جعفر عباس

الفول فرّاق الحبايب


[ALIGN=CENTER]الفول فرّاق الحبايب [/ALIGN] كان مقال الأمس عن سيدة ميسورة الحال، قررت استخدام ثروتها لتجد رجلا تعيش معه بالحلال، وطلبت بالتحديد زوجا مسياريا نظير مليون و330 ألف دولار.. احترم هذه المرأة، التي تبلغ من العمر 33 سنة، وسلكت الطريق الشرعي للحصول على زوج، وبالتأكيد فإنها لن تقبل زوجا “من طرف” بل لديها شروط غير معلنة ومنها – في تقديري – أن يجتاز الانترفيو ويثبت على نحو قاطع انه ابن ناس وليس مجرد شخص طامع في فلوسها.
ننتقل اليوم الى صنف آخر من النساء.. تعالوا نقرأ ما أوردته صحيفة المصري: أستاذة جامعية (ونحن في العالم العربي نوزع لقب أستاذ ببلاش ويناديني كثيرون أستاذ جعفر في حين ان التسمية تعني بروفسور جعفر.. رغم أنني لم “أبرفس” شيئا في حياتي، وأستاذ لقب أعلى من دكتور، ويحمله فقط البرفسورات المرتبطون بجامعات معينة.. وبالمناسبة ايضا فإن لقب بروفسور ليس شامة يحملها الإنسان مدى الحياة، فأنت بروفسور في مادة معينة، جامعة معينة، وإذا تركتها يسقط عنك اللقب وإذا تقاعدت عن التدريس يسقط عنك اللقب).. المهم تلك السيدة تحمل درجة الأستاذية وزوجها زميل لها في الجامعة ولكنه فقط حتة دكتور.
وقفت الأستاذة “اسم النبي حارسها”، أمام قاضي محكمة الأسرة في 6 أكتوبر مطالبة بالطلاق، لعدم التكافؤ والتوافق وبسبب السلوك المشين للزوج: أنا اخدت الأستاذية من 3 سنوات والبيه لسه بيحاول وآل إيه؟ آل موضوع البحث بتاعه طويل والمشرفين معطلينه.. جلس القاضي مجدي محفوظ مذهولا وهو يسمع “أدلة” الزوجة لإثبات عدم التكافؤ بينها وبين زوجها الدكتور الذي يعمل معها محاضرا في الجامعة نفسها.. وواصلت البرفسورة: أنا من عيلة كبيرة ومبسوطة ومن أصول تركية كمان.. والبيه جوزي من عيلة غلبانة.. لم يكن في ذلك ما يقنع حتى قاضيا مرتشيا بأن يحكم لها بالطلاق، ومن ثم سألها السيد محفوظ عما وصفته بالسلوك المشين للزوج.
تلعثمت الأستاذة بنت العز ذات الأصول التركية، فاضطر القاضي لتشجيعها بأن ذكرها بأنها في محكمة وبأن كل ما ستقوله سيكون في طي الكتمان.. فالتقطت السيدة أنفاسها ولكن بدا واضحا أنها مترددة في الخوض في العمايل المهببة التي ارتكبها زوجها.. فالتفت القاضي الى الزوج على أمل ان ينتزع منه اعترافا يعفي زوجته من حرج الخوض في سلوكه المعيب، ولكن الزوج أكد أنه يحب زوجته ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها وإسعادها وأنه لم يأت بعمل يخجل منه، هنا فاض الكيل بالزوجة وصاحت: تنكر أنك بتاكل فول كل صباح من عربية اليد اللي قدام عمارتنا؟ أجاب الزوج: ما بنكرش.. قاطعته: في محاضر جامعي محترم ياكل فول يوميا في الشارع وهو طالع ع الشغل؟ (في دي عندك حق، مفيش شخص محترم بياكل فول حتى وراء أبواب مغلقة).. ما يهمكش الناس تقول علينا إيه؟ يا شماتة أبله ظاظا فيّا.
بصراحة فإن شخصا زوجته بروفسورة وغنية ومن عيلة تركية يأكل الفول في الشارع العام يستاهل الإعدام.. لو كنت مكان صاحبنا الدكتور الغلبان لما أكلت سوى لحمها.. بمجرد أن اسمع منها مواويل عن مكانتها ومقامها السامي أغرس أسناني في لحمها، وليكن ما يكون. (سال أحدهم العلامة السعودي الراحل ابن عثيمين: يا شيخنا اكتشفت بعد الزواج أن الحُرمة ما عندها أسنان!! فرد عليها الشيخ: لا تفرط فيها لأنها بالتأكيد ما تقدر تعضك).

أخبار الخليج – زاوية غائمة
jafabbas19@gmail.com


تعليق واحد

  1. كاتب رائع
    مقا ل جديد
    مقال الجاكيت والجزمه
    عدد القراء والتعلقات ابره في بحر