عقدة الخواجة
ما بقمح منهم:
التقيتها بعد فترة طويلة.. سألتها عن أخبارها، وبحكم أن الأيام دائماً ما تحمل الأحداث.. سألتها ما الجديد في حياتك.. (خطوبة.. ارتباط)؟ فردت عليّ (وسط..).. قلت (يعني شنو؟) قالت ( والله ممكن تقولي مرتبطة بواحد كلما دفعته قلت ليه نعمل خطوة جادة تعلل بظروفه.. على كده قلت أحسن أسكت ما أسأله.. لكن لو ظهر الأفضل (الجاهز).. طوالي ببيع الزول.. وأكان ما ظهر شئ.. أها اسمي مرتبطة بفلانة.. ما بقمح منهم ساي).. عجبت لفكرتها وطريقتها في التداول مع الأمر، ولكن يبدو أن هذا النمط من التفكير شائع وسط بنات وأبناء هذا الجيل، وعصفور في اليد ولا ألف عصفور طائر.
حوادث المرور.. كم من مرة أصادف حادثاً مرورياً.. زجاج ودماء ناشفة، وأجسام سيارات بالية، ومسرح الحادث ينم عن ضرر جسيم أصاب من كان في إطار الحدث.. حالات الدخول في زمن الغير من مستخدمي الطريق، راكبين وراجلين، دائماً ما تكون نتائجها هذه الخسائر الفادحة.
ومازلت احتفظ في ذاكرتي بمشهد بائس طال عليه الأمد لعربة (بوكس) كانت مليئة بالسمك.. فانقلب (البوكس) وتشتت السمك، الذي حاصره المشردون في حالة نهب واضحة..
آخر الكلام: حياتنا مليئة بالكثير من العقد، ولكننا رغم ذلك ( ما بنقمح منها) (ويديكم العافية في طريقكم جيئة وذهاباً).
سياج – آخر لحظة – 1290
fadwamusa8@hotmail.com