عسل النحل

موانع استعمال حبوب اللقاح


ليس هناك موانع لتعاطى حبوب اللقاح بالمعنى الذى تدل عليه كلمة موانع الاستعمال إلا فى حالة الأشخاص الذين يشكون من فشل كلوى مما يحتم عليهم الاستشارة الطبية قبل استعمال حبوب اللقاح.

إلا أنه يمكن القول بأن هناك بعض الموانع النسبية مثل:

السمنة: لا نستطيع أن نجزم القول باعتبار السمنة من موانع تعاطى حبوب اللقاح وذلك لأن هذه الحبوب تسمن الأشخاص النحاف أو الذين يعانون من سوء التغذية، حيث أنها تنشط عملية التمثيل الغذائى، ولها فاعلية فى علاج حالات الضعف الجسمانى والالتهابات الخلوية.

هل يمكن تناول حبوب اللقاح أثناء فترة الحمل: يمكن تناول حبوب اللقاح أثناء فترة الحمل بدون أية سلبيات، بل على عكس ما نتصور فهو يوفر للحامل الغذاء الكامل والضروري فى حالة نقصان هذا الغذاء، كما أنها تنظم الحركة الدودية للأمعاء فى هذه الفترة، حيث تصاب الأمعاء بنقص فى حركتها وكسل فى نشاطها، ولذلك نجد الإمساك يصاحب دائماً وجود الحمل، ومن هذا المنطلق تعتبر حبوب اللقاح مفيدة جداً للحوامل.

هل هناك علاقة بين استعمال حبوب اللقاح وحساسية الجهاز التنفسى؟: يعتقد كثير من الناس أن حبوب اللقاح مصدر لأعراض حساسية الجهاز التنفسى، وخاصة رشح الأنف، وهذا الاعتقاد مصدر لكثير من المغالطات وسوء الفهم، و سنوضح فى إيجاز بعض المعلومات الضرورية حول هذه المشكلة:

– كل ظواهر حساسية الجهاز التنفسى لا تأتى من حبوب اللقاح التى تأتى من خلية النحل كما هو معروف فى الوقت الحالى.

– إن حبوب اللقاح المتأتية عن طريق النحل، لا يمكن أن تكون مصدراً لظواهر حساسية الجهاز التنفسى.

– ا!ن حبوب اللقاح المحمولة عن طريق الريح هى التى تكون مصدراً لمرض الحساسية ضد حبوب اللقاح وفى حالات استثنائية فقط.

هل هناك ما يمنع من استخدام حبوب اللقاح مع أدوية أخرى؟:

ليس هناك تفاعلات سلبية أو مضادة فى استعمال حبوب اللقاح مع أدوية أخرى مهما يكن نوعها فى الوقت الحالى، وحسب المعلومات المتوفرة لدينا عن هذه المادة.

هل يحدث إدمان من تعاطى حبوب اللقاح لفترة طويلة؟: إن تعاطى حبوب اللقاح لفترة طويلة سواء كان بغرض علاجى أو وقائى، لا يحدث قطعاً عملية الإدمان.

هل تحتوى حبوب اللقاح على مواد سامة؟: حبوب اللقاح خالية تماماً من المواد السامة حتى لو كانت تؤخذ بجرعات كبيرة.

هل هناك آثار غير مرغوبة فى حبوب اللقاح؟: سنذكر فيما يلى بعض الآثار غير المرغوبة والبسيطة والتى يمكن حدوثها من تناول حبوب اللقاح:

– عدم تقبل طعم حبوب اللقاح مما يؤدى إلى غثيان وقئ, ونلاحظ حدوث هذه الآثار غير المرغوبة خصوصا عند تناول الحبوب فى الفترة الصباحية مع عدم تناول كمية كافية من الفطور.

ولتلافي ذلك ينصح بخلط حبوب اللقاح مع مواد حسنة المذاق حتى يسهل تقبلها, وفى حالة استمرار هذه الآثار غير المرغوبة، ننصح بالتوقف عن تعاطيها.

– قد يحدث بعض الاضطرابات المعوية كالإسهال، وقد تظهر فى الأيام الأولى من تعاطى حبوب اللقاح. وهذه الأعراض مؤقتة ولا تدعو اللقلق، ولا تجعلنا نتوقف عن العلاج, وفى حالة استمرار هذه الأعراض أكثر من 5- 6 أيام، يكفى أن نخفف الجرعات تدريجياً إلى أن يتقبل الشخص الجرعة الأساسية من حبوب اللقاح.

– قد تظهر بعض الآلام وإحساس بالثقل فى المعدة والتى تظهر خصوصاً عند استعمال أو تعاطى حبوب اللقاح غير الممضوغة، وخصوصاً عندما تكون المعدة ضعيفة، مما يؤدى إلى حدوث إجهاد للمعدة حينما تقوم بهضم هذه الحبات, وفى هذه الحالة ننصح بالمضغ الجيد لحبوب اللقاح قبل ابتلاعها، والتقليل البسيط من الجرعات، وهذا يكفى لإزالة هذه الأعراض.

كيف يمكن التغلب على حدوث الآثار الجانبية حبوب اللقاح؟: يمكننا التغلب على الآثار الجانبية وغير المرغوبة عقب تناول حبوب اللقاح وذلك بذكر القاعدة الأساسية والطريقة السليمة لتناول حبوب اللقاح عند حدوث مثل هذه الأعراض السابق ذكرها:

– يمكن تقسيم وتقليل الجرعات اليومية على فترات.

– يمكن أخذ حبوب الطلع فى صورة مسحوق.

– بمكن تناول حبوب الطلع فى بدابة الوجبة (الغداء أو العشاء).

– إن استعمال حبوب اللقاح الجيدة والمحفوظة بدقة تمنع حدوث هذه الأعراض.

إن عدم وجود موانع الاستعمال الأساسية, وكذلك عدم وجود تفاعلات سلبية جانبية, بالإضافة إلى خلو هذه الحبوب من المواد السامة، كل ذلك يجعل من حبوب اللقاح من أفضل وأهم العلاجات، ويجعل لها وضعاً خاصاً وقيمة متميزة تجعلها تأخذ المركز الأول فى معالجة كثير من الحالات، وذلك بالمقارنة ببعض الأدوية الموصوفة لنفس الحالة.
almaleka.com


تعليق واحد