سياسية

البشير : بعد التاسع من يوليو الشمالي شمالى والجنوبي جنوبي

اختتم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية زيارته لدولة قطر التي استمرت يومين أجرى خلالها مباحثات مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تركزت حول الوضع في السودان وملف دارفور وتطوراته والتحولات السياسية في المنطقة العربية بجانب لقائه بالجالية السودانية بالدوحة.

وعكست زيارة رئيس الجمهورية للدوحة اهتمام الحكومة السودانية والقيادة القطرية بقضية دارفور وحرصها على طي ملف الحرب في الإقليم لتمهيد الطريق أمام السودان لدخول مرحلة جديدة في تاريخه تتمثل في إقرار الدستور الدائم للبلاد بهدف تحقيق الاستقرار والتداول السلمي للسلطة

وعبر رئيس الجمهورية عن ملامح المرحلة المقبلة بقوله بأنها “تحتاج إلى توافق القوى السياسية للوصول إلى وضع الدستور الدائم”

وأشار البشير في هذا الخصوص إلى استمرار الحوار مع القوى السياسية لتحقيق هذا الغرض بجانب حوار كافة مكونات المجتمع السوداني لتحديد ثوابت يتفق عليها الجميع

وأكدت الزيارة اهتمام القيادتين السودانية والقطرية بتطورات الأوضاع على الساحة العربية وانعكاساتها على الوضع في السودان وخاصة تحريك ملف قضية دارفور الذي ارتبط بتأثير بعض دول الجوار التي لم تتحمس لإنهاء الصراع في دارفور

وكشفت الزيارة عن الإصرار الكبير لدى القيادة القطرية لجهة إحداث اختراق في ملف دارفور. وبدا واضحا من تصريحات وزير الخارجية علي أحمد كرتي عقب مباحثات رئيس الجمهورية مع أمير قطر أن قطر تحظى بدعم قوي من كل الأطراف ولا سيما المجتمع الدولي

ويبدو أن قطر تلقت ضوءا أخضر من دولة لم تكن متحمسة في السابق لحل قضية دارفور للاستمرار في إيجاد تسوية للازمة بجانب الدفع القوي والمساندة التي وجدتها أيضا من الدول العربية

وتتشكل رؤية الدوحة وطرحها لإنجاز عملية السلام في دارفور من خلال آرائها على استكمال الحوار عن طريق جولات تفاوض نهائية تشمل كافة الحركات التي تحمل السلاح والتي لم تكن جزءا في التفاوض المباشر مع الحكومة السودانية

وفي المقابل وجدت هذه الجهود التي تقوم بها قطر استحسانا وتقديرا من السودان حيث امتدح رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في لقائه مع الجالية السودانية بالدوحة بفندق الرتيز كاليتون العلاقات السودانية القطرية ووصفها بالممتازة

وقال في هذا الصدد إن قطر ظلت المدافع الأول عن قضايا السودان في المحافل الإقليمية والدولية ، مبينا أن صبرها على مفاوضات سلام دارفور بالدوحة دليل على أنها تريد مصلحة السودان ، لافتا إلى أن قطر سبق وأن تقدمت بمقترح للقمة العربية في طرابلس لدعم السودان بمليار دولار دون التنسيق أو التشاور معه وكانت أول دولة توفي بالتزاماتها تجاه هذا الدعم

كما ثمن البشير موقف قطر في نقل السودانيين من ليبيا والذين علقوا بتونس على الحدود مع مصر عبر جسر جوي وقال “إن قطر هي الدولة الوحيدة التي دعمتنا”

وبخصوص الأوضاع في الساحة العربية أوضح البشير أن السودان قلق من الوضع في ليبيا نتيجة لوجود كميات كبيرة من الأسلحة بها يخشى أن تتسرب إلى السودان ، كما أشار إلى أن الوضع الجديد في مصر سيسهم إيجابا في علاقات البلدين وأن السودان سيدعم الشعب المصري

وشرح البشير للجالية السودانية التطورات الداخلية في البلاد وعلى رأسها تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بإجراء الاستفتاء الذي قاد لانفصال الجنوب واعتراف السودان بذلك واحترامه لوعوده ومواثيقه التي كان الغرب يضع خططا جاهزة لاستهدافه

وتطرق الرئيس البشير إلى القضايا العالقة بين الشريكين وعلى رأسها الحدود والعملة ومياه النيل والنفط والتي يعمل الشريكان على إيجاد حلول لها ، مؤكدا حرص الحكومة على مساعدة الجنوب واستقراره وتقديم العون له لإنشاء دولته

وفيما يتعلق بالجنسية المزدوجة أكد الرئيس البشير أن من اختار الانفصال هو الجنوب وبالتالي لا جنسية مزدوجة وبعد التاسع من يوليو الشمالي شمالى والجنوبي جنوبي

وعن الوضع في منطقة أبيي أكد البشير عدم قبول الحكومة بقيام استفتاء أبيي دون مشاركة المسيرية ، مشيرا إلى أن البرتوكول ينص على دينكا نقوك والمواطنين السودانيين الآخرين وأن الحكومة حريصة على حقوق كل المواطنين سواء أكانوا مقيمين أم رعاة ولن تفرق بينهم

وبشأن تطورات الوضع في دارفور أكد رئيس الجمهورية أن الحكومة ستعمل على وثيقة دارفور النهائية وإجازتها لحل القضية وإطلاق برنامج لتنمية دارفور ، مشيرا إلى حرص الحكومة على جمع السلاح والسيطرة على المجموعات المتفلتة ودعم النازحين واللاجئين من خلال العودة الطوعية إلى قراهم

وكشف البشير عن خطط جاهزة للحكومة سيتم تنفيذها لصالح التنمية بعد الفراغ من تعلية خزان الروصيرص وسدي ستيت وكجبار بجانب تحويل جزءا كبيرا من مشروع الجزيرة لإنتاج السكر ضمن مشروع السودان الأخضر وإعادة الصمغ العربي إلى وضعه الطبيعي في الصادرات السودانية والاستفادة من الثروة الحيوانية بالإضافة إلى تمويل الفقراء حتى يصبحوا منتجين وتشغيل الخريجين معع تأسيس مشروعات وتمليكها للشباب

وحظيت زيارة البشير للدوحة باهتمام إعلامي كبير من أجهزة الإعلام والصحافة القطرية.

‫6 تعليقات

  1. لا جنسية مذدوجة و لا معاملة خاصة لمن أختاروا الأنفصال
    شاهدناهم و سمعناهم و كأن الجنوب جنة عدن و ليس جحيم
    جـهنم كما تبين الأن …يحملون فى دواخلـهـم الحـقـد
    والكراهية لأهل الشمال الذين أكرموهم و استضافوهم بكل
    مساوئهم و تحملهم ,,
    يوم أعلان دولتهم يوم عيد للشمال .. فلتقام الأحتفالات
    و المهرجانات ..ذلك اليوم هو يوم انطلاق سودان العزة و
    الكرامة سودان التنمية و الرخاء سودان الأمن و السلام ..
    فى ذلك اليوم يا شعب الشمال .. غنوا و أرقصوا
    لا نريد جنوبى و أحد فى الشمال ..
    طاردوهم وأخرجوهم..
    مدينة مدينة ..حى حى ..شارع شارع .. بيت بيت ..فرد فرد .. زنقة زنقة

  2. [SIZE=7][FONT=Arial]من التاسع من يوليو الشمالى شمالى والجنوبى جنوبى ده الكلام التمام يا ريس وما عايزين اى واحد نشوفوا فى الشمال كلهم يترحلوا الى الجنوب وبذا نكون اتخلصنا من كل اعدائنا من الشمال حسنى مبارك ومن الغرب القذافى ومن الجنوب العالم الوهم ديل والدول الخلفهم ونعيش فى امن وامان فى سوداننا الجميل .[/FONT][/SIZE]

  3. 9 يوليو سوف يكون أجمل وأسعد يوم بالنسبة للسودانيين، يا جماعة أي زول ما متزوج يأخر زواجه لهذا اليوم، أنا متزوج لكن شكلي حاتزوج من جديد، أو أطلق وأردها في هذا اليوم طبعاً بالاتفاق مع الطرف الآخر.. (ويا يوم تسعة ما تسرع تخفف لي نار وجدي).. ومبروك مقدماً لكل السودانيين وزغرودة من أمهاتنا وأخواتنا من انجلاء هذا الكرب العظيم.. ونرجو من الدولة أن يكون هذا اليوم يوم عطلة رسمية لكل السودانيين ويوم عيد نحتفل به في كل أرجاء السودان وعبر قنواته.. وتاني وتالت وألف و……. مرة نقول مبروك.

  4. [SIZE=7]تمام سعادة الريس … أختاروا الأنفصال بنسبة عالية ، فلهم ما سعوا إليه دون تراجع ، لهم دولتهم وأرضهم ، ولنا وطنناوأرضنا، الشمالي شمالي والجنوبي جنوبي حسب القوانين الدولية… والعملتوا بأيدك يغلب أجاويدك … ودمت يا ريس في حفظ الله ورعايته…[/SIZE]

  5. دا كلام تمام طالما هم اختاروا الانفصال فلهم مارادو تانى كيف فى جنسية مزدوجه مافى فى الدنيا حاجة اسمها جنسية مزدوجه دا لعيب على الرؤؤس والله كيف بس اهم حاجة تشوفوا لينا حل لى عرمان دا لانو دا سرطان عديل فى الجنوب والشمال حتى الجنوب مفروض يطردوه

  6. هذا اليوم الذي تعنونه ليس يوم عيد هو يوم حزن أكيد
    أن من يقول هذا الانفصال شيئ سعيد فهو ليس بسودانين اكيد
    وانه من الوطنية خالاً اكيد