سياسية

وصول أول فوج إلى حلفا وبورتسودان غداً


رجحت الحكومة فتح الحدود السودانية الليبية المغلقة بطلب من دول افريقية مجاورة لاجلاء رعاياها بجانب استقبال السودانيين العالقين في ليبيا ،التي تشهد احتجاجات دامية، واكدت عدم وقوع أية خسائر في الارواح بين افراد الجالية.
وبدأت الحكومة في أجلاء السودانيين العالقين في الجماهيرية الليبية امس ، حيث فوجت 2000 سوداني من مدينة بنغازي الليبية عبر مصر، بينما راجع القنصلية السودانية بالكفرة 1750 سودانيا، ورهنت نقل السودانيين العالقين بمنطقة الزاوية الى تونس بتطور الاحداث بليبيا.
يشار الى ان عدد السودانيين بليبيا يبلغ حوالي 500 ألف شخص، وتعد الجالية السودانية من أكبر الجاليات في ليبيا.
واكد رئيس غرفة عمليات اجلاء السودانيين من الجماهيرية الليبية، كرار التهامي ،في مؤتمر صحفي بجهاز المغتربين امس، انه من المحتمل فتح الحدود السودانية تماما مع ليبيا بغرض تفويج السودانيين وبعض العالقين من الدول الافريقية الاخري التي طلبت ذلك من السلطات السودانية.
واشار التهامي الى تجهيز معسكر لاستقبال العائدين بمنطقة «كرب التوم» الحدودية في أقصى الشمال الغربي لدارفور، واضاف انه تم الاتفاق مع الخطوط الجوية السودانية «سودانير» لوضع طائراتها في حالة استعداد متى ما سمحت الحكومة الليبية بهبوط الطائرات علي مطاراتها.
وتوقع وصول 89 سودانيا عبر وادي حلفا وبورتسودان غدا الاحد، كما ان ممثل جهاز المغتربين سيتوجه بصحبة قافلة صحية الى معبر السلوم على الحدود المصرية الليبية لاستقبال العائدين السودانيين من الجماهيرية الليبية.
وقال التهامي، ان هناك اكثر من طريقة للدخول الى السودان، ونفى دخول سودانيين الى قبرص في ظل الاوضاع الحالية، واضاف ان الحكومة اتاحت كل الامكانات اللازمة لاجلاء السودانيين من ليبيا، والتزمت بالاعاشة والترحيل للقادمين، مشيرا الى وجود عدد كبير من المهاجرين السودانيين غير الشرعيين في ليبيا وهم غير مسجلين.
وبشأن وثائق السفر السودانية التي ظهرت على قنوات فضائية قالت ان مرتزقة استخدمهم النظام الليبي ضد الثوار، قال التهامي ان الدبلوماسيين السودانيين في ليبيا يجرون اتصالات للتأكد من حقيقة ذلك، مؤكدا انضباط أفراد الجالية السودانية، الذين لزم معظمهم المنازل خلال الاحداث.
وبث التهامي رسالة تطمينية لأسر السودانيين المقيمين في الجماهيرية، مؤكدا انه لم تسجل حتي الان أية حالات خسائر في الارواح والممتلكات ، ووصف اوضاعهم بالمطمئنة لدرجة انهم يشاركون في العمليات الجراحية، ويتبرعون بدمائهم في المستشفيات لانقاذ الحالات الحرجة.
وقال، ان الوضع في مدينة بنغازي آمن جدا، وابان ان لديهم اتصالات مع الجالية السودانية في كل انحاء الجماهيرية الليبية، وهناك تقارير رسمية تصل على مدار الساعة الى وزارة الخارجية.

صحيفة الصحافة


تعليق واحد