فدوى موسى

حب بلا أعياد

[ALIGN=CENTER]حب بلا أعياد [/ALIGN] عندما تبلغ حالة الحب ذروتها لا تكترث بضرب موعد للاحتفال به أو بمظهر يتلبَّسه لون أحمر أو بنفسج.. وربما تمتلئ المشاعر في أوعية الإنسان إلى أن تتمازج الأرواح للحد الذي لا فكاك منه، ما بين الأحبة في السمو والعفة، ولسان الحال دندنات من كلام لا يعرف الأوزان أو القوافي ولا يتموضع في القوالب المألوفة:

لما تهجع في وسادتك

تلقى روحي ملت جوانحك

ولما تغمض رمش عينك

أبقى في نومك أزاحمك

ولما تبقى أمام مرايتك

تلقى صورتي كست ملامحك

ولما تمرق لي صحابك

وكل زول بي شوق يسالمك

تلقى في إيديهو إيدي

ونظرة من عيني تصافحك..

فقط عند هذا الحد يمكننا أن نقول إن حالة من الحب قد وقعت.. وإن إلفةً وتمازجاً صارا واقعاً في حياة المحبين.. ولا حاجة لقوالب الآخرين للاحتفاء بالمشاعر الإنسانية الدقيقة التي تحيل قفر الحياة إلى خضرة وجمال.. والله المحبة حق..

ü خليك واضح يا جميل:

لا تتدثر خلف أستار المشاع.. ففي الحنايا مواطن لا يدرك كنهها أحد إلا أن يكون خبيراً بأضابير الإنسانية.. يعمل في منظمات الأحاسيس، تدفعه برامج وخطط التنقيب عن إنسان في زمن قاسي الملامح.. فالقلوب أضحت لا تتفجر شوقاً إلاّ بقنابل التفتيت وبارود العنف.. «رصصني أملاني دخان»، أغنيتي المفضلة عندما أراك لا تهتم بزخم السلاح الذي أحمله و«قنبلة» الدواخل التي يمكن أن تتفجر في أي لحظة.. فقد قالوا «احتمال تنفجر قنبلة».. فلا تجعلني أجرجر جيوشي إلى ساحات وغى قلبك المتعنت.. كن واضح الخطط والإستراتيجيات.. فربما احتجت لمسار ثالث أو خارطة طريق تقرب التفاوض على القلوب..

آخر الكلام: لا تكن كالثيران التي لا تستفزها إلاّ الأقمشة الحمراء.. وعندما تدرك الأمر «خليك واضح يا جميل».

سياج – آخر لحظة – 1266
fadwamusa8@hotmail.com