فدوى موسى

مجانية غرفة الإنعاش

[ALIGN=CENTER]مجانية غرفة الإنعاش[/ALIGN] الاستعداد لأحداث وتفاصيلها مبدأ أصيل.. ولكن الطوارئ والأحداث التي تأتي دون سابق إنذار لتدخلك في امتحان ومحاصصة مع محدودية الميزانية وقصر اليد تكون أحياناً كما تقول العامة «كشفاً للحال المستور» ومن هذا الكشف للمستور أن تتفاجأ بدخول غرفة الإنعاش دون أن يكون هناك ما يكفي لدفع متطلبات ذلك. هب أن أحداً من جانبك أو قل شخصك الضعيف تعرض لحادث طارئ ومفاجئ استدعى الدخول لهذه الغرفة الهامة وليس هناك من يستطيع مجابهة متطلباتها.. ما هو الحل؟.. لذا أرى من الضروري جداً أن يكون هناك نوعاً من التيسير في مثل هذه المواقف الإنسانية .. فكثير ما يكون الداخل إلى هذه الغرفة خالي الوفاض.. لا يملك نقيراً… ولابد من إنقاذه حياته… حالات كثيرة تضطر البعض لمد يد السؤال مكرهاً ومضطراً .. تراهم على أبواب المستشفيات والمساجد والطرقات .. ولأن البعض يستغل بعض هذه المواقف الإنسانية الحرجة كثيراً ما لا يصدقهم أحد.. فهل تفضل المعنيون بالنظر بعين الاعتبار لضرورة مجانية غرفة الإنعاش مطلقاً وبالعدم جزئياً بالنسبة لذوي الحاجة فهل استجاب من بأيديهم الأمر؟

ü خليك واضح يا مرشح

مازال بعض المرشيحن للانتخابات يعزفون مقطوعات غير واضحة النغمات يلعبون بها على أوتار الحاجة الماسة لمن يأملون في أصواتهم .. تارة يدخلون عليهم بمبدأ أنهم يسنجزون لهم المستحيل ويأتون لهم بلبن العصافير .. بل إن بعضهم يعدهم بالرفاهية من أول يوم للفوز بهذه الانتخابات.. ولكن الناخبين قد تعلموا وعرفوا معادن بعض هؤلاء الذين تجئيهم لقضاء حاجة وتجدهم يتملصون منك.. بل يمارس بعضهم حالات «الزوغان» الواضح.. والفرد منهم تأتيه في مكتبه كأنما تجيئه في منزله.. وربما تقرأ في وجه «الرجاء مغادرتنا» .. وحقاً كثير ممن يأملون في الفوز قد خبر الناس طرائق تعاملهم مع الجمهور.. والناس يعرفون من يخدمهم ومن يجعلهم «درجة» يعبر فوقها إلى مابعدها من درجات.. أي أنهم مجرد مرحلة يعبرونها ليواصلوا مد طغيانهم واحتقارهم وإقصائهم للآخرين.

آخرالكلام:- التحية للديمقراطية التي تجبر كل من ألِفَ التجبر والطغيان وأحس أنه فوق مطالب وحاجة الجمهور.. فقد كفلت هذه الديمقراطية الرجوع للناس الذين يراهم البعض مجرد مرحلة يتجاوزها لممارسة طباع الأنانية الظالمة جداً…

سياج – آخر لحظة – 1294
fadwamusa8@hotmail.com