قرويون يرفضون الرحيل لافساح المجال لمشروع سد في السودان
ونزح عشرات الالاف من القرويين بسبب مشروع سد مروى الواقع على نهر النيل وتبنيه الصين. وتشتد الحاجة لهذا السد لتلبية الاحتياجات المتزايدة في الاقتصاد السوداني.
ولكن أهالي القرى في منطقة المناصير التي تبعد 350 كيلومترا شمالي العاصمة الخرطوم قالوا إن المنازل الجديدة التي خصصتها الحكومة لهم تبعد كثيرا عن النهر ولن يتحصلوا على المياه اللازمة لهم للحفاظ على زراعتهم.
وقال رشيد طه عضو لجنة تمثل المتأثرين في المناصير- وقد حضر للخرطوم لعرض قضيتهم- “هذه منطقتنا ولا نريد تركها.”
وأضاف أن الاهالي يؤيدون مشروع السد ووقعوا على اتفاق مع الحكومة قبل 18 شهرا لبناء منازل جديدة ولكن تلك المنازل التي عرضت عليهم ليست ما كانوا يريدونه. وتابع أن 70 في المئة من الاسر البالغ عددها 18 ألفا في تلك المنطقة تأثرت بالمشروع.
والسد الذي مولت الحكومة 40 في المئة منه والباقي من صناديق عربية وقروض من الصين مصمم كي تبلغ قدرته 1250 ميجاوات. ويهدف الى تخفيف فترة انقطاع الكهرباء في الخرطوم والسماح بوصول الكهرباء الى مناطق جديدة.
وثار نقاش لفترة طويلة بشأن السد.
واشتكى الاهالي من أن التعويض عن الانتقال لم يكن كافيا في بلاد يشعر فيها الناس على الاطراف بالاهمال من جانب الحكومة المركزية. وفي بعض الاحيان حمل الاهالي السلاح.
ووقعت في الماضي اشتباكات بين القرويين والسلطات بسبب مروى ولكن معظم الناس انتقلوا الان وقبلوا التعويض الذي عرضته الحكومة.
واتهم طه السلطات باغلاق بوابات السد وقال ان 25 من نحو 200 قرية في المناصير دمرت جراء مياه الفيضانات نتيجة لذلك. وأضاف “هناك الاف العائلات التي تعيش في خيام لا مكان لديها تذهب اليه.”
وتابع قوله “انه موسم الفيضانات حيث الامطار غزيرة وجميع بوابات كل السدود في السودان مفتوحة.. هذه القرى تغرق كل عام في الامطار.”
ولم يقل ماذا ستفعل السلطات اذا استمر رفض القرويين الرحيل في وقت لاحق هذا العام حينما يبدأ السد في توليد الكهرباء.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من السلطات المحلية على هذا الامر.
وتخضع زيارة المنطقة بصورة مشددة لوحدة تنفيذ السدود التي لها قناة اتصال مباشرة مع الرئاسة السودانية.[/ALIGN]
وفق الله حكومتنا لأعمال الخير وتنمية السودان بإقامة السدود والمشاريع القومية الكبرى حتى ترضي أهلنا جميعاً في المركز والأطراف ونسأله أن يعز السودان بعزته ويقهر أعدائه بقوته إنه سميع مجيب الدعاء آمييييييييييييييييييييييييييييييييييين