سياسية

عمر البشير: الصراع في دارفور مسؤوليتي الشخصية

[JUSTIFY]أقر الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتحمل المسؤولية الشخصية الكاملة حيال الصراع في دارفور الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى، متهما الغرب بالازدواجية ومحاولة الإطاحة بالنظامين في ليبيا والسودان.

واتهم البشير في مقابلة مع صحيفة ذي غارديان المحكمة الجنائية الدولية بالازدواجية في المعايير وشن حملة من الأكاذيب.

وقال -ضمن أول مقابلة له مع وسيلة إعلامية غربية منذ اتهام المحكمة له بالإبادة في دارفور- إن بريطانيا ودولا غربية أخرى تسعى للانتقام منه والإطاحة بالنظامين في السودان وليبيا.

مسؤولية شخصية ولدى سؤاله عن الصراع في دارفور، أجاب البشير “بالطبع، أنا الرئيس، لذلك أتحمل المسؤولية عن كل ما يجري في البلاد”، مؤكدا أن “أي شيء يحدث هو مسؤولية، ولكن ما جرى في دارفور كان صراعا تقليديا يجري منذ الحقبة الاستعمارية”.

ويضيف أن قواته كانت تقاتل من يحملون السلاح ضد الدولة، وأن بعض من وصفهم بالمتمردين كانوا يهاجمون بعض القبائل، فوقعت خسائر بشرية -عشرة آلاف قتيل وسبعين ألف مشرد، حسب التقديرات الحكومية- ولكنها لم تقترب من الأرقام التي صدرت عن وسائل الإعلام الغربية التي “بالغت فيها”.

وأكد أن من واجب الحكومة مكافحة المتمردين، “ولكننا لم نقاتل الشعب في دارفور”.

وتصل تقديرات الأمم المتحدة بشأن عدد القتلى في دارفور إلى ثلاثمائة ألف وتشريد نحو 2.7 مليون كنتيجة لقتال بلغ ذروته في عامي 2003 و2004 بين القوات الحكومية ومليشيات الجنجويد التابعة لها من جهة والجماعات “الانفصالية المتمردة” في دارفور من جهة أخرى.

من جانبه رفض جون بريندارغاست وهو أحد مؤسسي “مشروع كفاية” المناهض للإبادة الجماعية، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له- تبريرات البشير لسياسته في دارفور، وقال “خلال زياراتي الثماني إلى دارفور منذ 2003، فإن الأدلة توضح أن العمليات الحكومية لمكافحة التمرد استهدفت المدنيين بتدمير مساكنهم وموارد عيشهم ومصادر مياههم وكل ما يبقيهم على قيد الحياة”.

وأضاف بريندارغاست أن ثلاثة ملايين أصبحوا مشردين كنتيجة مباشرة لسياسة الحكومة، وليس بسبب القتال القبلي أو “الاحتباس الحراري”.


عمر البشير:
ثمة جرائم واضحة جرت في فلسطين والعراق وأفغانستان ولم تحل إلى المحكمة الجنائية الدولية
معايير مزدوجة ويصف البشير اتهام المحكمة الجنائية له بارتكاب إبادة جماعية في دارفور بأنه سياسي وينطوي على معايير مزدوجة “لأن ثمة جرائم واضحة جرت في فلسطين والعراق وأفغانستان ولم تحل إلى المحكمة الجنائية الدولية”.

وشن الرئيس السوداني هجوما على رئيس المحكمة الدولية لويس مورينو أوكامبو، وقال إن سلوك رئيس المحكمة هو سلوك ناشط سياسي وليس سلوك مهني قانوني محترف، وأضاف أن أوكامبو “يعمل الآن على حملة كبيرة لإضافة المزيد من الأكاذيب”.

ويمضي البشير قائلا “من أكبر أكاذيب أوكامبو امتلاكي لتسعة مليارات دولار في البنوك البريطانية، ولكن الحمد لله أن البنك البريطاني ووزير المالية البريطاني نفيا تلك المزاعم”.

وتعليقا على ما يجري في ليبيا، انتقد البشير تدخل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، قائلا إن دوافعهم مشكوك فيها، وإجراءاتهم قد تزعزع استقرار السودان والمنطقة برمتها، مشيرا إلى أن الهدف غير المعلن لهذه الدول في ليبيا والسودان هو تغيير النظام.

وأكد أن الخرطوم لن توفر ملاذا للعقيد معمر القذافي “لأن ذلك قد يحدث مشاكل مع الشعب الليبي، هذا ما لا نحتاجه”.

وبشأن مدى تأثير “ربيع العرب” على السودان، قال البشير إن الاحتجاجات الصغيرة في البلاد والتي تدعو إلى مزيد من الديمقراطية تفتقر إلى الدعم الخارجي، مستبعدا أي تأثير على السودان، خلافا لما جرى في مصر وتونس وحتى ليبيا.
الجزيرة نت [/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. كلامك كلو صاح ومقتنعين بيهو ..
    لكن البصدق منو ؟؟؟؟
    والحل شنو ؟؟؟
    عشان الناس ديل يخلونا في حالنا ونلتفت للتنمية ؟؟؟؟؟!؟!!!!!