فدوى موسى

عقدة الخواجة

[ALIGN=CENTER]عقدة الخواجة [/COLOR][/ALIGN] احتفت المجالس في مواقع كثيرة (بالخواجات) الذين يمثلون العقدة للمثقفاتية.. ومجالاً للتنظير المؤسس.. في ظل غياب الدعم الاستراتيجي والدعومات الواضحة من المكونات المحلية.. أحقاً نحن شعب يدور في فلك عشق الخواجة والنظر إليه بعين الإعجاب! لا أعتقد كثيراً في هذا القول.. ولكن دعنا نقول.. إن الخواجة يتأتى مؤسساً بالدعومات التي يسيل لها اللعاب، مادام سيل اللعاب مقطوعاً في جوانبه المحلية.. لذلك تجد الكل يتبارى في الترحيب بالخواجة الذي وصف بالغشيم.. والذي كنا يوماً نتغنى له ( عندي بلدي البقضالو حاجة.. ما يسيبو وأروح للخواجة).. لنتغنى له في نغمات الاحتياجات (وي نيد مور).. ويبقى السؤال هل أموالهم الداعمة مبروكة.

ما بقمح منهم:

التقيتها بعد فترة طويلة.. سألتها عن أخبارها، وبحكم أن الأيام دائماً ما تحمل الأحداث.. سألتها ما الجديد في حياتك.. (خطوبة.. ارتباط)؟ فردت عليّ (وسط..).. قلت (يعني شنو؟) قالت ( والله ممكن تقولي مرتبطة بواحد كلما دفعته قلت ليه نعمل خطوة جادة تعلل بظروفه.. على كده قلت أحسن أسكت ما أسأله.. لكن لو ظهر الأفضل (الجاهز).. طوالي ببيع الزول.. وأكان ما ظهر شئ.. أها اسمي مرتبطة بفلانة.. ما بقمح منهم ساي).. عجبت لفكرتها وطريقتها في التداول مع الأمر، ولكن يبدو أن هذا النمط من التفكير شائع وسط بنات وأبناء هذا الجيل، وعصفور في اليد ولا ألف عصفور طائر.

حوادث المرور.. كم من مرة أصادف حادثاً مرورياً.. زجاج ودماء ناشفة، وأجسام سيارات بالية، ومسرح الحادث ينم عن ضرر جسيم أصاب من كان في إطار الحدث.. حالات الدخول في زمن الغير من مستخدمي الطريق، راكبين وراجلين، دائماً ما تكون نتائجها هذه الخسائر الفادحة.

ومازلت احتفظ في ذاكرتي بمشهد بائس طال عليه الأمد لعربة (بوكس) كانت مليئة بالسمك.. فانقلب (البوكس) وتشتت السمك، الذي حاصره المشردون في حالة نهب واضحة..

آخر الكلام: حياتنا مليئة بالكثير من العقد، ولكننا رغم ذلك ( ما بنقمح منها) (ويديكم العافية في طريقكم جيئة وذهاباً).

سياج – آخر لحظة – 1290
fadwamusa8@hotmail.com