فدوى موسى

حياتكم في خطر

[ALIGN=CENTER]حياتكم في خطر [/ALIGN] أدخلتني الأوراق الخاصة بمحاضرات تحليل المخاطر، التي وزعت ضمن فعاليات ورشة تحليل المخاطر التي تم تنظيمها من قبل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والإدارة العامة لصحة الحيوان ومكافحة الأوبئة، والتي بان خلالها أن المعايير المعتبرة عالمياً لتحليل المخاطر، تعتمد أساساً على إدراك الخطر ثم تقييمه وإدارته .. وهذا الإطار الثابت والمعتمد عند المنظمات والكيانات الاعتبارية ينبئ عن ضرورة تطبيق التسلسل المنطقي لتوقع المخاطر وزمان وقوعها.. والمفاهيم التي تنطوي على النقاط الحرجة التي تحتاج لتحليلها وإدارتها من منطق تقديم الحلول والبدائل.. أشار الخبير «سيرشن» إلى أن تحليل المخاطر مفهوم كبير يتعامل مع كل العمليات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية، وكل ما يتعلق بحياة الإنسان… إذن نحن نعيش في حياة تحفها المخاطر.. وحياتنا في خطر، ويجب علينا أن نعيه تماماً.

فلنا أن نتخيّل «تحليل المخاطر لعملية الانتخابات» بدءاً من التسجيل والترشيح والحملات وانتهاءً بالاقتراع ونتائجه.. ولو طبقنا مسبقاً محاور التحليل لتبدت لنا النقاط الحرجة في سلسلة العملية الانتخابية واحتمالات الخطر لتفادي وقوعها.

إذن نحن -كسودانيين- مقبلون على خطر كبير إذا ما أهملنا القيم التحليلية.. ونسأل الله أن نكون قدر هذه الانتخابات وتداعياتها، والمخاطر التي قد تكون مخبأة في تسلسلها، خاصة وأن النشاطات الأخلاقية والغير أخلاقية قد تمارس من البعض بحكم أن الكثيرين يأملون في نتائج بعينها.. الآن مرت معظم العملية الانتخابية وتبقت مراحل الاقتراع والنتائج.. وحسب نموذج تحليل المخاطر هناك اعتبارات معينة يجب وضع التحسب لها… حتى لا تبدأ المرحلة بالمخاطر…

ü ما تفلسفوا الحياة!..

البعض يرى أن الحياة يجب أن تُترك بدون تحليل أو دراسة.. «زي ماهي ماشة.. يعني حبكت.. أكان حللتوها بتمشي وأكان خليتوها على حالها بتمشي والمكتوب في الجبين لابد أن تراه العين».. هذا المنظور ليس صحيحاً مئة بالمئة، وليس خاطئاً مئة بالمئة .. وقد يكون تفكير هولاء مبني على أن الأقدار لا تحتاج للاجتهاد والتحليل والتوقعات البشرية.. ولكننا يجب أن نكون منطقيين للحد الذي يجعل كل الاحتمالات والأقدار يمكن التماشي معها بالصورة المثلى.

ü آخر الكلام

الحياة سلسلة من المحطات التي نقف عندها ولكن سرعان ما نعديها إما عبر الطرق الصحيحة أو الطرق الملتوية.. ورغم الاجتهاد الذي يبقى في إطار السعي ضمن الأقدار الألهية.. ويا ربي «حلحل لينا الخطر قبل وقوعه».

سياج – آخر لحظة – 1306
fadwamusa8@hotmail.com