فدوى موسى

ايويوي

[ALIGN=CENTER]ايويوي [/ALIGN] زغرودة تتعالى مع إشهار إسهام كل فرد في ذلك الزواج الجماعي.. «شيخ عبدو مئتين وخمسين جنيه» قرفة «ألف جنيه» أيويوي… «ود إبراهيم مئة جنيه» أيويوي.. أول الأمر جاءوا «بكيس مخدة».. امتلأ.. ثاني الأمر جاوا «بشوال» امتلأ ثم جاءوا بالأخر وهكذا ازداد نصيب «العرسان الجماعيين» في ذلك اليوم المشهود.. وبعدها جاء الحساب وتحديد نصيب كل عريس وعروس… بحثوا عن «كيس المخدة» والشوال الأول والثاني .. وجدوهم في أيدي أمينة.. وكل «العرسان والعروسات» ظلوا ينبحون كما الكلاب المتوحشة عندما تم إعطاء كل زوج منهم «مئة ألف جنيه»… فتبدلت الزغرودات إلى صياح… وعدوهم بجدولة مستحقات كل «زوجين» مع مقدم كل طفل… ومازالت الجدولة جارية الشحن… وأيويوي «ابشروا بالخير أنا أخو البنات».

الزيتون دا!

لم يساور أحد منهم وهم يتسوقون في ذلك المركز أن المتحدث «بنت»… نعومة الصوت ورقة الكلمات إلى أن ظهر وبان عليه الأمأن.. «الشعر المسبس» و«البنطال المفستن» والختم والسلاسل… فما كان منهم إلا وأن هزوا رؤوسهم حسرة على غياب مظاهر الرجولة في هذا الشاب اليافع وظلوا يتصنتون له «ياي.. يا ناني.. عايني الزيتون دا ما ظابط..» ليبادره أحد المتسوقين «أنت دا ظابط عشان الزيتون يكون ظابط»… «مالك ومالي يا عمو… شنو يعني تقول لي كده…».. وتستلم «ناني» زمام الكلام والدفاع عنه ليبكي هو بحرقة ويحادثها «يا ناني.. أنا عملت ليهم شنو.. عشان ما أمشي أي حتة القى زول زي دا يقول لي كلام ما حلو»… «معليش ما تشتغل بيهم ديل ناس ما حلوين…» ليرد عليهم أحد الغاضبين «عليّ الحرام.. الشراء دا زاتو خلينا هو ليكم.. طممتوا بطونا ذاتو»… وينفض الناس من المركز ولسان حالهم همزاً وغمزاً… وتحدياً من «ناني» تظل مصرة على أن تتسوق من هذا المكان بالذات إلى أن سمعت همس صاحب المركز يحادث نفسه «الزيتون دا وصل».

طلاب العنف!

ظل الأستاذ الجامعي يترجى طلابه بتشريفه اليوم.. خاصة وان مدير الجامعة يقوم ببرنامج زيارات لكليات الجامعة المختلفة للوقوف على سير الدراسة فيها. والأستاذ يطمح بحكم أنه الأقرب للطلبة في أن يكون الجو خالياً من المشاحنات والعنف ولم يتبق له إلا أن يمارس أقصى درجات التوسل.. وقد جاء المدير والتزم الطلاب الصمت… واضطر المدير إلى التساؤل والإجابة في آن واحد… وعندما لم يجد أي استجابة خاطبهم قائلاً: «انتو يا أولادي.. يا تسكتوا خالص يا تعملوا عنف عديل».

آخرالكلام:

المظاهر الشبابية والطلابية تحتاج لإعادة وقفة وترتيب… من يدق صدره ويلتزم… ويقول «أنا يا هودا».. «ايويوي».

سياج – آخر لحظة – 1248
fadwamusa8@hotmail.com