زهير السراج

عيب .. يا دكتور !!

[ALIGN=CENTER]عيب .. يا دكتور !![/ALIGN] * بخبث شديد، يحاول البعض أن يجهض التعاطف الشعبي الكبير الذي وجده المرشح لرئاسة الجمهورية الاستاذ ياسر عرمان وهو ينفعل بحادثة اختطاف وتعذيب وقتل الطالب الشهيد محمد موسى، وهو شعور طبيعي ومشروع ومطلوب من اي مواطن سوداني عادي دعك من مرشح لمنصب رئيس الجمهورية يجب أن يكون كل مواطني الجمهورية وما يحدث لهم محل اهتمامه وانفعاله، وإذا لم يفعل ذلك الآن وهو مجرد مرشح يسعى لنيل ثقة الناس وأصواتهم فهل سيفعل ذلك عندما يجلس على المقعد الرئاسي الرفيع ؟!
* انطلاقا من هذا الفهم البسيط يجب أن ينفعل كل المسؤولين والمرشحين كغيرهم من المواطنين بالجريمة البشعة، ويعطوها ما تستحق من اهتمام، ويفعلوا ما عرف به السودانيون في مثل هذه الحالات من تدافع انساني لمواساة أهل المصاب والتخفيف عنهم، لا بانتقاد الذين سعوا لذلك ووصف ما قاموا به بالخبث واتهامهم بالسعي لإحداث فوضى لإعاقة الانتخابات، بل وتحريض الاجهزة الرسمية عليهم بالقول ان اغتيال الطالب الشهيد ربما يكون جزءا من مخطط لصناعة الفوضى في ولاية الخرطوم، ثم توجيه تهمة مباشرة اليهم بالسعي لنقل ما حدث في دارفور الى الخرطوم، بدون أدلة وأسانيد، وذلك في رسالة مباشرة تنضح بالعنصرية الى مواطني الخرطوم – حيث الثقل الانتخابي – بأن انتخاب ياسر عرمان وامثاله سيحول الخرطوم الى دارفور اخرى ويحيل حياة اهلها الى جحيم لتخويفهم من التصويت لهم في الانتخابات.. كل ذلك لأنهم قاموا بواجب ديني و انساني وأخلاقي تجاه أسرة سودانية بغض النظر عن موطنها الصغير الذي هو جزء حبيب من الوطن الكبير !!
* للاسف كان هذا رد فعل الدكتور مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بالخرطوم تجاه ما قام به عرمان والآخرون من واجب انساني، وذلك بدلا عن السعي لمؤازرة أهل الشهيد ومواساتهم .. هل وصلت الاستهانة بأرواح الناس الى هذا الحد ؟!
* إذا كان هذا هو تفكير الدكتور مندور فما الذي يمنع الآخرين من توجيه نفس الاتهامات الى المؤتمر الوطني خاصة مع الشائعات التي تنتشر في المجالس واحاديث الناس حتى أبسطهم معرفة وادراكا ؟!
* وما الذي يمنع اي شخص من تفسير تصريحات الدكتور بأنها استباق بالفعل لفوضى يتسبب فيها الذين ادركوا اخيرا ان فوزهم بالانتخابات لم يعد مضمونا كما خططوا، مع نسبها لغيرهم!!
* من الخطورة الاستهانة بأرواح الناس وانتماءاتهم واستغلالها لتحقيق مكاسب دنيوية رخيصة وزائلة !!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com

18فبراير 2010

‫2 تعليقات

  1. في عام 1968 م أرسل مواطن سوداني زوجته السودانية وابنه البالغ من العمر سنة وشهرين والمولود في امريكا – الي الخروطوم وبعد مرور بضعة أيام طرق باب أسرة الام شاب وفتاة وسألا عن المواطن الامريكي فلان الفلاني ولم يفهم أهل البيت الا بعد أن ذكروا لهم عمره وعندها قالا للام ألم تعطى لك تعليمات بزيارة السفارة وتوضيح مكان إقامة هــــــــذا المواطن .إعتزت بأنها انشغلت عن هذا الواجب .ثم قاموا تدعوتها الي السفارة الامريكية وقدموا لها حليب وأدوية (للمواطن ) المحترم .

  2. مقتل بحر الدين جاء في وقت صعب لم يتوقعوه لدلك صاروا يلقون بالاتهامات جزافاوالشينة منكورة خاصة في زمن الانتخابات