زهير السراج
كلنا ذلك الرجل يا مختار !!
* وبقدر ما سعدت بلقاء صاحب الشعر الجميل والعمل الصحفي النظيف، آلمني جدا أن أراه مكتئبا حزينا شارد الذهن يائسا من أي اصلاح ومتشائما من المستقبل، فحاولت ان ادخل في نفسه بعض الامل واشد من ازره ببعض الكلام الأجوف والتمنيات التي لا تقدم ولا تؤخر فلم افلح، وراعني أن يختم لقاءه معي بجملة لا تزال ترن فى أذني وتترك في نفسي الكثير من الألم والشجن .. ( والله لولا ايمانى بالله لرميت نفسى تحت عربة مسرعة وارتحت من هذه الدنيا الكالحة السواد ).. أو هكذا تخيلت !!
* نظرت الى عينيه فرأيت بحارا من الأحزان، أغرقتني بأمواجها المتلاطمة فلم أعد أر شيئا غيرها، وعندما ارتد الى البصر خاسئا وهو حسير، كان مختار قد ابتعد واختفى وسط الزحام وترك علامة استفهام ضخمة تنخر في الوجدان الذى اثراه بمئات القصائد والأغنيات والمقالات والاعمال الصحفية الرفيعة !!
* ما الذى حدث يا مختار .. وهل أنت نفسه الذى قال :
من ضحكتك شرقت شموس
وابيض لون الأبنوس
والدنيا صبحت كرنفال
يتهادى فى موكب عروس …
ومن ضحكتك نيلنا ابتهج
نبتت سنابل من وهج
ام در صحت
فارق عيون ناسا الزهج …
ومن ضحكتك عم ابتهاج
والفرحة يا قمر الزمان
شلناها فوق هامتنا تاج
بيها الزمان صفا وانشرح
يا غالى وابتسم المزاج
* أين الشموس والضحكات والآمال؟ .. أين ذهبت يا مختار ؟!
* لن أخدعك يا صديقي بكلمتين جميلتين واخدر مشاعرك، ولكننى اقول لك .. ( هذا زمن البغاث يا مختار ولا تظن نفسك وحدك فى الألم والعذاب فكلنا ذلك الرجل!!)
* (كنت اود زيارتك ولكنني خارج الوطن في رحلة قصيرة واتمنى أن اراك سعيدا عندما اعود، والى لقاء قريب بإذن الله الكريم، تحياتي واشواقي) .
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
13 فبراير 2010
نرجو عندما ترجع بالسلآمة ألا تبخل عليه بكلمتين جميلتين فما أجمل أن تزرع الابتسامة مكان العبوس والفرح مكان الحزن والسعادة بديلآ للتعاسة .. فالرفقة العطوفة كثيرا ماتنسيك الالم
والاحباط ولايغير الله باقوم حتي يغيروا مابأنفسهم ولنبدأ من اللحظة وحانت لحظات التغيير .
لك التحية دكتور زهير وعودا حميدا مستطاب ياذن الله .