فدوى موسى

الإضينة دقوا واتعذر لو!

[ALIGN=CENTER]الإضينة دقوا واتعذر لو! [/ALIGN] عجيب أن تتربط المثاليات بالضعف والوهن.. وأن يرتبط التهذيب والتعامل الراقي بالمسكنة كما يعتقد الكثيرون الذين وجدوا أنفسهم في مواقع لا يستحقونها ومراتب لم يترقوا للوصول اليها فجعلت منهم الأقراب للشراسة لا يلقون بالاً للاعتبارات المهمة.. وصار كل واحد منهم فرعوناً على الآخرين… والاحساس «بالفرعنة» يجلب الاحساس بامتلاك القوة والسند من صناع القرار في حدود «مملكة الفرعنة»… وصناعة القرار ليست بالضرورة أن تكون في حيز «أصحاب الكرفتات والبدل والهندام» ولكن ربما كان «صاحب الدكان» الذي تمارس عبر محله «الجرورة» خاصة عندما «يحتج» على تأخرك في دفع مستحقاته من شهرية صرف البيت… أو ربما كان «بتاع اللبن» عندما تتجاسر بالظهور عليه وأنت تحمل «البسلة» خامس يوم من الشهر الجديد أو ربما كان صاحب المنزل الذي تستأجره أو ربما كان زيد أو عبيد ممن رماهم القدر في طريقك الشائك.. وفي نهاية الأمر بعد أن يقضوا حقهم منك يعتذرون لك على ما بدر منهم.. وأنت المسكين عليك أن تبتلع الأمر لأنك «إضينة» «تندق ويعتذر ليك» لا عليك أيها الإضينة».. ربما استطعت يوماً أن تفارق هذه المحطة التعيسة.

ü الشرسة.. امرأة من طراز عجيب إن دخلت على جمع فرقته وإن ظهرت أمام ملم جرحتهم.. الكل يخشاها.. انها المنبوذة من الكل «لسلاطة لسانها» وفظاعة وبذاءة عباراتها الرديئة.. دائماً ما تجعلك في حالة توتر وجذب.. أحذر مقدمها أو البقاء معها لساعات طوال لانها بلا شك تدخلك مدرسة الصعب وفوران الدم وإرتفاع الضغط.. وقد تحتار إن وجدتها تشتكي من الآخرين الذين يهابونها مهابة شديدة.

ü آخر الكلام..

لا تكن شرساً ولا تكن إضينة.. وانتظر حتى ترى ما تخبيء الأيام.

سياج – آخر لحظة – 1261
fadwamusa8@hotmail.com