زهير السراج
من قتل موسى؟!
* وبما أن الشرطة أثبتت براعتها وجدارتها وجديتها ونزاهتها بما لا يستطيع أى شخص أن ينكره او يدعى خلافه، وأشاعت الطمأنينة فى نفوس الجميع، فإننا نتوقع أن تجتهد وتبرع فى كشف طلاسم جريمة إختطاف وتعذيب وقتل الطالب الشهيد محمد موسى وإلقاء جثمانه الطاهر فى العراء، بنفس السرعة والكفاءة اللتين إكتشفت بهما الجرائم السابقة ومن بينها جريمة إختطاف وقتل الصحفي الشهيد محمد طه محمد أحمد التي تشبه الى حد كبير الجريمة الأخيرة التي وجدت الادانة من كل طوائف المجتمع خاصة وأن الضحية طالب فى ريعان الشباب كان يعمل بكل وطنية واخلاص من اجل رفع الظلم عن أهله ومواطنيه ووطنه الصغير، بالاضافة الى اجتهاده واخلاصه من أجل الوطن الكبير الذى يضمنا جميعا، وتدل على ذلك سيرته العطرة التى تتداولها كل المحافل والمجالس بكل تقدير واحترام وألم!!
* وأعتقد – ولست شرطيا أو خبيرا جنائيا – أن فك طلاسم الجريمة الاخيرة أسهل بكثير من فك طلاسم الجرائم التى سبقتها خاصة جريمة إختطاف واغتيال الشهيد محمد طه التى حدثت ليلاً وتضاربت حولها الاقوال وكانت الأدلة معدومة تقريبا، غير أن الجريمة الأخيرة حدثت فى وضح النهار وهنالك شهود عيان كثر يمكنهم الادلاء بافادات مفيدة بالاضافة الى ان خصوم المجنى عليه لم يكونوا بكثرة خصوم الشهيد محمد طه، كما أن الدلائل المتوفرة حسبما جاء فى الصحف على ألسنة الشهود تعد كافية لبدء تحريات مكثقة تصل الى نتيجة سريعة وأكيدة بما يطمئن أهل الشهيد على عدالة القانون ويحدث انفراجا فى المجتمع خاصة وبلدنا مقبل على حدث مهم وهو الانتخابات العامة التى يجب ان تجرى فى أجواء مفعمة بالأمن والطمأنينة ويكون كل إنسان سواء فى هذا الطرف أو ذاك آمنا على نفسه وأهله!!
* نتوقع من قوات الشرطة أن تحل اللغز وتكشف عن القاتل أو القتلة وتقدمهم للعدالة بأسرع ما يمكن لتقتص منهم ويكونوا عظة لغيرهم من القتلة والمجرمين وكلنا ثقة فى كفاءة ونزاهة وعدالة الشرطة والقانون فى بلادنا، وللشهيد الرحمة ولزملائه وأهله ولكل الحادبين على مصلحة هذا الوطن خالص العزاء والله أكبر على المجرم والظالم!!
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
16فبراير 2010
نثني كلآمك دكتور فان لدينا شرطة نفخر بها ونفاخر وعبرك نحيي شرطة المباحث التي أثبتت
أنها قدر المسئولية وأماطت اللثام عن كل جرائم القتل وفي زمن وجيز .ولاأظنها تعجز عن الاجابة علي سؤالك المشروع .