عساكم بخير
الشيء بالشيء: مع تدافع كل مرشح لعرض بضاعته الانتخابية وجذب واستقطاب الآخرين، تظهر ثقافة جديدة قديمة مفادها أن الشيء بالشيء، ويعني ذلك أن الناخب لا يعطي صوته إلا بالضمان الذي يتناسب مع رؤيته لمجمل العملية الانتخابية.. ولا يستغرب البعض إن علم أن لكل واحد رؤياه التي قد لا تكون مشابهة للأخرى، الأمر الذي يعني اتخاذ زاوية ومنظار مغاير في مدى يبدأ من المنظور الكلي الشامل للمصلحة العليا الى الفكرة البسيطة المترعة بالأنانية والسذاجة.. حيث يرى البعض أن لصوته الانتخابي مقداراً مادياً محسوساً يهزم به مبدأ أن الانتخاب إطار سوي ناضج وواضح للتبادل السلمي للسلطة والخوف من أمثال هذا النوع من الناخبين يورد النتائج المرجوة مورداً من موارد الهلاك الوطني، إذ لا يعقل أن يتضاءل أمر الوطن عند البعض الى درجة بيع مصيره بحفنة رماد.. ورغم أن الشيء بالشيء، إلا أن الأشياء لها إطار عام يجب أن لا تنفلت منه.
آخر الكلام:
عساكم بخير.. وبلدكم بخير.. وأموركم تمام.. (وابقوا مارقين على الجاييكم).. وزي ما قلتوا (الشيء بالشيء).
سياج – آخر لحظة – 1272
fadwamusa8@hotmail.com