زهير السراج

أحياء.. ولكن أموات!!

[ALIGN=CENTER]أحياء.. ولكن أموات!! [/ALIGN] * الصفقات المشبوهة لن تعيد الحياة للانتخابات التى ماتت وشبعت موتا ولم يتبق غير مراسيم التشييع والدفن فى الحادى عشر من ابريل؟!
* ولو تراجعت كل الاحزاب السياسية عن قرار المقاطعة وقررت العودة للمشاركة تحت تأثير الصفقات المشبوهة، فهو أكبر دليل على أن هذه الانتخابات ميتة، والذين يشاركون فيها هم الأموات فقط.. فى عالمهم الخاص.. فى مقابرهم، بعيدا عن عالم الأحياء الحقيقى.. بعيدا عن الشعب الذى لا يعبأ بهم!!
* كلكم أموات أيها الساسة.. هياكل عظمية بالية، مجرد دمى فى مسرح عرائس تديره أمريكا بأياديها الطويلة وتعبث بكم كما تشاء!!
* لكنكم تخطئون إذا انتظرتم خيرا أو بعثا جديدا من أمريكا!!.. تخطئون إذا اعتقدتم أنها تحبكم وانها بسبب هذا الحب تدير الصفقات المشبوهة لتجلسكم على كراسى الحكم والسلطة.. فمتى أحبت امريكا أحدا ومتى أحيت أحدا ومتى سعت لخير أحد منذ أن ظهرت الى الوجود غير اسرائيل ( مضطرة) بسبب اليهود الذى يسيطرون على كل شئ فيها ويحكمون قبضتهم القوية عليها؟!
* امريكا لا تحبكم ولكنها تستخدمكم لتفتيت السودان وتحويله الى دويلات صغيرة لا حول لها ولا قوة.. بينما انتم غارقون فى مستنقع الشهوات والأوهام والاحلام الزائفة.. وعندما تحقق امريكا ما تريد سترمى بكم فى مزبلة التاريخ، ولم يتبق لذلك سوى أشهر قليلة فقط!!
* من صار مكروها سيذهب، ومن صار مفسدا سيذهب، ومن صار ضعيفا سيذهب، ومن كان مطلوبا لمحكمة سيذهب، فأمريكا لا تحب ان تربط نفسها بالمكروهين والضعفاء والأغبياء أو تظهر بمظهر من يتحالف مع المفسدين خاصة عندما تطول فترة حكمهم وتزداد مشاكلهم ( ومن لم يقرأ كتاب لعبة الأمم فليقرأه الآن، ومن قرأه ولم يفهمه فليعد قراءته حتى يتعرف على المصير الذى ينتظره فى المستقبل القريب، كما أن التاريخ ملئ بالحكام الذين صنعتهم وحمتهم أمريكا ثم عزلتهم أو تخلت عنهم عندما إستنفدوا أغراضهم ومنهم سوهارتو وسوموزا وماركوس ونورييجا والشاه ايران وجعفر نميرى وهيلاسلاسى وموبوتو.. إلخ)..!!
* هذه هى قواعد اللعبة الامريكية التى خضعتم لها واعترفتم باعجابكم بها وقبلتم صفقاتها المشبوهة لصالح بقائكم وجلوسكم على كراسى السلطة على حساب مصالح الشعب والبلد التى ستتمزق إربا على أيديكم، ولكن هل لديكم القدرة على الصمود حتى النهاية؟!
* افعلوا ما بدا لكم.. قاطعوا، إشتركوا، هرجوا، زوروا، ارقصوا.. احكموا، اقتلوا، شردوا.. فأنتم لستم سوى أموات، وماهى إلا مسألة وقت فقط لتشييع جنائزكم بمباركة سادتكم الامريكان عندما يقرر الشعب..!!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com

5 أبريل 2010

‫2 تعليقات

  1. والله الايام دي انا مبسوط من امريكا شديد لانها قالت الحق بل اخضعت الاحزاب للعدول عن الانسحاب لتكون الفضائح بالجملة وحتي يعرف المواطن من يمثله حقا ومن يمثله بالباطل. وشكرا فلتحيا امريكا…..!!!!!!

  2. تناقض شديد بين الامس واليوم دول نفس الاحزاب الكنت تطبل لها امس ماذا بك ان بعدوا الموتمر الوطنى مسيطر وان شاركوا باعوا ياترا ماذا نرا غدا