زهير السراج
مجلس السموم والفنون – 2
* ولكم أن تتخيلوا شروط الزيارة:
أولا، إذا كان للشركة مصنعان تحت التسجيل فى مكانين لا يفصل بينهما سوى أمتار، لا بد أن تقوم بعملية التفتيش لجنتان منفصلتان وليس واحدة، وعلى الشركة (أو الوكيل) أن تتكفل بمصروفات زيارة اللجنتين!!
ثانيا، لا بد أن يكون السفر على الدرجة الأولى (وفى كثير من الأحيان يشترط المجلس السفر على الخطوط الأماراتية حتى لو كان خط الطيران مخالفا، وفى هذه الحالة لا بد من إستضافة اللجنة فى فندق خمس نجوم فى دبى خلال فترة الترانزيت).
ثالثا، لا بد ان يكون الفندق فى دولة المقر خمس نجوم مع كامل المصروفات!!
رابعا، لا بد من وضع سيارة صالون فاخرة بسائقها تحت تصرف الوفد خلال فترة الزيارة، وليس حافلة خاصة (مثلا)
خامسا، لا بد من تخصيص مبلغ (ألف يورو) لكل عضو فى اللجنة تسلم للأمين العام للمجلس قبل (24) ساعة من السفر وإلا ألغيت الزيارة!!
* وبعد كل ما تقدم أعلاه يستطيع المجلس ببساطة شديدة رفض تسجيل اى منتج للمصنع بعد تسجيله بحجة عدم الحاجة، وليس لأي خلل فنى أو مهنى برغم ان المجلس يعرف سلفا نوع المنتجات التى ينتجها المصنع.. هل هنالك إجحاف أو أكل أموال الناس بالباطل أكثر من هذا؟!
* نسيت أن أقول أن بعض أعضاء اللجان التى يختارها الامين العام لا تكون لهم فى كثير من الأحيان علاقة بالتصنيع الدوائى ولا يستطيعون التفريق بين ماكينة الخلط وماكينة التعبئة وماكينة التغليف، وليس من حق أي شخص أن يسأله أو يتدخل فى عمله حتى رئيس المجلس نفسه التى أفتت وزارة العدل بأنه لا يحق له إصدار أي قرارات أو التدخل فى أعمال الأمين العام!!
* هذا نموذج بسيط جدا للطريقة التى تدار بها اعمال الدولة فى أهم وأخطر المجالات وهى الأدوية التى تنقذ حياة الناس.. وما لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء!!
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
30 مارس 2010
كلامك ده إذا كان صحيح فـ(لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) وحسبنا الله ونعم الوكيل.