد مزودا بـ “العدة” الأنثوية، فإنني لا أرى مبررا لاعتقاله.. من يريد ان يتبرأ منا نحن جنس الرجال فالباب يفوت جمل.. متضايق من إنك رجل؟ وتريد أن تتحول الى امرأة؟ وبدون سبب طبي مقبول؟ لماذا؟ ما الذي يعجبك في حال نسائنا.. فتيات مثل الشوكولاتة حلاوة ونداوة وطراوة وفي منتهى الأدب والأخلاق وكل حظهن من الاهتمام الرجالي صفافير وصرخات إعجاب بلهاء: أموت في العيون الكحيلة.. يا لطيف انا قلبي رهيف.
لن أكف عن التعجب من أن قلة لا تذكر من النساء يتحولن الى رجال.. وهذه القلة تكون فيها هرمونات وأدوات الذكورة شبه مكتملة.. بينما هناك شبان على الهبشة: إذا أحس الواحد منهم بأن صوته رخيم قال: صوتي هذا خسارة يكون رجالي.. وإذا وقع على وجهه ونزف من أنفه اتخذ من ذلك دليلا على أن هرمونات الأنوثة عنده أعلى من هرمونات الرجولة، وفكر في عملية تحويل جنس او تحول الى الجنس الناعم “بدون عملية”!!
في دولة الإمارات يمثل حاليا شاب أمام المحاكم بعد ان ملأت صوره مواقع الانترنت وهو يرتدي الملابس النسائية وشفتاه مطليتان بالأحمر والبمبي.. وينكر أمام القضاء أنه “عمل شيء غلط” والله عندما رأيت صوره في بلوزات مختلفة حسبتها لممثلة هوليوودية من الدرجة الرابعة.. أعني ذلك الصنف من الفتيات اللاتي يؤدين أوسخ الأدوار في الأفلام الصفراء مقابل دريهمات معدودة.
أقول للمرة الألف إن أتعس الناس من لا يرضى بواقع لا يملك أمر تغييره، فإذا خلقك الله امرأة فلا تحسبي ان الرجال جنس متفوق ومتميز.. وإذا كنت رجلا فلا تحسد النساء على الكحل والروج والكوافير.. وخصوصا في زماننا هذا حيث المسائل جاطت وهاصت وحدث تداخل بين الجنسين بدون جراحات!!!
أخبار الخليج – زاوية غائمة
jafabbas19@gmail.com
اللهم نجينا من مصائب الدنيا
اللهم لا تبلينا ولا تمحينا
اللهم لا نسالك رد القضاء ولكن نسالك اللطف فيه
اللهم لا تؤاخزنا بما فعل السفهاء منا
والله صدقت يا أستاذي ، في زمننا هذا في كثير من الأحيان قد لا تجد فرقا كبيرا بين الشباب والشابات وخصوصا الشبان فأصبح بعضهم كالفتيات تماما تجده وقد لبس من الألوان الأصفر والأخضر والأحمر وقد أرسل شعره ورائه في شكل ذيل حصان أو غيره ووالله تجد وجوهم أحيانا أنضر وأنظف من وجوه الفتيات بسبب إستخدام الكريمات ولوازمه . فلاسف نادرا ما تجد ذلك الشاب الحمش والمالي هدومو وحافظ مركزوا …. غايتو ربنا يهدي شبابنا إلي الطريق القويم .
مع أخلص تحياتي