زهير السراج

أما آن لهذا الشعب أن يترجل

[ALIGN=CENTER]أما آن لهذا الشعب أن يترجل[/ALIGN] * كنت أتمنى أن يكمل سيلفاكير تصريحه الذى قال فيه ان الحركة الشعبية سحبت ياسرعرمان لصالح مرشح المؤتمر الوطنى ويوضح لنا ما هو المقابل الذى أخذته حتى يتفهم الناخبون الدواعى التى حدت بها لتفعل ذلك ويقتنعون بمطالبته لهم بالتصويت للمشير، أم أن انه يعتقد أنهم جنود في الحركة الشعبية ليس عليهم سوى تنفيذ الأوامر أو مواجهة الإعدام رميا بالرصاص في الأحراش بدون أن يسمع بهم أحد؟!
* وبينما يدلي سيلفا بهذه التصريحات التي توضح كمية العبث الذى يمارسه الساسة في بلادنا، يتحفنا نافع علي نافع كعادته بتصريحاته المضحكة (نسأل الله أن يمد في عمره ليملأ سماواتنا وأجواءنا وجلساتنا بالنكات والضحكات ويعوضنا عن درامتنا الفاشلة التى لجأت إلى استيراد كوميديان مصري من الدرجة العاشرة يدعى أحمد بدير إكتسب شهرته من التريقة على الصعايدة والسودانيين في مسرحياته الهزيلة، لينفخ فيها الروح “في درامتنا الخايبة”، فلم يجد سوى تلك النكات الهابطة ليضحك السذج ومن بينهم صحفيون وهم يتلقون صفعاته على رؤوسهم بدون أن تثير فيهم أية نخوة على كرامتهم ووطنهم.. ولكن كل الحق معهم فأين هو هذا الوطن الذى صار رهينة لفئة باغية تفعل فيه ما تفعل بدون ان يحرك ذلك شعرة في رأس أحد، وليعبث به بدير كما يريد)!!
* في تصريحاته الأخيرة، يعبر سيدنا نافع عن اعجابه وتقديره للامريكان لمساندتهم – كما قال – لقيام الانتخابات العامة فى موعدها المحدد، (وتزييف إرادة الجماهير لصالح الحزب الوطني ليواصل مسيرة الدم والخم، والعبارة بين القوسين من عندى)، وذلك بعد لقائه مع مبعوث العناية الامريكية لتوطيد حكم الطاغوت في السودان، العسكري السابق المدعو اسكوت غريشون الذى عمل في أفريقيا وذاق (حلاوة فاكهتها الاستوائية اللذيذة)، ولكنه لم يقل لنا ما هو المقابل الذى سيدفعه المؤتمر الوطني لرد الجميل للأمريكان؟!.. قوات اممية إضافية تأخذ ما تبقى من كرامة، أم سجون إستخباراتية تسرح وتمرح فيها “السى آى إيه”، أم ماذا؟
* يعزف نافع هذه السيمفونية في حب الامريكان بينما ينعق صباح مساء بإساءاته المتصلة للمعارضين ووصفهم بالخونة والعملاء؟!.. عملاء وخونة لمن؟!.. لإيران التي تقوم بنقل الاسلحة عبر الاراضي السودانية لحركة حماس، ونافع وحكومته وحزبه صامتون، ام لاسرائيل التي تقوم بضرب قوافل الأسلحة قبل أن تصل إلى مراميها، ونافع وحكومته وحزبه صامتون أيضا؟!.. أم لإريتريا التى يحبها المشير بينما يتهمها ناطقه الرسمي اسحق فضل الله بالتآمر لتغيير نظام الحكم في السودان؟!
* أما من نهاية لهذه العبث أيها الشعب الأبى.. أما من اكتوبر آخر أو أبريل يستأصل الدرن، أم نظل هكذا.. (مثل بغايا القصر، كل حاكم يبيعنا ويقبض الثمن؟!).

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com

2 أبريل 2010

‫3 تعليقات

  1. بدأت تستعيد بعضا من ألقك أخى زهير … منذ مدة لم أقرأ لك ما يبرد بطنى … مقالك اليوم فى الصميم .. ليس هناك امل سوى ثورة شعبية تقتلع نظام الأنقاذ و ترمى به خارج الساحة السياسية السودانية … ليس هناك امل سوى ازالة السرطان من جسد السودان ليعود معافى و قويا و موحدا …. أتمنى اخى زهير ان تقود حملة تطالب فيها جميع افراد الشعب السودانى الصلاة و الصوم و من ثم رفع الأكف الى المولى عز و جل اناء الليل و النهار لكى ينصر شعبنا و يخلصه من هذه العصبة الفاسدة …. آمين يا رب العالمين

    أخوك و صديقك المهندس حاج ابكر صالح كاورشة

  2. والله هذا الحقد الذى ينبع منك لو وزع على اهل الارض لكفاهم .. لا اكتوبر ولا ابريل ولا يحزنون ولى زمانكم الغابر ولن يعود استيقظ من اوهامك وتوب الى الله وارتدى ثوب الوطنيه بدلا من التحريض قد وعى الشعب الدرس ولن ياتى بكم مرة اخرى ..