الطاهر ساتي
قضية الأطباء …. تعقيب
** وزارة الصحة الاتحادية اخفقت فى التعامل مع هذه القضية فى اطارها حيث ذهبت الوزارة – على لسان وزيرة الصحة – بأن هنالك جهات تحرك الاطباء ، وجندت منسوبيها وامكانياتها فى وصف الاطباء بنعوت اصحاب الاجندات الخفية، وسعت الوزارة ومازالت تسعى فى التشكيك فى لجنة الاطباء والطعن فيها ، ولو وظفت الوزارة هذا الجهد المبذول لإقصاء هؤلاء وبنية حسنة وعقل مفتوح لتوصلت لحلول علمية وعملية لمعظم مشاكل ومطالب الاطباء ، ولكنها الرغبة فى الاحتراب حيث لا معترك.. فبدلا من الحديث عن اللجنة، على الوزارة ان تنظر الى عدالة المطالب والحقوق التى يطالب بها الاطباء ثم السعى الحقيقى والجاد فى الحل بدلا من اساليب المناورة والابتزاز، فالحقوق التى ادتها الوزارة اغلبها عبارة عن متأخرات مستحقة وليست عطاء منها انما هى مظالم ردت جزئيا وهذا الامر يثبت بالدليل القاطع ان الوزارة كانت تظلمهم فى حقوقهم الاساسية بالمماطلة فى اداء الحقوق او تجاهلها ..ان القضايا العادلة لا تحل بالاتهامات الجزافية ولا بالاجراءات الامنية .. وهناك من يتهم اعضاء اللجنة بأن لهم توجهات سياسية ..وما الغضاضة فى هذا الامر ؟؟.. فمن حق كل شخص ان ينتمى سياسيا كما تنتمى الوزيرة ، حيث اوصلها انتماؤها الى كرسى الوزارة .. ولكن السؤال المهم هل اللجنة تمارس السياسة حاليا ، أي هل طالبت بتعديل دستور السودان مثلا..؟.. ولك صادق الود وكل الاحترام ..
د.محمد الشيخ ، طبيب سوداني
** من إليكم .. شكرا للأخ الدكتور محمد الشيخ ، وعذرا على تأخير النشر وكذلك عذرا على تلخيص رسالتك تلخيصا لم يخل بمضمونها .. ومع الاتفاق في جوهر الرسالة ، أي المطالب الأساسية ذات الصلة بالحقوق وتحسين الراتب وبيئة العمل ، يبقى الخلاف حول الأجندة السياسية التي أشار إليها الأخ محمد .. نعم للكل حق الانتماء السياسي ، مافي ذلك جرم أو إدانة ، ولكن يتجلى الجرم والادانة حين تتخذ القوى السياسية – حاكمة كانت أو معارضة – مآسي الناس وأزماتهم مطية لأجندتها التي لاعلاقة لها – من قريب أو بعيد – بتلك المآسي والأزمات .. يجب على القطاع الطبي ، بمختلف ألوان طيفه السياسي ، أن يدير حاله ، دون الارتماء لأجندة حزب ، حاكما كان أو معارضا .. وهذا ما قصدته حين قلت بأن القضية عادلة ، بيد أنها ظهرت للناس مغلفة بأغلفة غير عادلة .. والانشطار الذي حدث بين الأطباء خير دليل على ذلك ، ولتجاوز مايحدث حاليا يجب أن تلعب الوزارة والاتحاد الدور المناط بهما بكل مسؤولية وأمانة ، بدلا عن متابعة الحدث من « المساطب الشعبية » ، وكأن الأمر لايعنيهما ، ثم للمرة الثانية : قرار الفصل أو التلويح به بين الحين والآخر ليس حلا … ساتي
اليكم ..الصحافة-العدد 5997
tahersati@hotmail.com
أى انشطار وسط الاطباء يا رجل ؟ مازلت سادراً فى غيك و لاترى الحق البين أو لاتريد . لازلت اسأل الله الا يفجعنا فى قلمك