زهير السراج
الاعتراف والاعتذار والمصالحة!!
* قد يرى البعض في هذا الأمر صعوبة عملية او استحالة ولكن إذا كانت الحكومة قادرة على مصالحة الذين رفعوا في وجهها السلاح وقتلتهم وقتلوها، فليس من الصعب ان تصالح الآخرين الذين لم يرفعوا في وجهها سلاحا ولم يمسوها بسوء، ولا يريدون منها سوى ان تعترف بأخطائها والجرائم التى ارتكبتها في حق ابنائهم واسرهم ليصفحوا عنها لله والرسول!!
* هنالك أسر شهداء المناصير وأسر شهداء بورتسودان، وأسر شهداء رمضان، وأسر شهداء بيوت الأشباح وضحايا التعذيب والاعتقالات التعسفية.. إلخ، هؤلاء لا يريدون من الحكومة سوى الاعتراف بالجرائم والأخطاء التي ارتكبتها، وإبانة أماكن دفن ابنائهم (وهو حق لا يسقط بمرور الزمن) مقابل الصفح عنها وإغلاق هذه الصفحة الأليمة !!
* لا شيء بالطبع يستطيع إزالة الأحزان الجاثمة على النفوس أو يمنع العيون من ذرف الدموع على فقد عزيز، ولكن الاعتراف بالخطأ وارتكاب الجرم وتسليم الجثث المفقودة لذويها يزيل الضغائن ويهدئ الخواطر ويتيح الفرصة للغفران، فهل يصعب على الحكومة أن تعترف بجرائمها وتقول إنها أخطأت وتفصح عن مكان دفن الضحايا؟!
* إذا كانت تخشى أن يفتح عليها الاعتراف ابواب مطالبات أخرى، فليس صعبا الوصول الى اتفاق مع اسر الضحايا بأن يكون الاعتراف في مقابل الصفح الكامل والتنازل عن كل الحقوق الاخرى (على نهج الحقيقة والمصالحة)، فهل هي مستعدة لذلك؟! إذا كانت مستعدة فإن الوصول الى صلح لن يكون صعبا ، خاصة أن معظم السودانيين لا يقبلون بطبيعتهم العوض عن الأرواح ويكتفون باعتذار الجاني !!
* ثم هنالك حقوق مواطني دارفور التي لا يمكن لأي اتفاق مع حركة مسلحة مهما كبر حجمها او نفوذها ان يسقطها، وما لم يحس كل مواطن انه أخذ حقه كاملا بما تعارف عليه الناس في درافور ، فلن يكون هنالك صلح او سلام أبدا أبدا وستبقى المشكلة قائمة !!
* إذا كان الرئيس البشير قادرا على العفو عن محكومي حركة العدل والمساواة الذين غزوا أم درمان والتصالح معهم .. فليس صعبا أن يتصالح مع الآخرين !!
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
23فبراير 2010
الفـتـنـه نـائــمـة لـعـن الـلـه مــن إيـغــظــهـا …. لـمـصـلـحـت مــن تـكـتـب يا دكـتـور زهــيــر ولـو كــان هــنـاك بـيـوت أشـبـاح مـنـت بـث ســمـومـك كـل يـوم نـوع
جـديـد مـن الـسـم الزعـاف . الله يـصلح حلنا وحالك وحال البلد
أثبت يا دكتور أنك تعارض كل شيء قامت به هذه الحكومة و ده شغل قرف بس و لا تريد أن ترى أي خطوة ايجابية تقوم بها هذه الحكومة يعني لو مااعترفت مافي فائدة و لا شنو يا أخي سمي بالله مرة واحدة وخلينا نتفاءل .