زهير السراج

اعادة اختراع الفشل

[ALIGN=CENTER]اعادة اختراع الفشل!! [/ALIGN] * يبدو من ملامح اتفاق الحكومة مع حركة العدل والمساواة انه ليس سوى اتفاق لاقتسام الغنائم والمناصب، خاصة أن خليل ابراهيم كان جزءا من النظام، وخرج بعد المفاصلة بين البشير والترابي ثم عاد الآن، ولا أحد يعرف بعد ما اذا كان الترابي جزءا من الاتفاق ام لا، بحكم علاقته الوثيقة مع خليل، وغرامه الكبير باللأعيب السرية.. (اذهب الى القصر رئيسا، وسأذهب الى السجن حبيسا).. إلخ!!
* عند توقيع اتفاق أبوجا (تحت الضغط الأمريكى) توقع الكثيرون أن يكون مصير الاتفاق هو الفشل لانه لم يراع الحل الشامل وحقوق مواطنى دارفور، وهو السبب الذى أرغم الحركات الرئيسية على الانسحاب من المفاوضات وعدم توقعيها على الاتفاق النهائى، وكان مصير ابوجا، كما شهدنا – هو الفشل الذريع!!
* وهاهو التاريخ يعيد نفسه، فالاتفاق الذى تم التوصل اليه فى تشاد (تحت ضغط الحاجة الى مكاسب عاجلة بالإضافة الى الضغط الأمريكى) وسيتم توقيعه فى قطر (للمجاملة)، وقع فى نفس أخطاء أبوجا باستبعاد أطراف أساسية فى النزاع من المفاوضات (حركة تحرير السودان،عبدالواحد) بضغط من حركة العدل والمساواة التى تريد أن تنفرد بالغنائم، بالاضافة الى بقاء أزمة حقوق المواطنين ونظام الحكم بدون حلول تقريبا!!
* كلنا نعرف أن (حركة عبدالواحد) تستند الى قاعدة شعبية كبيرة فى اقليم دارفور بحكم انتمائها الى قبيلة الفور، أكبر القبائل الدرافورية وأكثرها تضررا من الحرب، كما أن حركة تحرير السودان (مناوى) التى وقعت اتفاق ابوجا وهى تمثل الفور ايضا، غير راضية عن الأوضاع وتعاني من التهميش، وقد سبق لزعيمها مناوي أن ترك القصر الجمهوري واعتكف مع قواته في المناطق التي تقع تحت سيطرتها في الاقليم، ومن المرجح أن تزداد أزمته مع الحكومة بعد عودة خليل ابراهيم (الذي ينتمي الى قبيلة الزغاوة)، بسبب الخلافات الكبيرة بين الرجلين والحركتين اللتين يقودانها!!
* إذن.. فإن أكبر القبائل في دارفور وأكثرها تضررا والأكثر انتشارا في المعسكرات.. لا تزال خارج دائرة الاتفاق، مما يؤكد أنه اتفاق ناقص، ان لم يكن عديم الجدوى كسابقه، بالاضافة الى بقاء كل الأزمات الأخرى فى المشهد السياسي السوداني معلقة بدون حلول!!
* نحن في حاجة الى نظرة شاملة تعالج كافة القضايا العالقة في الازمة السودانية، بدلا عن سياسة القطاعي التي اثبتت فشلها، مما يتطلب التروي وتوسيع قاعدة المشاركة وتأجيل الانتخابات (كما اقترحت من قبل).. وإلا فإننا لن نفعل شيئا سوى اعادة اختراع الفشل!!
* خارج النص:
أرجو من الأخوة الكرام الذين اتصلوا بالمهندس الشيخ فى موضوع استاذ الثانوى ولم يفلحوا، معاودة الاتصال على الرقم 0912210141 ولهم كل الشكر والتقدير.

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com

24فبراير 2010

‫2 تعليقات

  1. هل حركه مناوي تنتمي الي الفور والله مشكلتك كبيره يابن السراريج

  2. ودالسراج ما غلطان ، منى أو سليمان مولود ومربى مع الفور، ومعظم اعضاء حركته من الفور، وبعدين هو ما قال منى فوراوى، ما بتعرف تقرا كمان يا السودانى.