السوق
حرامية من نوع آخر.. للسوق «حرامية» بأنواع متعددة ومختلفة.. فمن يسرقك وأنت راضِ تبتسم.. ومن يسرقك وأن لا تدري، ومن يسرقك وأنت تتغافل عن الإدراك.. فالذي يسرقك وأنت باسم ذلك الذي يقول لك كلمات تقارب الغزل من شاكلة: «والله المقطع يتناسب معاك تماماً.. الألوان الوقورة والإستايل الراقي.. والذوق السليم».. لا تملك عندها إلاّ التبسم وفتح «الشنطة لإخراج المبلغ المطلوب».. والذي يسرقك وأنت لا تدري ذلك الذي يتفق مع اثنين يرابطان على مدخل المتجر، وعند دخولك ورفعك لأي بضاعة يدخل الاثنان ويبديان إعجابهما بما في يدك واستعدادهما للشراء بأي ثمن، خاصة وأن صاحب المتجر يؤكد لك أنها آخر قطعة.. وذلك الأمر الذي يقنعك بأن البضاعة أول دخلة للسوق وإنك أو مشتري.. و.. و..
آخر الكلام
السوق.. سوق الله أكبر مليء بكل أنواع الأكاذيب و«الضهب».. حاذر تفكر تقترب.. والبضاعة لازم تستمر.. «وسوق السياسة» قرب يصبح سوق الحجج.. وافتراش الأرض.
سياج – آخر لحظة – 1332
fadwamusa8@hotmail.com