[ALIGN=CENTER]الصحافة والانتخابات [/ALIGN]
لا يخفى على الناس أهمية دور الصحافة في فترة الانتخابات لما لها من تأثير مباشر وغير مباشر على سير الأحداث وتأطيرها، قرأت مسودة تحدد السلوك الصحفي من أجل تغطية اخلاقية للأخبار المتعلقة بالانتخابات في البلاد، معدة من قبل اتحاد الصحفيين الدولي والاتحاد العام للصحفيين السودانيين، حيث توصي المدونة بالالتزام بجملة مرتكزات مثل احترام الحقيقة في المعلومة، حيث يتوجب على الصحفيين أثناء تغطية أخبار الانتخابات أن يجتهدوا من أجل تقديم الحقيقة وأن يتحروا الدقة في التغطية للأحزاب والمرشحين المستقلين، مع ايراد الحقائق والتصاريح في سياقها الذي قيلت به، وكما يستوجب على الصحفيين تزويد المواطنين بالمعلومات الانتخابية التي تمكنهم من ممارسة حقهم في التصويت بصورة متوازنة تحفظ حق الأحزاب والجماعات والأفراد المتنافسين، دون أن يكون الصحفي نفسه مشاركا أو مصدراً للايحاء بهذه الحملات مع ضمان حيادية التغطية وبصورة أكثر وضوحا، يجب الا يتحيز الصحفي لجماعة أو حزب أو مرشح، بمعنى تقديم سجل مستقل وغير منحاز للأحداث والأنشطة وذلك باعطاء مجال لكل المشاركين الشرعيين والديمقراطيين في العملية الانتخابية، كما يتوجب عليهم أن يعطوا الفرص للجهات المتهمة بعدم النزاهة أو سوء التصرف أو أي سلوك غير لائق أن يردوا على هذه الاتهامات في أقرب وقت، ولا يغيب على الفطنة ضرورة التعاون والتنسيق ما بين الاعلام الداخلي والخارجي وذلك بمحافظة الصحفيين على المصالح العامة للبلاد، وذلك بمجافاة اثارة الكراهية والنعرات العرقية أو الثقافية أو الدينية أو أي تمايز بين مكونات المجتمعات بالبلاد مع إعلاء مبدأ الشفافية والاستقلالية.
آخر الكلام: ليحافظ الصحفيون على نزاهة المهنة يجب أن لا يسخروا امكاناتهم في دعم جهة معينة على حساب الأخرى، وذلك بالفهم الكلي لمجمل العملية الانتخابية والبعد عن شبهة الدعم المبطن الذي قد يتعرض له البعض بغرض تحريف الحقائق، أو جر عاطفة القراء تجاه مجموعة بعينها أو كيان بعينه.. اذن لا بد أن يكون الصحفي نزيها وحرا.
سياج – آخر لحظة – 1281
fadwamusa8@hotmail.com